الداليا Dahlia جنس نباتي يتبع فصيلة النجمية من رتبة النجميات وهي صنف شائع من الأزهار موطنها الأصلي المكسيك ومنها انتشرت الى مناطق مختلفة ، وهي تصلح للزراعة في كل مناطق العالم المعتدلة ، وقد سمي النبات على اسم أنديرس دال عالم النبات السويدي . تعتبر الداليا واحدة من أكثر نباتات الحدائق أهمية لتعدد ألوانها وأشكالها الجذابة وأحجامها (التي يتراوح فيها عرض الزهرة ما بين 2.5 سم أو أقل في الأصناف الصغيرة miniature الى أكثر من 40 سم في الأصناف الكبيرة العملاقة gaint . بالاضافة الى وفرة و غزارة أزهارها وسهولة زراعتها وتداولها واجراء عمليات الخدمة بمزارعها ووصولها الى مرحلة الازهار في وقت قصير يتراوح ما بين 8-12 أسبوع حسب الصنف و موعد الزراعة و حالة الجو . هذا بالاضافة الى امكانية انتاج أزهارها معظم أشهر السنة لوجود أصناف صيفية و أخرى شتوية . منها المبكر والمتأخر .
العوامل التي تؤثر على نمو وازهار الداليا :
تأثير درجات الحرارة و الضوء :
تعتبر نباتات الداليا من النباتات الحساسة لدرجات حرارة الليل و النهار ولطول الفترة الضوئية . ولقد أثبتت الدراسات نجاح نمو وأزهار أصناف عديدة من الداليا الشتوية في مدى حراري ما بين 10-21°م ، بينما نجحت أصناف الداليا الصيفية في المدى ما بين 15-27°م ، مع ملاحظة أن سرعة النمو وتكوين البراعم الزهرية تزداد بصفة عامة بازدياد درجات الحرارة .
و بناء عليه تقسم أصناف الداليا الى مجموعتين :
أ- مجموعة الداليا الصيفية والتي تزهر في الربيع و الصيف .
ب- مجموعة الداليا الشتوية حيث تزهر خلال الشتاء .
وتلعب شدة الاضاءة العالية دورا هاما في دفع النباتات للتزهير ، حيث أدى التظليل بنسبة 50% الى زيادة طول النباتات بشكل وتأخير ازهارها مقارنة بالنباتات الغير مظللة .
اكثار الداليا (propagation) :
تتكاثر الداليا بالبذور ، الجذور الدرنية ، العقل ، كما يمكن اكثارها بالتطعيم ، وكذلك بزراعة المريستيمات (في مزارع النسجة) لانتاج نباتات خالية من الاصابة الفيروسية .
التربة و المناخ (soil and climate) :
تنجح زراعة الداليا في مختلف أنواع الأراضي شريطة أن تكون غنية بالمواد العضوية و العناصر المغذية مع جودة الصرف و التهوية ، الا أنه تفضل زراعتها في الاراضي العميقة الخصبة الرطبة جيدة الصرف والتي يتراوح رقم حموضتها بين 6.5-7 . وتعتبر الأماكن المفتوحة المشمسة و المحمية من التعرض للرياح الشديدة مثالية لزراعة الداليا ، كما أن الجو البارد الخالي من الصقيع ضروري أيضا خاصة للأصناف الشتوية .
موسم الازهار :
تمتاز الداليا بامكانية انتاج أزهارها على مدار العام تقريبا ، وذلك لوجود أصناف صيفية وأخرى شتوية منها المبكر ومنها المتأخر ، ويمكن بزراعة هذه الأنماط جميعا الحصول على أزهار الداليا معظم أشهر السنة . فالداليا الصيفية تبدأ ازهارها من شهر يوليو وتستمر حتى نوفمبر ويمكن تبكير ازهارها في مايو اذا ما زرعت مبكرا في فبراير في مكان دافئ مشمس ، أما الداليا الشتوية فتبدأ ازهارها من ديسمبر ويستمر حتى فبراير ويمكن تأخيره الى مارس وأبريل عند زراعتها متأخرة في أكتوبر .