الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
غمضةعين ....الفصل الثاني....الجوري
كانت سيدة ببداية الاربعينيات قالت لي انا ام سعيد جارتكم* استأذنت ودخلت ورأت امي ممدة على ارضية المنزل مغطاة بقطعه من ستارة كنت قد انزلتها عن النافذة قبل ليلتين عندما بدأت امي بالارجاف بردا دخلت ورأت حالتي وحال امي فقالت ما اسمك قلت لها لمار قالت تعالي يا لمار سآخذك الى بيتي لتعتني بك ابنتي سلمى وانا سأعتني بوالدتك لا تخافي بالفعل امسكت بيدي وسحبتني وراءهاالى بيتها ونادت على ابنتها سلمى وعادت الى امي قامت سلمى بنزع ملابسي كلها وادخالي الى الحمام ونظفتني جيدا والبستني ثوبا جميلا قالت لي انه كان ثوبا لاختها الصغرى وسرحت شعري وقالت لي اتعلمين انك فتاة جميلة جدا لمار فليحفظك الرب من كل سوء هززت رأسي وشكرتها تركتني وذهبت الى المطبخ لحقت بها لأنني خائفة عندها اقتحم المنزل ولد تقريبا في الرابعة* عشر من عمره وبدأ يقول لقد فعلناها لقد منعنا الجيش من الدخول الى البلدة وكان يصف ما فعل رجال البلدة ويصول ويجول ويقفز من الكرسي الى المنضدة وهو في شدة الانفعال واخته تضحك عليه وعلى انفعالاته واخرجت قطعه من الحلوىوناولتها له وقالت لقد صنعتها لك يا سعيد كلها قبل ان يحضر سعد وضعها في فمه ومص اصبعه بفمه وقال لذيذة كما العادة ابتلعت ريقي وانا انظر الى اصبعه يغوص في فمه نظرت الي سلمى واقتربت مني وقالت هذا اخي سعيد اقترب سعيد مني ومد يده المتسخه بعد ان مسحها ببنطاله وقال انا سعيد بمعرفتك من انت ايتها الجنية قلت له انا لمار ولست جنية قال :ثوبك وشعرك الاسود القصير وعيونك الخضراءهذه تشبهين الجنيات تشرفت بك لمار واخرج قطعة من الشوكولا ووضها في فمي وخرج ضحكت سلمى وقالت فلنذهب الى منزلك عزيزتي لابد ان امي قد انتهت من عملها هيا بنا بالفعل امسكت بيدي وخطوت خارج باب منزل ام سعيد للمرة الاولى وتوالت الخروجات من باب هذا المنزل المليئ بالعطف والمودة والحنان هذا المنزل وقاطنيه جعلوني احس بالامان مرة اخرى خطوتي الاولى من باب منزل ام سعيد كانت منذ خمس سنوات نعم بلغت الحادية عشر مرت خمس سنوات ونحن نعيش في هذا البيت بجانب بيت ام سعيد ام سعيد زوجة شهيد استشهد زوجها ببدايه انتفاضه الاقصى لديها توأمها سعيد و سلمى وابنها سعد يماثلني عمرا وابنتها ضحى رحمها الله توفيت قبل شهر من دخولنا للبلده تعمل ام سعيد بالحياكة منذ ان سكنا منزلنا الجديد اتفقت امي وام سعيد على الكفاح لأجل الاطفال وهذا ما حدث انشأت امي والخاله ام سعيد مشروعا صغيرا للحياكة والخياطة والتطريز عمل صغير لكن يسد رمق العائلتين ترعرعت في كنف ام ثانية واخت وكان سعيد حارسي الشخصي او كما كنت اناديه حصاني المجنح لانه كان يضعني على رقبته ويدوربي البيت سعيد من انبل الاشخاص الذين عاشرتهم لم يتوقف يوما عن تمرير حبات الشوكولا الي كل يوم اصبح في العشرين او اقل قليلا من عمره ومازال كما التقيته اول مرة منفعل بشدة يحب وطنه ووطني فلسطين بشدة ويحبني انا ايضا بشدة على العكس من سعد فهو لا يحب وجودي قربه ولكن فرضت الظروف ان نكون في نفس الصف انه يدير وجهه عني كلما مررت بالقرب منه اليوم كباقي الايام لكن تاريخه هو المختلف 23/ايلول 2006منذ عام انتهت انتفاضة الاقصى كثيرون من الشباب راحوا شهداء والكثيرون جرحى والكثير الكثير ممن اصبح يعاني من عاهة مستديمة بسبب شظية اورصاصة الكثير من الايتام والكثير فقد المعيل وكثيرون فقدوا امهاتهم* انت لا تمشي في وطني الا وتجد بيتا او اثنين في نفس الشارع* قدموااولادهم فداء لوطنهم خرجت الى المدرسة كما العادة لكن اليوم ينتابني شعور غريب لقد رأيت والدي بالحلم ليلة امس والدي انسان لم التقه يوما ولم اسمع صوته يوما انا فقط اعرفه من صورة قديمة له وامي في ليلة عرسهما منذ خمس سنوات لم تزر والدتي ابي منذ هجرنا منعنا دخول القدس منعا باتا وسلوان اصبحت حلما بعيدا ولكن مازلنا نحلم ان نعود مفتاح غرفتي مازال معلقا حول رقبتي لقد اهدتني سلمى سلسلة من الفضة كي اضعه حول رقبتي وقالت لي انه كنزك وارتني كنز عائلتها كان مفتاحا كبيرا جدا لقد كان لبيتهم في يافا وصلت المدرسة وحدي اليوم لان سعد يعاني من حرارة مرتفعة وسعيد لديه محاضرة صباحا اما سلوى فهي في المنزل لدينا طلبية كبيرة نوعا ما دروس وكتابة وانتباه لاشيئ سوى الدرس لم افهم يوما ان الطبيعة البشرية طبيعة لئيمة ومنحطة الى هذه الدرجة اليوم لا احد معي لذلك استفرد بي كل من يحقد علي ويكرهني بسبب نجابتي اليوم قالت احدى الطالبات لأخرى ان امها قالت انني ابنه حرام استغربت هذا اللفظ وانصت للفتيات وهن يقصصن قصصا مريعة عن والدتي بأنها هربت من بلدتها* بعد ان وجدت نفسها حاملا وانها كاذبة لم تهجر اليهود لايهجرون اهل القدس* واخرى تكذب الخبر لتقول انها كانت على علاقة بابن عمها لكنه تركها وكلام كثير لم افهم ما يقال وجاء وقت الحسم حصه التربية الاسلامية وقفت وطلبت ان تأذن لي معلمتي بالكلام فأذنت معلمتي ما معنى ابنة حرام تفاجأت المعلمة من سؤالي وقالت وضحي سؤالك قلت مامعنى لقيطة معلمتي سكتت المعلمة قليلا ثم قالت من اين سمعت هذه الكلمات لمار فأجبتها ان الفتيات يقلن عني انني ابنة حرام وانني لقيطة وهناك فتاة قالت انني ابنة زينة وانا لست ابنة زينة امي اسمها لبنى همهمات في الصف وفتيات يلكزن بعضهن واولاد مطأطئي الرؤوس وانا انتظر الاجابة فأنا محتارة من فحوى الكلام هنا قالت المعلمة حبيبتي انتي فتاة مسلمة وامك مسلمة كذلك هززت رأسي بنعم اردفت انت لست كما يقال حبيبتي لست ابنه زنا او حرام او لقيطه لديك والد اليس كذلك قلت نعم والدي معتقل منذ خمسة عشر عاما سكتت المعلمة واحسست انها محتاره بهذا الكلام جرس نهاية الدوام انقذ معلمتي من الاجابة حمل الجميع حقائبهم وخرجوا مسرعين لكن المعلمة قالت الجميع معاقب بسبب فحش الكلام الذي صدر منكم غدا لا تحضروا الا وولي امركم معكم خرج الجميع من الغرفة الصفية وهم يلقون باللوم على بعضهم البعض خرجت من المدرسة فتلقفني سعيد واعطاني قطعة الشوكولاتة لكن احس انني لست طبيعية فأصر ان يعلم* لم ارد ان اخبره لكنه اقسم ان لا يكلمني ثانية فرويت له ما حدث جن جنون سعيد لما سمع وقال غدا سآتي الى المدرسة لارى ما الذي يحدث او لم جن جنون سعيد كنت ساذجة عدنا الى المنزل كانت والدتي تجلس على كرسي وعيونها زائغة هرعت اليها وانا اقول ماذا هناك امي خرجت الخالة ام سعيد من المطبخ تحمل بيدها كأس واقتربت من امي واعطتها لتتناول القليل سألت مرة اخرى امي ماذا هنالك خالتي مابها امي امسكني سعيد وقال فلنتركها ترتاح قليلاتعالي لمار واخذني الى منزلهم كانت سلمى تقف في المطبخ كانت غريبة جدا سألت سلمى اهنالك خطب ما سلمى ما ان رأتني حتى هرعت الي تحتضنني وتبكي وتمسد خصلات شعري كانت تتصرف بغرابة وبعد ذلك بقليل ابعدتني عنها وقالت لله ما اخذ وله ما أعطى حبيبتي استغربت قولها فقلت ماذا ؟
الساعة الآن 09:25 AM
|