الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تصحيح المفاهيم الخاطئة عن التراتيبيه الاسلاميه للعلاقة بين الرجل والمرأة الجزء (2)
أولا: التراتيبيه ألقرانيه والاستناد الى معيار التفاضل:
ا/ معيار التفاضل : أسس النص القرانى- استنادا إلى موقفه الايجابي من المراه – لتراتيبيه معينه للعلاقة بين الرجل والمراه تستند إلى معيار التفاضل ، الذي عبر عنه باستخدامه لتعبير” فضل الله بعضكم أو بعضهم” ، قال تعالى (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ) (النساء : 32 )، وقال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ )، ومضمون هذا المعيار أن الرجل أفضل من المراه في بعض المجالات ، بينما المراه أفضل من الرجل في مجالات أخرى. ب/ارتباطه بمفهوم ألدرجيه: ويرتبط هذا المعيار بمفهوم ألدرجيه القرانى ، الذي مضمونه تفاوت الناس في المقدرات والإمكانيات الذاتية ، دون أن يلغى ذلك المساواة بينهم، والذي أشارت إليه العديد من الآيات كقوله تعالى (وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً)، وهو سنه إلهيه تشمل الناس جميعا ، وغير مقصور على علاقة الرجال بالنساء. ج/درجه الرجال لا تلغى المساواة فى الحقوق والواجبات: اتساقا مع ما سبق فان تقرير النص أن للرجال درجه على النساء كما في قوله تعالى(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ)، لا يترتب عليه إلغاء المساواة- القانونية/ المقيده- بينهم ، لان الله تعالى يرفع النساء كما الرجال درجات ، فالرجال درجات وللنساء أيضا درجات ،فضلا عن أن نص الايه يقرر المساواة بين الرجل والمراه في الحقوق والواجبات قبل تقريره هذه الدرجة للرجال ، كما في قوله تعالى”ولهن مثل الذي عليهن”، وقد تعددت تفاسير هذه الدرجة، فقيل أنها درجة الميراث والجهاد، وقيل أنها درجة الإنفاق، وقيل أنها الطلاق والمراجعة، وقيل أنها القوامه…وفسره ابن عباس بأنه أداء الرجل كل واجب عليه للمراه، مع إغضاؤه عن بعض واجب المراه تجاهه… ورد في تفسير الطبري (وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس، وهو أن الدرجة التي ذكر الله تعالى في هذا الموضع: الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها، وإغضاؤه لها عنه، وأداء كل الواجب لها عليه)،وكل هذه التفاسير لا تلغى المساواة بين الرجل و المراه في الحقوق والواجبات… د/مجالات أفضليه المراه فى النصوص: اتساقا مع معيار التفاضل القرانى ،أشارت النصوص إلى العديد من المجالات التي تكون فيها الافضليه فيها للمراه على الرجل ، ومن هذه المجالات: 1/ يلزم من النصوص تقديم بعض النساء على كثير من الرجال: فمريم بنت عمران- بنص القران- اصطفاها الله تعالى على نساء العالَمين، ويلزم من ذلك أنها أفضل من سائر الرجال الذين لم يصطفيهم الله لا على الرجال أولا على النساء، وهناك أربعه النساء كمل إيمانهم بنص الحديث ، و يلزم من ذلك أنهن أفضل من سائر الرجال الذين لم يكمل إيمانهم ، وأهل بيت الرسول (صلى الله عله وسلم ) من زوجاته وبناته أفضل من سائر المسلمين رجالا ونساء . 2/ تقديم المراه “الأم” على الرجل “الأب ” في حسن الصحبة: جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم ) فقال: يا رسولَ اللهِ، مَنْ أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي ؟ قال: أُمُّك، قال: ثم مَن ؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم مَنْ ؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم مَن ؟ قال: ثم أبوك ). 3/التوصية النبوية بالنساء: قال الرسول “صلى الله عليه وسلم” (استوصوا بالنساء خيرًا .. ). 4/ التمييز الايجابي للمراه: سبق التشريع الاسلامى التشريع المعاصر في إقرار التمييز الايجابي للمراه ، وطبقه في العديد من الأحكام الشرعية ومنها: إسقاط الصلاة والصيام أثناء الحيض والنفاس ،إسقاط عدد من الفرائض على سبيل الوجوب ومنها: النفقة ، حضور الجمع والجماعات ، الجهاد … 5/ نزول سورة باسم النساء “سورة النساء”: فقد نزلت سوره باسم النساء، تضمنت تشريعات الخاصة بالنساء، فضلا عن نزول سوره باسم احد النساء “مريم”. 6/ النساء محل للمحبة وليس الكراهية: وعلى النقيض من كون المراه كانت محل كراهية عند عرب الجاهلية ، فقد جعل الرسول “صلى الله عليه وسلم” النساء محل للمحبة ، فقال “صلى الله عليه وسلم”(حبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة )(رواه النسائي ” 3939 “، وصححه الحاكم ” 2 / 174). 7/ تبرئه النص القرانى لحواء من انفرادها بمسئوليه الخروج من الجنة: كما برء النص القرانى حواء من تهمه إغراء آدم بإتباع الشيطان بالأكل من الشجرة المحرمة ، كما ورد في بعض الأديان المحرفة السابقة على الإسلام،حيث يقرر النص القرانى أن الوسوسة كانت لكليهما، والإغراء كان لكليهما، والقسم بالنصح من الشيطان كان لكليهم (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ . وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ . فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ) ( الأعراف: 20:2). ثانيا: إلغاء النص للتراتيبيه الجاهلية القائمه على معيار الافضليه : كما الغي النص التراتيبيه الجاهلية للعلاقة بين الرجل والمراه، ألقائمه على معيار الافضليه ” اى الأفضلية المطلقة للرجال على النساء” ،ومن مظاهر هذا الإلغاء: ا/الرفض القاطع للموقف الجاهلي السلبي من المراه: جاء النص القرانى قاطعا في رفض الموقف الجاهلي السلبي من المراه بمظاهره المختلفة – وهو الموقف الذي يلزم من التراتيبيه الجاهلية للمراه- قال تعالى﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ . ب/تقديم الإناث على الذكور فى الانجاب: وكانت التراتيبيه الجاهلية تؤخر الإناث على الذكور، فان النص القران قدم الإناث على الذكور في الذكر عند الحديث عن الإنجاب وكونه هبه من الله تعالى ، قال تعالى( لَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ)( الشورى 49)، اتساقا مع هذه التراتيبيه ألقرانيه الجديدة قال غير واحد من السلف (من يمن المرأة وبركتها أن تبدأ بما بدأ به الله)، ورد في موقع إسلام ويب (أما تقديم الإناث في الآية الكريمة فقد ذكروا له حكما منها: أنه توصية بهن والاهتمام برعايتهن لضعفهن, ومنها: إلغاء الأفكار التي كانت سائدة عندهم عن البنات في الجاهلية، ولذلك جاءت السنة بالوصية بهن, وقيل: قدمن في الذكر لأنهن أكثر لتكثير النسل…). ج/ الايه ” اصطفى البنات على البنين” لا تدل على أفضليه البنين على البنات: اما الايه “اصطفى البنات على البنين” فهي تدل على أن عرب الجاهلية كانوا يفضلون الذكر على الأنثى، ومع هذا التفضيل فإنهم نسبوا الملائكة إلى الله، وجعلوا الملائكة بنات الله، فالله عز وجل عاتبهم، فأنتم تنسبون إلى ربكم الشيء المفضول “عندكم ” ، وهذا فيه إنكار وليس فيه إقرار( طريق الإسلام ). ثالثا: التراتيبيه العرفية واختلاط التراتيبيات القرانيه والجاهليه: تخلت المجتمعات المسلمة – جزئيا وبدرجات متفاوتة – عن التراتيبيه ألقرانيه للمراه ، وتبنت ترتيبيه عرفيه -مصدرها العادات التقاليد – تختلط فيها التراتيبيه ألقرانيه المستندة إلى معيار التفاضل، بالتراتيبيه الجاهلية المستندة إلى معيار الافضليه ،ولزم من ذلك شيوع الكثير من المفاهيم الخاطئة عن التراتيبيه الاسلاميه للعلاقة بين الرجل المراه
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 09:42 AM
|