ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات الإسلامية ღ♥ღ ::.. > اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿

الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-03-2021, 01:50 AM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (08:09 PM)
آبدآعاتي » 1,500,088[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)



مصادر تكافل الهيئات والأفراد

على الرغم من أهميَّة دور الدولة في تحقيق التكافل ورعاية المواطنين، وتحقيق العيش الكريم لكلِّ أبنائها، فإنَّ دور الهيئات والأفراد يُمثِّل جزءًا أساسيًّا في بناء مجتمعٍ متكافلٍ ومتعاون؛ ولذلك يقول ابن حزم: "وفرض على الأغنياء من أهل كلِّ بلدٍ أن يقوموا بفقرائهم، ويُجْبِرُهم السلطان على ذلك إن لم تَقُمِ الزكاة بهم"[1]، ويُمكن أن نعرض لهذا الموضوع من خلال ما يلي:

الصدقة:

لا ريب أنَّ الإسلام يختلف عن الأيديولوجيَّات المعاصرة التي حاولت أن تُفسِّر الحياة وَفق أنماط تفكير أصحابها، ولا غَرْوَ أنَّ الفرق الجوهري بين الإسلام وهذه النظم المعاصرة في مشكلة الفقر والتكافل، أنَّ الإسلام حارب مشكلة الفقر في حين حاربت النظم المعاصرة كالاشتراكية الغنى، وجاءت الرأسمالية مساندةً للأغنياء، فلا يلبث الغني متماديًا في غناه كلَّ يومٍ دون اهتمامٍ بالفقير وحاله.

فالفقير الذي تَطْحَنُهُ الحياة ولا يجد ما يسدُّ به رمقه، ويرى في مجتمعه أغنياء متخمين يُبَعْثِرون أموالهم هنا وهناك قد يُؤدِّي به إلى التشكُّكِ في عدالة التوزيع الإلهي للأرزاق، وهذا بدوره يُؤدِّي إلى فساد الاعتقاد والسلوك[2].

من هنا اهتمَّ الإسلام بالفقير وشرع الزكاة لتكون واجبًا عمليًّا ضروريًّا يُخرجه الغنيُّ لكفالة جاره الفقير في المجتمع المسلم، وكانت الصدقة زيادةً في البرِّ والعطاء؛ لذلك نجد أنَّ العديد من الأفراد قد يُؤلِّفون جمعيَّات أو هيئات متعدِّدة الأغراض في مدينة من المدن أو حَيٍّ من الأحياء لجمع الصدقات والعمل على دفعها لمستحقِّيها، إيمانًا منهم أن النصوص الإسلامية -القرآن الكريم والسنة الشريفة- قد أَكَّدَتْ على أهمية الإنفاق في سبيل الله وضرورته، وذلك لما له من أثر إيجابي فاعل في بناء المجتمع الفاضل، وإشاعة أجواء العزَّة والكرامة، والقضاء على حالات الفقر والعَوَزِ.

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَ ظِلُّهُ... وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ"[3]. وفي هذا الحديث فضل صدقة السرِّ، قال العلماء: وهذا في صدقة التطوع فالسرُّ فيها أفضل؛ لأنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد من الرياء[4]. "حكوا عن الإمام الليث بن سعد: أنَّ أمواله كانت تُدِرُّ عليه كل يوم نحو ألف دينار، ومع هذا قالوا: إنَّه لم تكن تَجِبُ عليه زكاة؛ لأنَّه لم يكن يَدَعها حتى يحول عليها الحول؛ بل يتصدَّق بكلِّ ما جاءه من مال، ويُنفقه في سبيل الله. وقالوا: كان الليث لا يتكلَّم كلَّ يومٍ حتى يتصدَّق على ثلاثمائة وستِّين مسكينًا. وحُكي أنَّ امرأةً سألته عن عسل، فأمر لها بزِقٍّ منه، فقيل له: إنَّها كانت تقنع بدون هذا. فقال: إنَّها سألت على قدر حاجتها، ونحن نُعطيها على قدر نعمة الله علينا"[5]. وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ"[6]. وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ"[7]. وعن سعيد بن أبي سعيد والقعقاع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ تَصَدَّقَ بِأَحَدِهِمَا، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا"[8]. رُوِيَ عن ابن عباس قوله: {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: 267] يقول: تصدَّقوا[9].

"لا بُدَّ أن نلاحظ طول التوجيه إلى الإنفاق؛ وتنوُّع أساليب الترغيب والترهيب بصدده؛ لندرك أمرين: الأول: بصر الإسلام بطبيعة النفس البشرية وما يُخالجها من الشحِّ بالمال، وحاجتها إلى التحريك المستمرِّ والاستجاشة الدائبة لتستعلي على هذا الحرص وتنطلق من هذا الشحِّ، وترتفع إلى المستوى الكريم الذي يُريده الله للناس. والثاني: ما كان يُواجهه القرآن من هذه الطبيعة في البيئة العربية التي اشتهرت شهرةً عامَّةً بالسخاء والكرم، ولكنَّه كان سخاءً وكرمًا يُقصد به الذِّكر والصِّيت وثناء الناس، وتناقل أخباره في المضارب والخيام! ولم يكن أمرًا ميسورًا أن يُعَلِّمهم الإسلام أن يتصدَّقوا دون انتظار لهذا كله، متجرِّدين من هذا كلِّه، متَّجهِين لله وحده دون الناس، وكان الأمر في حاجة إلى التربية الطويلة، والجهد الكثير، والهتاف المستمرِّ بالتسامي والتجرُّد والخلاص! وقد كان[10].

الوصية:

من مصادر التكافل أيضًا الوصية، وهي أن يُوصي المسلم قبل موته بقدر من ماله لا يزيد على الثلث لأعمال البرِّ والخير، والوصية ثابتة بالقرآن والسنة، قال الله عز وجل: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 180].

والوصية صدقة من الله للعبد ليزيد بها حسناته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ زِيَادَةً لَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ"[11].

"فالإنسان في أمسِّ الحاجة إلى أن يختم حياته وأعماله بعمل صالح، يقرِّبه إلى الله سبحانه وتعالى، أو يدرك به ما فاته من الحسنات؛ ولذلك شُرِعت الوصية، فإذا لم يكن لنظام الميراث أن يستوعب كل الأقارب المحتاجين إلى التكافل في محيط الأسرة، جاء دور الوصية لتحقيق التكافل لكل من لم يثبت لهم حقٌّ في الإرث"[12].

ولا ريب أن الوصية بهذا المعنى جزءٌ من الأجزاء السلوكية للمسلم، فبها يُحْسِنُ لأسرته التي هي القوام الأساسي للمجتمع المحيط به، وبها تنخرط العائلة المسلمة في مِرْجل واحد، فلا يتولد حقد - على سبيل المثال - من الأعمام على الأبناء؛ لأنهم حجبوهم ومنعوهم - شرعًا - من تَرِكة أخيهم، خصوصًا إذا كانوا فقراء يأتون بأرزاقهم التي قد لا تكفيهم؛ لذا شرع الله عز وجل الوصية لتكون خيرًا لمن قد يُحْرَم من التَرِكة إذا حجبه حاجب شرعي كالولد.

وترغيبًا في التكافل، وزيادة العمل الصالح من المسلم، ومراعاة لحقِّ الضعيف، والمحتاج من أبناء الأسرة يحثُّ النبي صلى الله عليه وسلم على الوصية، فيقول: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ"[13].

قال ابن حجر في الفتح: واستدل بهذا الحديث مع ظاهر الآية على وجوب الوصية، وبه قال الزهري وعطاء وطلحة بن مصرف وآخرون، وحكاه البيهقي عن الشافعي في القديم، وبه قال إسحاق وداود، واختاره أبو عوانة الإسْفَرَاييني وابن جرير وآخرون[14]. وقال أيضًا: واستدلَّ بقوله: "مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ" على جواز الاعتماد على الكتابة والخطِّ، ولو لم يقترن ذلك بالشهادة[15].

وقال النووي: "فيه الحثُّ على الوصية، وقد أجمع المسلمون على الأمر بها، لكن مذهبنا ومذهب الجماهير أنها مندوبة لا واجبة"[16]. وقال الشافعي ~: "معنى الحديث ما الحزم والاحتياط للمسلم إلا أن تكون وصيته مكتوبة عنده، ويُستحَبُّ تعجيلها، وأن يكتبها في صحَّته، ويُشهِد عليه فيها، ويكتب فيها ما يحتاج إليه، فإن تجدَّد له أمر يحتاج إلى الوصية به ألحَقَه بها"[17].

فجعل صلى الله عليه وسلم الوصية من الحقِّ الثابت على كل مسلم عنده ما يوصي به؛ ليضع البذر الصالح للتكافل الاجتماعي، وتراحم المسلمين، وتعاطفهم على أقربائهم، وقيامهم بما يلزمهم، ويصلح معاشهم، ولا سيَّما أرباب الحاجة والمُعْوِزِين منهم؛ ولذا قال طاوس: مَن أوصى لأجانب وله أقرباء انتُزِعت الوصية ورُدَّت للأقرباء. ومِن أجل مراعاة العدل بين الإرث والوصية لم تُشْرَع الزيادة فيها على الثلث، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ"[18]. ومنعًا للضرر والإجحاف، منع الرسول صلى الله عليه وسلم الوصية للوارِثِين؛ فقال: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَلاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ[19]"[20].

العارية:

والعارية من أعمال البرِّ والخير، تُعَمِّقُ معنى التكافل بين بني الإنسان؛ إذ لا غنى لهم عن الاستعانة ببعضهم والتعاون فيما بينهم؛ والعارية اسمٌ لما يُعَار، مأخوذة من عَارَ إذا ذَهَبَ وجَاء. وقد عرَّفَ السَّرَخْسِيُّ والمالكيةُ الإِعَارَةَ بأنها: تمليك المنفعة بغير عِوَض[21]. وعَرَّفَها الشافعية والحنابلة بأنها إِبَاحَةُ المنفعَة بلا عِوَض[22].

"وقد تكون العاريةُ واجبة في بعض الأحيان، إذا احتاج إنسان من أخيه شيئًا، تتوقف عليه حياته، فهنا يجب إعارته إياه، وإذا امتنع يكون آثمًا"[23].

وقد ذَمَّ الله تعالى في سورة الماعون مَنْ يمتنعون عن إعانة الناس بما لديهم، قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 4 - 7]. قال الطبري: "يمنعون الناس منافع ما عندهم، وأصل الماعون من كلِّ شيء منفعته، يُقال للماء الذي ينزل من السحاب: ماعون"[24]. وسُئِل ابنُ مسعود رضي الله عنه عن الماعون فقال: "هو ما يتعاوره الناس بينهم: الفأس، والقدر، والدلو"[25]. وعن مجاهد عن ابن عباس: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] يعني: متاع البيت. وكذا قال مجاهد وإبراهيم النَّخعيُّ، وسعيد بن جبير، وأبو مالك، وغير واحد: إنَّها العاريَّة للأمتعة"[26].

وممَّا لا شكَّ فيه أن هذا التعاون بين أفراد المجتمع يُثمر المحبة والألفة بين الناس جميعًا، ويبني مجتمعًا متين الأساس، قويَّ البنيان.

فإذا كانت العارية في كثيرٍ من صورها نوعًا من أنواع التبادل، إلَّا أنَّ هذا التبادل النفعي بين أفراد المجتمع يُولِّد نشاطًا تكافليًّا قلَّما نجده في مجتمعٍ آخر، وهو في الوقت ذاته نوعٌ من أنواع التربية على ردِّ الأمانة، وإخراج حقِّ المجتمع؛ إذ الإسلام يُربِّي إنسانًا مسلمًا منقادًا للجماعة المؤمنة، وهو نوع من أنواع التعاون الذي حضَّ عليه الإسلام الذي غايته البرُّ والتقوى، قال سبحانه وتعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

النذور:

"والمراد بالنذور ما يلتزمه الشخص من التزامات دينية مالية في المستقبل، كأنْ يقول: لأتصدقنَّ بمائة جنيه إن عاد ابني من السفر، أو إن شُفي من مرضه، أو إن رزقني الله تعالى رزقًا حسنًا، فتكون هذه النذور واجبة الوفاء"[27]. فعَنْ عائشة < عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ"[28].

فالنذر ترجمة لِقَسَم أخذه الإنسان على نفسه، وإن ما يُهمُّ المسلمين من النذور هو ما يعود على ضعفائهم وفقرائهم من فائدة مادِّية ترفع عنهم جزءًا من البؤس الذي يعيشون فيه، فهو وفاء بين الإنسان وربِّه، ومكرمة للفقراء المستضعفين الذين مُزِّقُوا من الحاجة شرَّ ممزَّق.

الكفارات:

"والكفارات عُقُوبات قَدَّرَهَا الشارع الحكيم عند ارتكاب أمرٍ فيه مخالفة لأوامر الله تعالى، وهذه الكفارات تكون بالنسبة إلى الأغنياء صدقات مالية"[29]. ومن ذلك:

- مَنْ أَفْطَرَ في رمضان عاجزًا عن الصيام، ولا قُدْرَةَ له على أدائه في المستقبل لشيخوخةٍ أو مرضٍ مزمنٍ فعليه فِدْيَة عن كل يوم يُفطره إطعام فقير، ويصحُّ إعطاؤه القيمة.

- مَن حَلَفَ على أمر يريد أن يفعله، ثم حَنَث في يمينه ولم يفعله، كان عليه إطعام عشَرة مساكين أو كسوتهم.

- مَن تعمَّد الإفطار في رمضان وهو قادر على الصوم كان عليه صوم شهرين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستِّين مسكينًا.

- مَن ظاهر مِن امرأته، وقال: إنها كأمه في التحريم، فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه أن يتصدَّق بإطعام ستِّين مسكينًا.

ولا شكَّ أنَّ هذه العقوبات الماليَّة مآلها إلى الفقراء الذين ينتفعون بها، وفي ذلك سدٌّ للخلل الاجتماعي الذي قد يكون بعد جمع الزكاة، أو لعدم عِلْمِ وليِّ الأمر بحال أولئك الفقراء، وإن كان الواجب أن يبحث عنهم"[30]. ولا يخفى أنَّ موارد الكفَّارات لها أكبر فائدةٍ في إعانة الطبقات الفقيرة، وتمويل مشاريع التكافل الاجتماعي"[31].

"وهكذا جعل الإسلام كفارة كثيرٍ من الذنوب إطعام الفقراء والمساكين أو كسوتهم، وفي ذلك نفعٌ لهم، وسدٌّ للحاجة الطارئة، وجَبْرٌ للخلل الاجتماعي الذي قد يكون بعد جمع الزكاة أو لعدم عِلْمِ وليِّ الأمر بحال أولئك الفقراء، وهذا بلا شكٍّ باب للتكافل الاجتماعي للعاجزين الذين لا يستطيعون أن يُعلموا بيت المال بحالهم؛ تعفُّفًا وصونًا لماء وجوههم، تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا"[32].

الأضاحي:

تُعدُّ الأضاحي أحد موارد التكافل الاجتماعي؛ حيث يُوزَّع منها على الفقراء والمساكين، والتوسعة عليهم وإدخال السرور على قلوبهم بإطعامهم من لحومها في يوم العيد، قال الله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]، عن أبي جعفر، عن الربيع قال: "إذا صلَّيْت يوم الأضحى فانحر"[33].

وحثَّ النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه على الأضحية، فبيَّن فضلها وثوابها العظيم عند الله فعَنْ عَائِشَةَ < أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ، أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا"[34].

ثم قدَّم القدوة والمثل للمسلمين وضحَّى بكبشين أمحلين أقرنين؛ واحد عن نفسه، والآخر عن أُمَّتِه فعَنْ أنس بن مالك قَالَ: "ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"[35].

فمن عظمة الشريعة أنها حثَّت على الأضحية في هذا اليوم، فهذا يوم عيد لدى المسلمين ولا يجب أن يَشعر الفقير فيه بالحاجة والعَوَز؛ لذلك كان توزيعها يحمل في جوهره تكافلاً تفيد منه الجماعة ماديًّا وخُلُقيًّا، فعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأضحية: "... وَيُطْعِمُ أَهْلَ بَيْتِهِ الثُّلُثَ، وَيُطْعِمُ فُقَرَاءَ جِيرَانِهِ الثُّلُثَ، وَيَتَصَدَّقُ عَلَى السُّؤَّالِ بِثُلُثٍ"[36]. وذلك ليتحرَّى المسلم في احتفاله بـ العيد عن ذوي الحاجة والبائسين من أقاربه أو مواطنيه، فينضح عليهم من معين برِّه، ويخفِّف عنهم ألم حرمانهم، ويُشرِكهم في فرحة العيد ومناسبته السعيدة، وبذلك أيضًا يَشعر الفقراء أنهم من الجماعة، لهم عليها أن تتذكَّرهم وترعاهم، فيُجدِّد الفقراء حبَّهم للأغنياء، وثقتهم بهم، والتفافهم حولهم، كما يُجدِّد الأغنياء وفاءهم وودادهم لأحبائهم وأقاربهم المحتاجين.

والأضحية بهذا ثمثِّل رافدًا قويًّا من روافد التكافل الاجتماعي، وتَزيد من أواصر التقارب والتآلف بين أفراد المجتمع المسلم.

أبواب أخرى واسعة:

ولم يقف الإسلام عند هذا الحدِّ؛ بل فتح أبوابًا واسعة للتكافل بين أفراد المجتمع المسلم، وحثَّ عليها ودعا إليها، ووعد فاعلها بالثواب الجزيل، ويكفينا في هذا المقام الحديث عن أربعة أبواب:

· الإطعام: حَثَّ الإسلام على إطعام الطعام، وهو باب واسع من أبواب التكافل، فعن عبد الله بن سلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلاَمَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ"[37].

وحثَّ الإسلام على الإطعام في كل مناسبة وخاصة إطعام الفقراء والمساكين، ومن ذلك:

· الوليمة: "والوليمة طعام العرس، أو كلُّ طعام صُنِع لدعوة وغيرها، وذهب الجمهور إلى أنها سنة مؤكدة"[38]، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لـ عبد الرحمن بن عوف: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ"[39].

وسئل ابن تيمية ~ تعالى عن طعام الزواج، وطعام العزاء، وطعام الختان، وطعام الولادة، فأجاب: "أما وليمة العرس فهي سُنَّة، والإجابة إليها مأمور بها، وأما وليمة الموت فبدعة، مكروه فعلها، والإجابة إليها، وأما وليمة الختان فهي جائزة، مَن شاء فعلها، ومَن شاء تركها، وكذلك وليمة الولادة، إلا أن يكون قد عقَّ عن الولد؛ فإن العقيقة عنه سُنَّة. والله أعلم"[40].

· العقيقة: وهي طعام المولود؛ فعن سَلْمَان بْن عَامِرٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَعَ الْغُلاَمِ عَقِيقَةٌ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى"[41].

· الوكيرة: وهي "الدعوة إلى الطعام إِذَا بَنَى الرَّجُلُ دَارًا أَوِ اشْتَرَاهَا"[42]. وقال النووي: أي المسكن المتجدِّد، سمِّيت بذلك من الوكر، وهو المأوى والمستقرُّ.

والوكيرة مأخوذة من وكر الطائر وهو عشه، ووكر الطائر يَكِر من باب وعد اتخذ وكرًا، ووكَّر صنع الوكيرة[43].

· النقيعة: "والنقيعة طعام يُتَّخذ للقادم من السفر"[44].

والعَلاقة بين النقيعة والوكيرة أن كلاً منهما طعام يُصنع لسرور حادث، ويُدعَى إليه الناس[45].

· الوضيمة: "الوضيمة وهو طعام المأتم"[46].

· العذيرة: "العذيرة والإعذار لطعام الختان"[47].

واعلم أنَّ طعام الختان يقال له: إعذار. والنقيعة طعام القادم من سفر، والخرس طعام النفاس، والمأدبة الطعام الذي يعمل للجيران للمودَّة، والوكيرة طعام بناء الدور، والعقيقة طعام الولادة، والحذاقة طعام حفظ القرآن، والوجوب إنَّما هو في طعام العرس خاصَّةً لا في غيره[48].

وذهب الجمهور من الصحابة والتابعين إلى وجوب الإجابة إلى سائر الولائم، وفي ذلك مشاركة لعموم المسلمين في أفراحهم ومناسباتهم، فيشعر الغني بأخيه الفقير والمسكين.

· المزارعة: ومعناها: إعطاء الأرض لمن يزرعها على أن يكون له نصيبٌ ممَّا يخرج منها كالنصف أو الثلث، أو حسب ما يتَّفقان عليه، وتُعتبر نوعًا من التعاون بين العامل وصاحب الأرض[49].

وهكذا فَعَل الأنصار مع المهاجرين الذين قَدِموا على المدينة بلا أدني مال، فتكافلوا معهم عن طريق المزارعة.

· المساقاة: "وهي دفع الشجر لمن يقوم بسقيه ويتعهَّده، حتى يبلغ تمام نضجه، نظير جزءٍ معلومٍ من ثمره"[50]. فهي شركةٌ زراعيةٌ على استثمار الشجر، والثمرة الحاصلة مشتركة بينهما بنسبةٍ يتَّفق عليها المتعاقدان.

والحكمة من مشروعية المزارعة والمساقاة أنَّ البعض الناس يملك الأرض والشجر، أو يملك الأرض والحبَّ، ولكن لا يستطيع سقيها والعناية بها؛ إمَّا لعدم معرفته، أو لانشغاله، ومن الناس مَن يملك القدرة على العمل لكن ليس في مِلكه شجر ولا أرض، فلمصلحة الطرفين أباح الإسلام المساقاة والمزارعة؛ عمارةً للأرض، وتنميةً للثروة، وتشغيلًا للأيدي العاملة التي تملك القدرة على العمل ولا تملك المال والشجر، ولتحقيق التكافل بين عموم الناس، مسلمهم وكافرهم[51].

· العاقلة: والعاقلة هم عَصَبة الرجل، يتحمَّلون دِيَة جنايته[52]. وإنَّما جعل الإسلام اشتراك العاقلة في تحمُّل الدية في هذه الحالة، من أجل مواساة الجاني، ومعاونته في جناية صدرت عنه من غير قصدٍ منه، وفي ذلك قمَّة التكافل الاجتماعي بين الأفراد.

وفي العصر الحديث قد لا توجد عشيرة أو قبيلة تتحمَّل بالدية مع القاتل، لذلك فإنَّ مجمع الفقه الإسلامي الدُّوَلِي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي قد أجاز أن ينوب عن العاقلة عند الحاجة مؤسَّسة تضامنيَّة تكافليَّة، بِناءً على أنَّ أساس العاقلة التكافل والتضامن والتناصر، وقد ذكروا ما يلي:

(‌أ) التأمين الإسلامي -التعاوني أو التكافلي- الذي ينصُّ نظامه على تحمُّل الدِّيَات بين المستأمنين.

(‌ب) النقابات والاتحادات التي تقام بين أصحاب المهنة الواحدة، وذلك إذا تضمَّن نظامها الأساسي تحقيق التعاون في تحمُّل المغارم.

(‌ج) الصناديق الخاصَّة التي يُكَوِّنها العاملون بالجهات الحكومية والعامَّة والخاصَّة لتحقيق التكافل والتعاون بينهم[53].

وهذه بعض مصادر التكافل والإغاثة في الإسلام، التي تدلُّ دلالةً واضحةً على حرص الإسلام على ترابط المجتمع وتكافل أبنائه فيما بينهم، وفي ذلك توثيق لروابط المحبَّة والمؤاخاة بين أفراده فيشعر فيه الجميع بالأمن والأمان.


المصدر:

كتاب رحماء بينهم، للدكتور راغب السرجاني.

[1] ابن حزم: المحلى 1/156.

[2] عبد الحليم عويس: موسوعة الفقه الإسلامي المعاصر ص150.

[3] البخاري: كتاب الزكاة، باب الصدقة باليمين (1357)، ومسلم: كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة (1031).

[4] النووي: شرح صحيح مسلم 7/122.

[5] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 3/250.

[6] البخاري واللفظ له: كتاب الزكاة، باب الصدقة قبل الرد (1347)، ومسلم: كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة (1016).

[7] مسلم واللفظ له عن عدي بن حاتم: كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة (1016).

[8] النسائي: كتاب الزكاة، باب جهد المقل (2527)، وأحمد (8916)، وابن خزيمة (2443)، وابن حبان (3347)، والحاكم (1519) وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. والبيهقي في السنن الكبرى (7568)، وقال الألباني: حسن. انظر صحيح الجامع (3606)، والجامع الصغير وزيادته (5919).

[9] الطبري: جامع البيان في تأويل آي القرآن 5/555.

[10] سيد قطب: في ظلال القرآن 1/267.

[11] النسائي في سننه: كتاب الوصايا، باب الوصية بالثلث (2709)، وأحمد (27522)، والطبراني في الكبير (94)، وابن أبي شيبة (30917)، وأبو نعيم في الحلية 6/104، وقال الألباني: حسن. انظر صحيح الجامع (1733)، والجامع الصغير وزيادته (2613).

[12] محمد بن أحمد الصالح: التكافل الاجتماعي في الشريعة الإسلامية ص 149، 150 بتصرف واختصار.

[13] البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: كتاب الوصايا، باب الوصايا وقول النبي r: "وَصِيَّةُ الرَّجُلِ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ". (2587)، ومسلم: كتاب الوصية (1627).

[14] ابن حجر: فتح الباري 5/358.

[15] السابق نفسه.

[16] النووي: شرح صحيح مسلم 11/74.

[17] السابق: 11/75.

[18] البخاري: كتاب الوصايا، باب الوصية بالثلث (2593)، ومسلم: كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث (1628).

[19] أبو داود عن أبي أمامة t: كتاب الوصايا، باب ما جاء في الوصية للوارث (2870) واللفظ له، والنسائي (3641)، وابن ماجه (2713)، وأحمد (17699)، والدارمي (3260)، والطبراني في الكبير (7531)، والأوسط (7791)، وأبو يعلى في مسنده (1508)، وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الجامع (1788)، والجامع الصغير وزيادته (2669).

[20] عبد العال أحمد عبد العال: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص168 بتصرف.

[21] السرخسي: المبسوط 11/133، وابن جزي: القوانين الفقهية ص373.

[22] الخطيب الشربيني: مغني المحتاج 2/264، والبهوتي: كشاف القناع 4/67.

[23] عبد الله ناصح علوان: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص91.

[24] الطبري: جامع البيان في تأويل آي القرآن 24/634.

[25] السابق: 24/638.

[26] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 8/496.

[27] محمد أبو زهرة: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص 86.

[28] البخاري: كتاب الأيمان والنذور، باب النذر في الطاعة (6318)، ومالك برواية يحيى الليثي (1014)، وأبو داود (3289)، والترمذي (1526)، والنسائي (3806)، وابن ماجه (2126)، وأحمد (24121)، والدارمي (2338)، وابن حبان (4387)، والبيهقي في شعب الإيمان (4349)، والسنن الكبرى (19843).

[29] محمد أبو زهرة: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص 85.

[30] السابق: ص85، 86.

[31] عبد الله ناصح علوان: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص85.

[32] عبد العال أحمد عبد العال: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص145.

[33] الطبري: جامع البيان في تأويل آي القرآن 24/653.

[34] الترمذي: كتاب الأضاحي، باب فضل الأضحية (1493)، والبيهقي في السنن الكبرى (18794) وصححه الألباني، انظر: مشكاة المصابيح (1470).

[35] البخاري: كتاب الأضاحي، باب وضع القدم على صفح الذبيحة (5244)، ومسلم: كتاب الأضاحي، باب استحباب الضحية (1966).

[36] ابن قدامة: المغني 11/109، وقال: رواه الحافظ أبو موسى الأصفهاني في الوظائف، وقال: حديث حسن. ولأنه قول ابن مسعود وابن عمر ولم نعرف لهما مخالفًا في الصحابة فكان إجماعًا؛ ولأن الله تعالى قال: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} [الحج: 36].

[37] ابن ماجه: كتاب الأطعمة، باب إطعام الطعام (3251) واللفظ له، والترمذي (2485) وقال: حديث صحيح. وأحمد (23835)، والدارمي (1460)، والحاكم: (7277) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الألباني: صحيح. انظر حديث (7865) صحيح الجامع.

[38] السيد سابق: فقه السنة 2/235.

[39] البخاري: كتاب البيوع، باب ما جاء في قوله الله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا} [الجمعة: 10]، برقم (1943)، ومسلم: كتاب النكاح، باب الصداق وجواز كونه تعليم قرآن (1427).

[40] ابن تيمية: مجموع الفتاوى 22/206.

[41] البخاري: كتاب العقيقة، باب إماطة الأذى عن الصبي في العقيقة (5154)، وأبو داود (2839)، والترمذي (1515)، وابن ماجه (3164)، والنسائي (4214)، وأحمد (16283)، والدارمي (1967)، وعبد الرزاق (7958)، وابن أبي شيبة (24239)، والبيهقي في السنن الكبرى (19041).

[42] الطحاوي: مشكل الآثار 4/303.

[43] النووي: المجموع 16/393.

[44] النووي: المجموع 16/393.

[45] الموسوعة الفقهية (الكويتية): 80/1.

[46] أبو الحسن المرداوي: الإنصاف 8/315.

[47] أبو الحسن المرداوي: الإنصاف 8/315.

[48] الخرشي: شرح مختصر خليل 11/468.

[49] السيد سابق: فقه السنة 3/162، 163.

[50] السيد سابق: فقه السنة 3/343.

[51] موقع الموسوعة الفقهية. الرابط: http://www.dorar.net.

[52] السيد سابق: فقه السنة 2/556.

[53] مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي: موضوع العاقلة وتطبيقاتها المعاصرة في تحمل الدية، وذلك في دورته السادسة عشرة بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر صفر 1426هـ الموافق نيسان 2005م.




 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
,
قديم 01-03-2021, 01:55 AM   #2


عاشقة الورد❀ غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 639
 اشراقتي » Mar 2018
 كنت هنا » يوم أمس (08:40 AM)
آبدآعاتي » 12,448[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام 1 وسام 
 
افتراضي




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عاشقة الورد❀

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-03-2021, 02:02 AM   #3


حسن الوائلي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (08:09 PM)
آبدآعاتي » 1,500,088[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 الاوسمة »
وسام المئوية الخامسة بعد المليون وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-03-2021, 03:14 AM   #4


مانسيتك متواجد حالياً

 
 عضويتي » 35
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (09:32 PM)
آبدآعاتي » 634,542[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
لـِ العابرين في حياتنا يوماً
بلا رسائل وداع ..
‏لـِ الذكريات التي تتعايش
مع أحلامنا سراً ..
‏الوفاء .. حكاية
تعني البقاء
وإن كنت وحيداً ..
 الاوسمة »
وسام 8 مليون مشاركة وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : مانسيتك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-03-2021, 03:43 AM   #5


حسن الوائلي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (08:09 PM)
آبدآعاتي » 1,500,088[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 الاوسمة »
وسام المئوية الخامسة بعد المليون وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-03-2021, 05:00 AM   #6


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (09:12 AM)
آبدآعاتي » 1,352,834[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 01-03-2021, 03:48 PM   #7


بحر السكون غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1928
 اشراقتي » Jan 2021
 كنت هنا » 02-09-2023 (11:41 PM)
آبدآعاتي » 24,706[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : بحر السكون

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-03-2021, 04:08 PM   #8


حسن الوائلي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (08:09 PM)
آبدآعاتي » 1,500,088[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 الاوسمة »
وسام المئوية الخامسة بعد المليون وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-03-2021, 12:16 AM   #9


عبق الياسمين غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 31-01-2022 (03:31 PM)
آبدآعاتي » 577,436[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عبق الياسمين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-03-2021, 12:24 AM   #10
انسكاب حرف


ابتسامة الزهر متواجد حالياً

 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (10:07 PM)
آبدآعاتي » 4,027,111[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  دولتى أرض الكنانة حضارة 7000 سنة
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (2)




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
السلطان عبد الحميد الثاني رؤية تاريخية مغايرة الشيخ شخصيات في الذاكرة ✿ 22 12-01-2024 10:24 PM
الدولة الاشورية غرآم الروح عبق التراث والآثار ✿ 31 30-12-2023 06:24 PM
الدولة الحمدانية حسن الوائلي عبق التراث والآثار ✿ 39 30-12-2023 05:59 PM
حدود الدولة العثمانية ˛ ذآتَ حُسن ♔ عبق التراث والآثار ✿ 24 12-12-2023 10:10 PM
التكافل والإغاثة بين الدولة والأفراد (1) حسن الوائلي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 50 07-08-2023 12:42 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.