الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فوائد من حديث: ما النجاة؟
عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ : قُلْتُ : يَارَسُولَ اللهِ ، مَا النَّجَاةُ ؟
قَالَ : امْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ. أخرجه أحمد 4/148(17467) و"التِّرمِذي"2406 قال التِّرْمِذِيُّ : هذا حديثٌ حسنٌ. الألباني الصحيحة ( 888 ). في هذه الوصية الجامعة المانعة بين النبي صلى الله عليه وسلم أن النجاة ,أي أن النجاة من الهلاك والضياع في الدنيا والآخرة في ثلاثة أمور هي : 1- أمسك عليك لسانك : المسلم الحق هو الذي يحذر كل الحذر من لسانه ؛ لأنه سوف يحاسب على كل كلمة بل كل لفظ ينطق به لسانه قال تعالى : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد) [ق: 18] ,وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: "الفم و الفرج" [قال الترمذي: حديث حسن صحيح] . وسأل معاذ النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل الذي يدخله الجنة ويباعده من النار فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم برأسه وعموده وذروة سنامه، ثم قال: "ألا أخبرك بِمِلاكِ ذلك كلِّه؟" قال: بلى يا رسول الله! فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "كُفَّ عليكَ هذا". فقال: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: "ثَكِلَتْكَ أمُّكَ يا معاذ؛ وهل يَكُبُّ الناسَ على وجوهِهِم –أو على مَناخِرِهِم– إلا حصائدُ ألسنتِهم". [قال الترمذي: حديث حسن صحيح]. وفي مسند الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: إذا أصبح ابنُ آدمَ فإنَّ أعضاءَه تُكَفِّرُ اللسانَ؛ تقول: اتقِ اللهَ فينا؛ فإنكَ إنِ استقمتَ استقمنا، وإنِ اعوججتَ اعوججنا. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُهُ، ولا يستقيمُ قلبُهُ حتى يستقيمَ لسانُـهُ، ولا يدخلُ الجنـةَ حتى يأمنَ جارُهُ بَوائقَهُ". [رواه أحمد، وابن أبي الدنيا في "الصمت"، وحسنه الألباني]. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً ، يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً ، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ.أخرجه أحمد 2/334(8392) . والبُخاري (6478) . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَيَامٍ وَصَلاَةٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ. أخرجه أحمد 2/303(8016) و"مسلم" 6671 و"التِّرمِذي" 2418 . ذكر الإمام مالك في الموطأ : [ عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه، أنه دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه -أي: يجره بشدة- فقال له عمر : مه! غفر الله لك، فقال أبو بكر : إن هذا أوردني الموارد ]. قال رجل: رأيت ابن عباس آخذاً بثمرة لسانه -يعني: ممسكاً به- وهو يقول: ويحك قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم، قال: فقال له رجل: يا بن عباس ! ما لي أراك آخذاً بثمرة لسانك تقول: كذا وكذا؟! قال ابن عباس : بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو على شيء أحنق منه على لسانه ] يعني: لا يغضب على شيء من جوارحه أشد من غضبه على لسانه، والأثر أخرجه ابن المبارك و أحمد و أبو نُعيم ، وأيضاً أخرجه أحمد في كتاب الزهد ، والمتن بمجموع طرقه حسن. قال النووي في الأذكار : بلغنا أن قس بن ساعدة ، و أكثم بن صيفي اجتمعا فقال أحدهما لصاحبه: [ كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟! فقال: هي أكثر من أن تحصى، والذي أحصيته: ثمانية آلاف عيب، فوجدت خصلةً إن استعملتها سترت العيوب كلها، قال ما هي؟ قال: حفظ اللسان. قال إبراهيم التيمي : أخبرني من صحب الربيع بن خثيم عشرين عاماً ما سمع منه كلمةً تعاب، الله المستعان! عشرين عاماً ما سمع منه كلمةً تعاب، والأثر ذكره ابن سعد في الطبقات . قال بعض السلف : تعلمت الصمت بحصاة جعلتها في فمي ثلاثين سنة كنت إذا هممت بالكلمة تلجلج بها لساني فيسكت ، وقال بعضهم : جعلت على نفسي بكل كلمة أتكلم بها فيما لا يعنيني صلاة ركعتين فسهل ذلكّ عليّ فجعلت على نفسي بكل كلمة صوم يوم فسهلّ عليّ فلم أنتهِ حتى جعلت على نفسي بكل كلمة أن أتصدق بدرهم فصعب ذلك فانتهيت . قال أحدهم : قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم * * * إن الجواب لباب الشر مفتاح الصمت عن جاهل أو أحمق شرف* * * أيضاً وفيه لصون العرض إصلاح أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة * * * والكلب يُخسأ لعمري وهو نباح وعن ابن مسعود وسلمان الفارسي، قالا :أكثر النّاس وقوفاً يوم القيامة أكثرهم خوضاً في الباطل. إن السكوت سلامةٌ ولربما ... زرع الكلام عداوةً وضِرارا فإن ندمتَ على سكوتكَ مرةً ... فلتندمنَّ على الكلام مِرارا قال عيسى عليه السلام العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت وجزء في الفرار من الناس وقيل للقمان عليه السلام اذبح هذه الشاة وأطعمنا أطيب ما فيها فجاء بقلبها ولسانها ثم قيل له اذبح شاة وأطعمنا أخبث ما فيها فجاء بقلبها ولسانها فسئل عن ذلك فقال ليس في الجسد مضغتان أخبث منهما إذا خبثا ولا أطيب منهما إذا طابا . قال الشاعر: احفظ لسانك أيها الإنسان * * * لا يلدغنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه * * * كانت تهاب لقائه الشجعان 2- وليسعك بيتك : إن الاهتمام بالبيت هو الوسيلة الكبيرة لبناء المجتمع المسلم، فإن المجتمع يتكوّن من بيوت هي لبناته، والبيوت أحياء، والأحياء مجتمع، فلو صلحت اللبنة لكان مجتمعنا قوياً بأحكام الله، صامداً في وجه أعداء الله، يشع الخير ولا ينفذ إليه الشر. فيخرج البيت الصالح إلى المجتمع أركان الإصلاح فيه؛ من الداعية القدوة، والقائد الرباني، وطالب العلم المجتهد، والمجاهد الصادق، والشاب الغيور على دينه وعلى عرضه، والبنت العفيفة الطاهرة، والزوجة المخلصة، والأم المربية، وبقية الصالحين المصلحين. والاهتمام بالبيوت لإصلاحها وتقويمها يتطلب عدة أمور منها : 1- حسن اختيار الزوجة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "تنكح المرأة لأربع: لمالها، وحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه. وقوله "ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن ثوبان وهو في صحيح الجامع. 2- السعي في إصلاح الزوجة: وذلك بالاعتناء بتصحيح عقيدتها، وعبادتها بكافة أنواعها, والسعي لرفع إيمانها وذلك بحثها على قيام الليل، وتلاوة الكتاب العزيز، وحفظ الأذكار والتذكير بأوقاتها، ومناسبتها، وحثها على الصدقة، وقراءة الكتب الإسلامية النافعة، وسماع الأشرطة الإسلامية المفيدة، العلمية منها والإيمانية. فعن محمود بن الربيع الأنصاري أن عتبان بن مالك - وهو من أصحاب رسول الله- ممن شهد بدراً من الأنصار - أنه أتى رسول الله- فقال: يا رسول الله! قد أنكرت بعدي وأنا أصلي لقومي، إذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم، وددت يا رسول الله! لو أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : "سأفعل- إن شاء الله-" قال عتبان: فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر حين ارتفع النهار، فاستأذن رسول لله - صلى الله عليه وسلم- فأذنت له، فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: " أين تحب أن أصلي من بيتك؟" قال : فأشرت له إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر، فقمنا فصففنا، فصلى ركعتين ثم سلم. رواه البخاري. فعن عائشة قالت: " كان رسول الله يصلي من الليل فإذا أوتر، قال: قومي فأوتري يا عائشة " رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى فأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء" رواه أحمد انظر صحيح الجامع. 3- الاهتمام بتربية الأولاد تربية إيمانية متكاملة , جسمانيا ونفسيا وعقليا . قال الله- تعالى-: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين} قال ابن عباس: أمروا أن يتخذوها مساجد. وقال ابن كثير: وكأنّ هذا - والله أعلم- لما اشتد بهم البلاء من قبل فرعون وقومه، وضيقوا عليهم، أمروا بكثرة الصلاة؛ كما قال الله - تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}. والبيت المسلم في شهر رمضان لا بد أن يكون شامة وعلامة ومتميزاً عن غيره من البيوت , فهو بيت رباني , جعل الإيمان طريقه , والتقوى والعبادة رفيقه , وهو بيت المسؤولية كل فرد فيه يعرف ماله وما عليه , عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالإِمَامُ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ في أَهْلِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. أَخْرَجَهُ أحمد 2/121(6026) و"البُخَارِي" 2/6 و4/6(2751) و"مسلم" 6/8(4755) . إن المشكلة التي تواجهها كثير من بيوتنا اليوم أن بعض أفراد هذه البيوت قد تخلو عن مسؤولياتهم , فالأب ترك مسؤولية التربية كاملة للأم , والأم قد انشغلت بأشياء أخرى غير تربية الأولاد , وصار كلا منهما ينحي باللوم على الأخر , ومن هنا جاءت وصية النجاة ( وليسعك بيتك ) فمتى نعود إلى بيوتنا نصلح منها ما أفسدته بعض وسائل الإعلام الفاسدة , ونصلح منها ما قصرت فيه المدارس ؟ . قال أبو الدرداء رضي الله عنه : نعم صومعة المرء المسلم بيته، يكف لسانه وفرجه وبصره، وإياكم ومجالس الأسواق، فإنها تلهى وتلغى . الغصون إذا عَدَّلتها اعتدلت * * * ولا تلين إذا قومتها الخشبُ ! قد ينفع الأدبُ الأحداث في مهلٍ * * * وليس ينفع بعد الكبرة الأدب بوب البخاري في صحيحه عن الربيع بنت مُعّود قالت: " كنا نصوم، ونصوَّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار". وقال العلماء: وهو ليس بواجب، ولكن ليتمرن الطفل عليه، وقاسوه على الصلاة، والأمر بها: « مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر . 3- وابك على خطيئتك : المسلم يحاسب نفسه ويعاتبها على تقصيرها ( وابك على خطيئتك ) , ويعرف أن ذلك طريقا لنجاته من عذاب النار وغضب الجبار , عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثلاثةٌ لا ترى أعينُهم النارَ: عينٌ حَرَسَت في سبيلِ اللهِ، وعينٌ بَكَت مِن خشيةِ اللهِ، وعينٌ كَفَّت عن مَحارمِ اللهِ". [رواه الطبراني ورواته ثقات، وقال الألباني: حسن لغيره] . ووعظ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما فقال: ((إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله عز وجل، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله والله لوددت أني شجرة تعضد)) رواه البخاري . قال: الحسن البصري: لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى، لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم، وقد ورد في الترمذي عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: ((ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها)).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:40 AM
|