الطموح

أن تأمل الإنسان الطموح لما يجري بداخله ......عمل عسير ...كالشفاه عندما تحاول أن تُقبل نفسها

وليس للطموح نظرية عندي

فهو كالحصان العربي الأصيل......جميل الهيئة ....حين يجمح لا يوقفه احد

فأن كنت فارس متمكن وصلت به إلى بر الأمان....وان لم تكن وقعت من فوقه

وأصابك ما أصابك من يأس وقنوط ......تلوم بها الأقدار والحظ

كل إنسان يركب حصانه بطريقته الخاصة

وعلينا احترام حصان طموحنا ولا نهينه

ويجب أن لا تسمح لنا أخلاقنا بأن نسخر من إنسان يركب حصان طموحه خطأ

بل نحاول أن نجد له الأعذار .....ونقدم له النصيحة أن طلبها

ركوب خيل الطموح ذوق وأخلاق وقدرات

ويجب أن تكون الطموحات بحجم الإمكانيات والقدرات

قال أبو بكر خليفة رسول الله .....فينا نحن العرب غرة ......اى سهو

ونخلط دائما بعض المسميات والمفاهيم

ونقدم بعمل أشياء ليس بمقدورنا أن نفعلها تحت بند شجاعة وهى ابعد ما تكون عنها

بل هي نوع من أنواع الانتحار الذي حرمه علينا ديننا

هناك فرق كبير بين الشجاعة ورمى النفس في التهلكة

كما هناك فرقا كبيرا بين الإسراع والتسرع

وجدت كثيرا من الشباب العرب .....يفكر بطريقة وينفذ بطريقة أخرى

يتكلم مع أهله وأصدقائه بطريقة ......ومع حبيبته بطريقة أخري

هذه الازدواجية .....تشطر أفكارنا وأحاسيسنا نصفين ....ونجد أنفسنا نعيش

في حالة من الغربة مع أنفسنا

في السفر متعة .....ولكن إذا فكرنا كم هي المسافة التي سنقطعها عند السفر

وكم سيكون ارتفاع الطائرة في الجو .....وبأي سرعة ستقطع الطائرة تلك المسافة

لما سافر منا احد

والطموح كالسفر ......نحدد الهدف الذي نسعى إلية...ولا نحسب المسافة والصعوبات التي

سنواجهها .......لأن قدراتنا قادرة على استيعابها كلها

بعض الأطفال .......ينتعل نعال أبيه .....لعله يصبح مثله ...وبعضهم يرتدي قميص

إخوانه الأكبر منه سنا لعله يصبح كبيرا مثلهم......وهناك صغار العقول

الذين يربطون طموحاتهم بما وصل إليه إبائهم وإخوانهم وأصدقائهم

وهنا يكمن الخطر الأكبر .....فلكل إنسان منا قدراته ومواهبه

ونحن نخلط كثيرا بين الأمنيات والطموح

الأمنيات والأماني تكون أحيانا أحلاما مستحيلة التنفيذ ......والطموح يجب أن يكون

ممكن أن يُنفذ ....ويمكننا أن نصل له .

بقلمي.....ابن الجبل

المصدر : منتديات عبق الياسمين