ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات الإسلامية ღ♥ღ ::.. > اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿

الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 23-01-2021, 12:47 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك



دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك
الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي





من أوَّل مجالات الدَّعوة في القُرآن الكريم التي خاطَب الله بها خلقَه وعبادَه دعوتُه إلى الإيمان بالله - تعالى - وحدَه، وإخلاص التوحيد له - سبحانه - ونبْذ الكُفر والشِّرك، والإعراض عن الخُرافات والانحِراف عن العقيدة الصحيحة بكلِّ الأشكال والصُّوَر المخالفة للعقل والفطرة الأولى التي فطَر الله الناس عليها، ألا وهي فطرةُ التوحيد والإيمان بالله: ﴿ فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ﴾ [الروم: 30].

ضرورة الإيمان والعقيدة:
إنَّ الإنسان مخلوقٌ من مخلوقات الله - عزَّ وجلَّ - وصَلاح حياته مرهونٌ بمعرفة الحق واتِّباعه، وفسادها نتيجةٌ محتومةٌ لجهله بالحق، أو تمرُّده عليه وإنْ عرَفَه.
ولَمَّا كان الله - سبحانه - هو الحق، ومنه الحق، وأمره وتدبيره هو الحق، فإنَّ سبب فَساد الحياة البشريَّة كلها هو الكُفر بالخالق، والكُفر بأمره وتدبيره، والكُفر بما أنزل من الحقِّ، وسبب صلاح هذه الحياة كلها هو الإيمان بالله - عزَّ وجلَّ.
ولذلك قال - عزَّ مِن قائل -: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنٌ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 123، 124].
ولا يتبع هُداه إلا مَن آمَن به وذكَرَه، واستشعر وجودَه، وصِفاته، وعظمته - سبحانه.

ومَن نسي ذِكرَ الله، أعرَض عن هُداه، والإنسانُ في هذه الدنيا مُمتَحن بهذين الأمرين:
1- ذكر الله واتِّباع هُداه.
2- أو نسيانه والضلال.
فهو على مفترق طريقين لا ثالث لهما: طريق الإيمان والهدى والسَّعادة في الدُّنيا والآخِرة، وطريق الكُفر والضلال والشَّقاء في الدارين.
لذا كان أشرف ما يتعلَّمه الإنسان، ويعلِّمه غيره أمور الإيمان وأركانه ومُقتَضياته، وأحوط ما يَحتاط ويتسلَّح به معرفة مَعالِم الكفر وأسبابه ومُقتَضياته.
فإنْ كان على بصيرةٍ من هذين الأمرين الخطيرين، عرَف الإنسان طريق سَعادته فالتزَمَه، ولم يحدْ عنه، وطريق شَقائه فاجتنبه[1].

ومن ثَمَّ كانت عقيدة التوحيد والإيمان ضرورةً لا يستَغنِي عنها الإنسان ليستكمل شخصيَّته ويحقِّق إنسانيَّته.
ولقد كانت الدعوة إلى عقيدة التوحيد والإيمان أوَّل شيء قام به رسول الله - صلواتُ الله وسَلامُه عليه - لتكون حجر الزاوية في بِناء الأمَّة الإسلاميَّة.
ذلك أنَّ رُسوخ هذه العقيدة في النَّفس الإنسانيَّة، يَسمُو بها عن الماديَّات الوضيعة، ويُوجِّهها دائمًا وجهة الخير والنُّبل والنَّزاهة والشَّرف.
وإذا سَيْطرت هذه العقيدة أثمرت الفَضائل الإنسانيَّة العُليا، من الشَّجاعة والكرَم، والسَّماحة والطُّمأنينة، والإيثار والتضحية[2].

أمَّا الانحِراف عن العقيدة الصحيحة، فهو مهلكة وضَياع؛ لأنَّ العقيدة الصحيحة هي الدافع القويُّ إلى العمل الصالح، والفرد بلا عقيدة صحيحة يكون فريسةً للأوهام والشُّكوك التي ربما تتَراكَمُ عليه، فتحجب عنه الرُّؤية الصحيحة لدروب الحياة السَّعيدة؛ حتى تضيق عليه حياته، ثم يحاول التخلُّص من هذا الضيق بإنهاء حَياته ولو بالانتحار، كما هو الواقع في كثيرٍ من الأفراد الذين فقَدُوا هداية العقيدة الصحيحة.

والمجتمع الذي لا تسودُه العقيدة الصحيحة هو مجتمعٌ ضالٌّ، ويفقد كلَّ مُقوِّمات الحياة السعيدة، وإنْ كان يملك الكثير من مُقوِّمات الحياة الماديَّة التي كثيرًا ما تقودُه إلى الدَّمار، كما هو مُشاهَدٌ في المجتمعات الضالَّة؛ لأنَّ هذه المقومات الماديَّة تحتاج إلى توجيه رشيد للاستفادة من خَصائصها ومَنافعها، ولا مُوجِّه لها سوى هذه العقيدة الصحيحة؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 51].
فقوَّة العقيدة يجبُ ألاَّ تنفك عن القوَّة الماديَّة، فإنِ انفكَّت عنها بالانحِراف إلى العقائد الباطلة، صارت القوَّة الماديَّة وسيلةَ دمارٍ وانحدارٍ، كما هو مُشاهَد اليوم في الدول غير الإسلاميَّة التي تملك مادَّة ولا تملك عقيدة صحيحة[3].

ونزيدُ الحديث في الإيمان ونقيضه، والتوحيد ونقيضه أيضًا فيما يلي:
أولاً: الإيمان:
(أ) أركان العقيدة:
وهذه العقيدة الإسلاميَّة تقوم على ستَّة أركان، تُسمَّى أركان الإيمان، وهي بإيجازٍ كما يلي:
1- الإيمان بالله - تعالى -: ربًّا وإلهًا، موصوفًا بكلِّ كمال، مُنزَّهًا عن كلِّ نقصان.
2- الإيمان بملائكة الله: وأنهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يُؤمَرون، خلقهم الله من نورٍ، منهم الحفظة على العِباد، ومنهم الموكَّلون بقبْض الأرواح، ومنهم خزنة النار، ومنهم غير ذلك.
3- الإيمان بكتب الله: وأنها من وحي الله - تعالى - إلى مَن اصطفاهم من رُسُلِه، تَحمِلُ الشرائع والهدى والنُّور للمؤمنين المتَّقين.
4- الإيمان برسل الله: مبشِّرين ومنذِرين، قطَع الله - تعالى - بهم على الناس الحجَّة، وبيَّن بهم للعباد المحجَّة، فمَن آمَن بهم وأطاعَهُم واتَّبع هُداهم، نجا، ومَن كفَر بهم وعَصاهم واتَّبع غير هَداهم، هلَك.
5- الإيمان باليوم الآخِر: وأنَّه اليوم الذي تنتهي فيه هذه الحياة، وتكونُ فيه الحياة الآخرة؛ حيثُ البعث، والحساب والجزاء، والجنَّة والنار.
6- الإيمان بالقضاء والقدر: وكون القضاء والقدر نِظامًا للحياة كلها لا يخرُج بشيءٍ منها - وإن قَلَّ - عمَّا حَواه كتابه، الذي هو اللوح المحفوظ، حيث كتَب الله - تعالى - فيه كلَّ ما قضى بوجوده من خيرٍ وشرٍّ في الدُّنيا، وسعادة وشَقاء في الآخِرة.

فهذه الأمور الستَّة هي أركان الإيمان والعقيدة، وهي الأصولُ التي بُعِثَ بها الرُّسل جميعًا - عليهم صلوات الله وسلامه - ونزَلتْ بها الكتبُ، ولا يتمُّ إيمانُ أحدٍ إلا إذا آمَن بها جميعًا، على الوجه الذي دلَّ عليه كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومَن جحَد شيئًا منها خرَج عن دائرة الإيمان وصارَ من الكافِرين.

(ب) أصول الإيمان في القُرآن:
وهذه جملةٌ من الآيات القُرآنيَّة التي تدعو إلى معرفة الله والإيمان به - سبحانه - والإيمان بالملائكة والكتب والرسل، والإيمان باليوم الآخِر والقضاء والقدر.
قال - تعالى -: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ ﴾ [البقرة: 177].
وقال - تعالى -: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].

وقال - سبحانه وتعالى - في شأن الملائكة: ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [غافر: 7].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَتَرَى الْمَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ﴾ [الزمر: 75].
وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ﴾ [الأعراف: 206].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَالْمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24].

وفي شأن الكتب السماوية يقول - تعالى -: ﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاؤوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴾ [آل عمران: 184].
وفي شأن التوراة يقول - سبحانه -: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴾ [المائدة: 44].
وفي شأن الإنجيل يقولُ - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 46].
وفي شأن الزَّبُور يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴾ [الإسراء: 55].
وفي شأن الصُّحُفِ يقول - سبحانه -: ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾ [الأعلى: 18، 19].
وفي شأن القُرآن قال - سبحانه -: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ [آل عمران: 2 - 4].
وقال - سبحانه -: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41، 42].

أمَّا في شأن رسل الله - عليهم السلام - فيقول - سبحانه -: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ﴾ [النساء: 164].
وقال - سبحانه -: ﴿ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾ [الأنعام: 124].
وقال - تعالى -: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 73].
وقال - سبحانه -: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].

أمَّا في شأن اليوم الآخِر وأحواله فيقول - جلَّ ذكرُه -: ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴾ [محمد: 18].
وقال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ ﴾ [النمل: 82].
وقال - سبحانه -: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ﴾ [البقرة: 177].
وقال - جلَّ ذكره -: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 3].
وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1].
وقال - تعالى -: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [مريم: 39].
وقال - سبحانه -: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 21، 22].

أمَّا عن القضاء والقدَر، فيقول - تعالى -: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ [الرعد: 8].
ويقول - سبحانه -: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ﴾ [القصص: 68].
وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].
وقال - جلَّ ثناؤه -: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الحجر: 21].


ثانيًا: الكفر:
وكما دعا القُرآن إلى تحقيق الإيمان، نهى كذلك عن الوقوع في الكُفر وأسبابه، والكفر ضد الإيمان.
لأنَّ الكفر معناه: عدم الإيمان بالله ورسله؛ سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب، بل مجرَّد شك أو ريب، أو إعراض أو حسد، أوكبر أو اتِّباع لبعض الأهواء الصادَّة عن اتِّباع الرسالة.
وإنْ كان المكذب أعظم كُفرًا، وكذلك الجاحد والمكذب حسدًا، مع استِيقان صِدق الرسل - عليهم السلام.
يتبع




 توقيع : غرآم الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غرآم الروح على المشاركة المفيدة:
قديم 23-01-2021, 12:52 PM   #2


سلسال ورد متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1246
 اشراقتي » May 2019
 كنت هنا » يوم أمس (02:56 AM)
آبدآعاتي » 4,764[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : سلسال ورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 23-01-2021, 01:20 PM   #3


قهوة المسا متواجد حالياً

 
 عضويتي » 956
 اشراقتي » Dec 2018
 كنت هنا » اليوم (04:29 AM)
آبدآعاتي » 695,440[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كوب قهوة وكتآب
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : قهوة المسا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 23-01-2021, 03:08 PM   #4


حنين الروح غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1382
 اشراقتي » Aug 2019
 كنت هنا » 12-03-2023 (12:48 AM)
آبدآعاتي » 247,665[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  بغداد
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حنين الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 23-01-2021, 03:08 PM   #5


حنين الروح غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1382
 اشراقتي » Aug 2019
 كنت هنا » 12-03-2023 (12:48 AM)
آبدآعاتي » 247,665[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  بغداد
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حنين الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 23-01-2021, 03:27 PM   #6


فريال سليمي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:47 AM)
آبدآعاتي » 1,258,156[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
 اقامتي »  في قلب الحياة
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
بعد المسافات .. لا يضعف نبض القلوب الوفية عن المحبة .
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي



رد مع اقتباس
قديم 23-01-2021, 04:28 PM   #7


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » يوم أمس (05:59 AM)
آبدآعاتي » 1,352,026[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 23-01-2021, 11:52 PM   #8


نسمة عليلة متواجد حالياً

 
 عضويتي » 420
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » اليوم (01:37 AM)
آبدآعاتي » 675,883[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة والرياضة والنت.
 اقامتي »  في اجمل قلب . قلب ابي .❤
موطني » دولتي الحبيبه Jordan
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : نسمة عليلة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : نسمة عليلة



رد مع اقتباس
قديم 25-01-2021, 09:37 AM   #9


سما الموج غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:50 PM)
آبدآعاتي » 2,385,413[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
اهمسوا لقلوبكم
إنّ الله على كلّ شيء قدير
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 25-01-2021, 08:52 PM   #10


رهينة الماضي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (01:12 AM)
آبدآعاتي » 1,429,910[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  عبق الياسمين
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام المئوية الرابعة بعد المليون وسام وسام 
 
افتراضي رد: دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
تأثير القرآن الكريم على القلوب والنفوس والأرواح عبير الليل اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 22 12-02-2024 02:32 AM
معجزة كامنة في عدد آيات القرآن همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 17-12-2023 11:49 AM
روائع الرقم 19 في القرآن الكريم حسن الوائلي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 33 07-05-2023 11:17 PM
عشرة ادلة على حجية السنة سوكراَ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 24 08-06-2022 05:59 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.