الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
" لمن تعطي الثقة "
قالت :
كثيراً : من العلاقات تنتهي بعدم الثقة وعلاقات تقوي بوجود ثقة عالية ، في البداية يجب أن نفترض حسن النية اتجاه الأشخاص ؛ وذلك لأنّ أطباع الناس تختلف من شخص لآخر، وكذالك حياتهم فالحياة مراحل وفصول وخيانة : أحدهم وتصرفاته بطريقة مخيبة للآمال لا يعني أنّ جميع الناس ستخون، وتخيب الآمال. في : النهاية نصل أن الثقة هي المصداقية والقدرة علي بناء علاقات راسخة ، فالثقة : من الأمور المهمة في الحياة أنعدامها يؤدي إلي الضياع والشك ، تخيل إنعدام الثقة بين الأهل / بين الزوجين / بين الأسرة والأولاد أكيد حياة سبيلها الدمار قبل أن نصل إلي هذه المرحلة هل ممكن نتناقش كيف : تنمي الثقة في الآخرين لمن نعطي الثقة ؟ وهل مرت عليكم مرحلة أدت إلي إنهيار الثقة مع أحد الأشخاص ماذا تعني لك هذه الصورة ؟ قلت : باتت الثقة اليوم منزوعة الهوية ! حتى الذين مرّرناهم في " فلترات " الاختبار ، وقاسمناهم في هذه الحياة الأنفاس ، تنكبت بهم الأقدام ، فتعثرت في صخرة الخيبات !. علمتني الحياة : أن أنزع من قلبي وعقلي معنى كلمة " المستحيل " ، وبأن " المحال " لا يمر على تبدل الحال في الذين وضعنا فيهم ثقتنا . لست : من الذين تلفعوا بسواد " اليأس " ، ولست من الذين يعبرون قنطرة الحياة وهم يُناغون احلامهم " النرجسية " ، بل : أنا من الذين يمخرون عُباب الحياة ، وقد تزودوا بالتجارب وتلكم الخبرات ، ومع هذا : " لن اسلم من الوقوع في براثن المُهلكات " . تساؤل : ما هو المعيار الذي به نُقيم لنختار من هو الذي يستحق أن نُسلم له مفاتيح ثقتنا ؟ وهنا يبرز سؤال اعتراضي : ألا يُهيم ذاك الاختيار " سُلطان العاطفة " ؟! الذي يقطع وسيلة " النظر " ، وذاك " التعقل " الذي ينجينا من الوقوع في دوامة الخسران ، وتجرع الآهات ! وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ ... وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا ما نعانيه : هو ترحيل الأخطاء للغير ، من غير أن نترك لأنفسنا فرصة الجلوس معها ، ومعرفة مواضع هنّاتها ، وذلك : الضعف الذي يوهن عزائمها ، من ذلك تكون النتيجة تطاير سوء الظن بالآخرين ، حين يكون التعميم نصيب كل من حولنا ، وبأن الاستثناء من الجملة لن يُصيب !. حقيقة : لا يمكن لأحدنا أن يقبع في كهف العزلة ، كون الفطرة التي اودعها الله فينا ، تستجدي فينا ذاك الاختلاط والانصهار مع الآخر منا ، ولكن من ذلك وجب علينا امعان النظر فيمن يحق لنا أن نفرد له المعزّة ، ونُهدي له الثقة التي هي عزيزة علينا ، لأننا من دونها نعيش في قفر الوحدة ، ومع هذا علينا أن لا نُسرف في البوح عن كل ما يختلجنا من اسرار ، ونحن فيها الحرص عليها أن تكون ربيبة الكتمان ، وأن نضع لنا خط عودة إذا ما جار علينا الزمان ، وخان ذاك المُختار المصطفى من الآنام .
الساعة الآن 08:49 AM
|