كنت على طاولة
المكتبة
أتناول غذاء لعقلي
فجأة أتى من بعيد
بخطوات هادئة
نظراته التهمتني من حدتها
شعرت بالارتباك
تركني فريسة الحياء
كسنبلة انحنت من ثقل حملها
سرق أعضائي
الواحد تلو الآخر
عيني وقلبي ..
كدت أسقط
حتى خلت أنني مشوهه
قبيحه
بساق واحده وعين واحده
وبشرة مهترئة ..بلا أنف
ولا جبين
لم يبقى بي عضو سليم
أشيائي تناقصت
وهو لا يكف عن التهامي
يا إلهي
بدأ قلبي يُجهش بالبكاء
وعندما نهضت من الكرسي
سنبلة الحياء
لم تستقم .. وأثقلت قلبي
حاولت ان استرق النظر بطرف عيني
هناك في بحر عينيه
وجدت أشيائي كاملة
لا ينقص ملامحي شئ
أتربع بكل تألق
وأناقة .. وسحر
في بحر مقلتيه