الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دور أمهات المؤمنين وبنات الرسول عليه السلام في رواية الحديث:
دور أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وبنات الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية الحديث:
لقد كان لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا دور كبير وفضل عظيم في تبليغ الدين ونشر سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين نساء المسلمين. فقد كان بعض النساء - كما ذكرنا - يخجلن من سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمورهن الخاصة فيجدن ما يروي ظمأهن ويشفي غليلهن لأن الصلة بأمهات المؤمنين دائمة، فيتعلّمن منهن الأحكام وبالتالي ينقلن عنهن وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يتح لغيرهن نقله لذلك كان لأمهات المؤمنين دورهن في نقل الشريعة الإسلامية لرجال المسلمين ونسائهن، وقد تعلّمن من الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقه والتشريع كما نقلن الحديث عنه صلى الله عليه وسلم. هذا، وقد كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها باع طويل في هذا المجال، فقد اشتهرت بعلمها الغزير وحرصها على فهم الأحكام. فقد روى عن ابن أبي مليكة أن (عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حوسب عُذب))، قالت عائشة: فقلت: أوليس يقول الله تعالى: } ﴿ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الانشقاق: 8]؟ قالت: فقال: ((إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك)) لذلك عرف المسلمون سمو مكانتها، وتعمّقها في أحكام الإسلام، فكانت محطّ أنظار طلاب العلم والمستفتين ومرجعهم في كثير من أمور دينهم. ومما لا شك فيه أن زواج الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي في سن التاسعة من العمر، وبقائها معه في بيت واحد تسع سنوات أخرى، أثره في التقاطها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وروايتها عنه صلى الله عليه وسلم مع ذكاء كبير وفهم عالي المستوى جعلها تحفظ ألفين ومائتين وعشرة أحاديث (2210) فكانت مرتبتها مع المكثرين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك كنّ أزواج الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من راويات الحديث بصورة كبيرة، مثل: أم سلمة رضي الله عنها روت عنه صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). كذلك روت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم ستين (60) حديثًا متفق عليها في الكتب الستة. وروت أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وستين (65)حديثًا متفق عليها في الكتب الستة، ذكر ذلك الإمام الذهبي، أما ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها فقد روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ستة وسبعين (76) حديثًا متفق عليها في الكتب الستة. وزينب بنت جحش رضي الله عنها روت أحد عشر حديثًا (11 حديث) ذكر الذهبي أن حديثها في الكتب الستة. أما جويرية بنت الحارث المصطلقية رضي الله عنها فقد روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم سبعة أحاديث (7)، ذكر الذهبي أنها في الكتب الستة، وصفية بنت حيي بن أخطب، رضي الله عنها، روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم عشرة (10) أحاديث متفق عليها في الكتب الستة، كما ذكر الذهبي. أما فاطمة بنت الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روت عن أبيها ثمانية عشر حديثًا (18 حديثا). هذا، ومن المعروف أن بنات الرسول صلى الله عليه وسلم زينب، ورقية، وأم كلثوم، قد توفين قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق على قيد الحياة بعده سوى فاطمة رضي الله عنها، والتي لحقت به بعد ستة أشهر من وفاته صلى الله عليه وسلم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 03:56 PM
|