يدخل منتخب إسبانيا بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2020)، التي تنطلق في 11 يونيو/حزيران وتستمر حتى 11 يوليو/تموز المقبلين، بهوية جديدة بعد إعلان لويس إنريكي عن القائمة التي ستخوض البطولة، والتي شهدت ضخ دماء جديدة وغياب عدد من الأسماء الكبيرة، تماشيا لما حدث إبان الإعلان عن القائمة التي شاركت في مونديال 2018 بروسيا.
ويخوض لويس إنريكي هذ االمعترك وفيا لأفكاره وصادقا مع نفسه، فكل دعوة للاختيار تطلق العنان لنقاش كبير، ولكن الحدث يكون جللا عندما يتم الاستغناء عن خدمات لاعب قائد وأسطورة اعتاد التواجد في المواعيد الكبرى مثل سيرجيو راموس.
ويعيد قرار لويس إنريكي مع راموس للأذهان ما حدث قبل 13 عاما مع النجم السابق راؤول جونزاليس الذي لم يتم استدعاؤه من قبل المدرب المخضرم الراحل لويس أراجونيس للقائمة المشاركة في بطولة اليورو 2008.
وما بين أسماء من "الجيل الذهبي" لإسبانيا قررت الابتعاد عن المشهد طواعية بسبب كبر سنها أمثال تشابي ألونسو وتشافي هرنانديز، وأندريس إنييستا، أو آخرين قرروا الانسحاب قبل الموعد مثل جيرارد بيكيه، يقف سيرجيو راموس بينهما وقد يدفعه قرار إنريكي باتخاذ نفس الموقف.
إلا أن حالة راموس قد تبدو مختلفة، لأن صاحب الـ35 عاما نفسه يشعر أنه لا يزال قادرا على مواصلة تحطيم الأرقام القياسية، وأن يكون المرجعية الكبيرة والقائد داخل غرف الملابس.
فراموس، صاحب أكبر عدد من المباريات الدولية مع إسبانيا، هو نفس اللاعب الذي تعافى مؤخرا من إحدى إصاباته الأخيرة ولعب لدقائق معدودة في المباريات الأخيرة بتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2022 بقطر.
إلا أن لويس إنريكي لا ينتظر أحدا، ويدرك أن راموس يفتقر لنسق المباريات بسبب غيابه لفترة طويلة عن الملاعب، حيث خاض ست مباريات فقط في عام 2021 بالإضافة إلى خمس دقائق أمام كوسوفو.
6 ناجين من مقصلة إنريكي
بالعودة للوراء لثلاث سنوات عندما أعلن جولين لوبيتيجي عن قائمة "لاروخا" التي ستشارك في مونديال روسيا، ومقارنتها بتلك التي أعلن عنها إنريكي اليوم قبل الاستحقاق القاري، نجا 6 لاعبين من الثورة التي أحدثها مدرب برشلونة الأسبق، بالإضافة لعودة قائد تشيلسي الإنجليزي، سيزار أزبيليكويتا، بعد عامين وتسعة أشهر من الغياب.
وفي حراسة المرمى تمكن دافيد دي خيا فقط من الصمود، مع غياب حارس "البلوز" كيبا أريزابالاجا، وكذلك المخضرم بيبي رينا.
أما في الدفاع، تم الإبقاء فقط على ظهير أيسر برشلونة، جوردي ألبا، بعد فترة من الغياب لم يكن فيها صاحب الـ32 عاما ضمن حسابات إنريكي، بينما غاب رباعي ريال مدريد راموس وداني كارفاخال وناتشو فيرنانديز وألفارو أودريوزولا، بالإضافة لناتشو مونريال، واعتزال بيكيه للعب الدولي.
وفي وسط الملعب، استمر سيرجيو بوسكيتس أحد أعضاء الجيل الذهبي لـ"لا روخا"، والوحيد الذي تخطى 100 مباراة دولية في العناصر الحالية، وسيكون بجانب كوكي ريسوركسيون، وتياجو ألكانتارا، فيما غاب ساؤول نيجويز وإيسكو ألاركون، مع اعتزال إنييستا ودافيد سيلفا.
أما خط الهجوم فتغير بالكامل، فباستثناء مهاجم يوفنتوس الإيطالي، ألفارو موراتا، خرج ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز ودييجو كوستا وياجو أسباس ورودريجو مورينو.