ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 14-02-2020, 04:43 AM
عذبة المعاني متواجد حالياً
 
 عضويتي » 895
 اشراقتي » Oct 2018
 كنت هنا » اليوم (04:44 PM)
آبدآعاتي » 2,058,655[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » عَيْنَاهُ والرَُوْحُ سَوَاءَ .
موطني » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5



فَقدُ ذّات

رجليّه تحفزتا للجري..لم يأبه بالجروح التي اتخذت من باطن قدميه مخدعاً لها،كان يركض بأقصى سرعته،و لفحات الهواء الباردة جمّدت أطرافه...،وهو الذي لم يَسَعهُ وقت ليرتدي شيء يبعث في جسده دفئاً يُعينه على هَرَبه..

كان يستديرللخلف بين الفينة و الأخرى..عينيه لا ترى الوجوه لكن أُذنه النافرة بحذر لصوت خطوات العدوّ كانت تلتقط صدى أصوات أمواجها تَبث رُعباً بغيض في روحه..،

هـو لا يخاف..لا يُريد أن يخاف..،وسام الشجاعة الذي قلّدهُ إياه والده عندما كان عُمره لا يتعدى العاشرة بات يتخلخل على صدره مُنذِراً بالسقوط..،وهو الذي لوهلة حَسِبَ أنهُ ضُرغاماً لا يهاب الرياح العاتية..،!

تباطأت خطواته و جسده الهزيل مال بإعياء..كان يرتجف برداً و هَلَعاً غافل أعصابه و استولى على مركز الخوف في مخه..توقف ويده ارتفعت لجدار أحد المحلات المُغلقة في هذا الوقت من الليل..استند بكتفه ولهاث أنفاسه ينفخ بإزعاج في قِربة الليل الساكن..ازدرد ريقه مرات مُتتالية و كفه ارتفعت إلى عُنُقه يتحسس جفاف حلقه المُتَقَرّح من حشرجة بُكاء خائنة تعاضدت مع غَصة قلبه و أيقظا آلامَ روحٍ تمنى لو أنها ترتفع مُغادرة جَسده قبل أن تُسجَن بين ارتعاشاته المُغتَرِبة..،

اتكأ بيديه على رُكبتيه المهتزتان بضعف بعد جري أنهك عضلاته،يشعر بغثيان يحوم في صدره..حاول أن يستخرج مافي بطنه لكنه لم ينجح...،و كأن جَوفِه يرفض الإفصاح عن تعبه مُفضلاً أن يُخنِق تأوهاته في صدره ليُركام الوجع في خَندقه المُنشَأ حديثاً ..!

اعتدل في وقوفه وعينيه تتحرك بضياع..،عقله يُحاول أن يعثر على طريق قد يؤدي به إلى شقته القابعة وسط مدينة بَرلين..لكن عُروقه النابضة في رأسه تشوش على عقله و تقطع سيل أفكاره المُتدفقة..أغمض عينيه بقوة وبكفه ضغط على رأسه..،دوامة سوداء تُهدهِدُه بقوّة،ترمي بعقله وسط صحراء قاحلة،يُحاول أن يَتَشَرَّب من ماء تُربتها خلاصاً يُنقذه من ضياعه لكنه يصطدم بجفاف ينتثر على جراحه..،و كأنهُ كُلّما قصد أرضاً يَتَسَوَّل منها الخلاص يصدمه الواقع بضياع أكثر مرارة وقسوّة..،!

مسح على وجهه بكفيّه،شهيـق أتبعه زفير حــار..حرارة روحه أشعلت هواء بَرلين الصعيقي..،استدار ليخطو خطوة جديدة لم يعلم أنها سَتجُر معها آلاف الخطوات..!

أُحجِبَ عن عينيه ضوء القمر،و أُغلِقَ فمه عن أي حرف..حاول أن يفلت من قبضتهم لكن جسده الضعيف لم يكن ليقوى على مجابهة ضخامة اجسادهم..كبَّلوه وجرّوه كفريسة حرَّموا عليها الصُراخ و الإستنجاد بمن كان شاهداً على ما حدث..جرّوه على الأرض الخشنة و الشتاء الماكر يُضاعف من آلامه..
آخر ما يتذكره صوت تحرّك السيارة التي أركبوه فيها..و بعدها غاب عن الوّعي لضربة وجَّهَهَا لهُ أحدهما على رأسه..،!




الجزء الخامس

نظرت للورقة جيّداً..ركزت في الأرقام وهي تُقرِبها من عينيها التي ضاقت،أرجعت الورقة للخلف و حاجبيها يرتفعان بتعجب !
زمّت شفتيها بحيـرة وهي تضعها على مكتبها فوق أوراق أخرى اطّلعت عليهم قبل دقائق،رفعت عينيها للجالسة أمامها وبنبرة تعجب يشوبها ضيق بدأ يكتنز في قلبها..

تساءلت،:متأكدة هذي أوراق سُميّة ؟!

تنهيدة خرجت من صدر التي أمامها،كاشفة عن ضيقها الأكبر،و الذي قضى أكثر من شهر في بناء مسكنه داخلها،بحسرة أجابت،:اي هذي اوراقها..اسمها مكتوب بخط يدها ورقمها الأكاديمي..انا مثلش انصدمت أول ماشفتهم وقلت يمكن صار غلط بس الاسم و الرقم يأكدون ان أوراقها
زَفرَت ملاك ويدها ترتفع لجبينها و الأخرى ترفع إحدى الأوراق،و بضحكة خفيفة كانت ردة فعل عكسية للذي رأته،:مو معقولة..اربعة من عشرة و سبعة من خمستعش و المنتصف احدعش من عشرين ! "ارجعت الورقة وهي ترفع يديها بعدم تصديق تَجَلَّى في ملامحها" ماني مصدقة..ليش ما قلتين لي من قبل ؟
قَطبت جبينها،:يوم شفت درجة اختبار الشهر توقعت ان مو دارسة عدل أو ما كانت فاهمة قلت عادي يعني الطالب تصيده اوقات يلخبط،بس يوم شفت الدرجات الثانية وخصوصا امتحان منتصف الفصل قلت ضروري اخليش تتطلعين عليهم..ما عرفت اكلم البنت
اقتربت من مكتبها أكثر و أصابعها حَطّت على الأوراق تتلمسهم وبهمس،:درجتين عن الرسوب في المنتصف..يالله !
نظرت لها ملاك و بتساؤل متوجس،:شنو كانت ردة فعلها يوم شافت الدرجة ؟
رفعت كتفيها بشفتين مزموتين،حرّكت رأسها بالنفي وبهمس نطقت،:عكس ما توقعت،ما اهتمت وكانت ردة فعلها البرود !

اتكأت ملاك بكوعيها على سطح المكتب،شبكت أصابع يديها التي استقرت أسفل ذقنها..حاستها السادسة التي اكتسبتها من خبرة أربع سنوات ونصف تَهمس لها أن فقرة من هذه القصة الغريبة محذوفة..بالأحرى مَخفيّة !

هذا الإنحدار المُخيف في علامات سُميّة من أعلى قِمَّتَه يستطيع عقلها أن يلمح بقايا أحداث شطبتها سُمية و خبَأتها داخلها حتى تجمدت ثُمَّ تَلبستها بروداً أسفله تجري دموع صدى نحيبها يتردد في أُذنها !

رَمشت بخفة وهي تُنزِل ذراعيها و أصابعها لم تنفصل،لا زالت تُحيك خيوط أفكارها التي ولّدها عقلها المُتيقظ..رفعت عينيها للتي أمامها و بإبتسامة خفيفة
،:شُكراً استاذة منار..انا باتصرف
هزّت رأسها وهي تقف،:اتمنى تتعدل امورها،سُمية من الطالبات المتفوقات حرام توصل لهالمرحلة
بنبرة مُطَمئنة،:لا تحاتين ان شاء الله ترجع الأمور طبيعية
،:ان شاء الله،عن اذنش

أومأت لها برأسها و عينيها تنظر للباب الذي خَرجت منه..أخرجت النفس بهدوء و الحيـرة بذراتها الثقيلة تواطَأت لتُحيط بمعصميّها كقيّد يُكبلانها..سُميّة الرابعة على المَدرسة و أكثر الطالبات مِثالية، هذا السقوط الكبيـر و المُفاجئ لدرجاتها أصابها بصدمة وهي التي ظلّت لسنتان ونصف تنظر لها بعينيّ الثقة و الإفتخار..على الرغم من كُلّ ظروفها فهي حافظت على تفوّقها ومثاليتها..طالبة اعتادت أن تراها تُكرّم من قِبل كُلّ مُعلمة

لا تستطيع الجلوس هكذا،حَماسها ودوافعها العاطفية قبل العملية تُجبرها على التصرف بُسرعة،فهن يقتربن من نهاية الفصل الدراسي الثاني،و إن استمرَّ سيل هذه الدرجات من القِرْبة التي ظلّت تَملَؤها لسنوات سينتهي بها الأمر ميّتة كَسَمكة مُنقَطِعَة الأنفاس..لا بُدَّ للثقب أن يُسَد !

وقفت و عينيها تعكس تصميماً و ثقة كبيرة..مشت بخطوات متوسطة خارجة من مكتبها قاصدة صف سُميّة البعيد نسبياً..ستعثر على الفقرة الناقصة،بأي طريقة ستَعثُر عليها..لن تسمح لنفسها أن ترى تَحطُم أحلام إحدى طالباتها،و لن تُسامح هذه النفس إن لم تبذل مابوسعها لترميم هذا الحُلم..هي هُنا في هذه المدرسة الأقرب للطالبات و الأكثر اطّلاعاً على أحلامهن و أهدافهن البريئة..كانت الشاهد على حروفهن التي خَطُّوها ببريق خاطف في عيونهن الطامحة لمستقبل واعد..وهي عاهدت نفسها على أن تواصل معهن حتى النقطة الأخيرة بعد أن تنتهي رحلتهن الطويلة..و ستساعد قدرَ المُستطاع،

توقفت أمام الصف المنشود..اقتربت ورفعت يمينها وطرقت طرقتان ثُمَّ فتحته قليلاً حتى استطاعت رؤية المُعلمة وبعض الطالبات..ابتسمت لها وسلّمت وبعد أن سمعت الرد على تحيتها

،:استاذة بغيت سُمية
،:اكيـد استاذة "رفعت صوتها للجالسة في إحدى الزوايا و التي استمعت للطلب" سُمية المشرفة تبيش
تراجعت ملاك للخلف وهي ترى سُمية تقف ببطئ وعينيها للأسفل..تأملتها وهي تمشي للباب..انكسار يلوح في مُقلتيها ! و كأن رمشيّها يميلان من جِراحٍ لم تتوقف انصباباً من عينيها الصغيرتين..
شكرت المعلمة و أغلقت الباب وسُمية تقف أمامها بصمت وملامح جامدة..

تنهيـدة غادرت صدرها وذراعيها ارتفعتا لتنعقدان فوقه..مشت بخطوات بطيئة وقصيرة، وسُمية تَبِعتها و الصمت ثالثُهما..
واصلا المشي حتى ابتعدتا عن الصفوف و اقتربتا من الساحة الكبيرة..توقفت واستدارت تواجه التي لم تُذيب حرارة الشمس شيء من الجمود الغريب الذي يعتريها..

بهـدوء يتخلَلُه حِدّة نطقت ملاك،:سُميّة،ابي اسمع السالفة من البداية..و بدون لف ولا دوران



انقلب على جَنبِه الأيسر،استكانت حركته لكن أنفاسه كانت الإزعاج الأكبر.. ثقيـلة،تضغط بقوّة كُلّما عبرت قصبته الهوائية فيكون شهيقه وزفيره مُضني لروحه قبل جسده المُتعب..تأفأف وهو ينقلب على الجانب الأيمن،وغطاؤه انحشر بين رجليه وتحت ذراعه اليُمنى..زاد من إغماضه لعينيه يضغط على المشاهد في عقله،يعصرها علّهُ يستخرج ماؤها المُلَقح ببذرات الحقيقة التي اعتلَّ عقله من فرط التفكير فيها..

أبعد الغطاء عنه بضيق وهو يَرفع جسده الذي رَفَض ساعات الراحة القليلة بعد وقوف طويل على أجسادٍ مُخَدَّرة جاءت تستعين به بعد الله ليُداويها..وهو الذي أضاع دواؤه بكلمة أُجبِرَ على نطقها بعد أن انكسر صميم القلب خُذلاناً..

زَفرَ وكفيّه يرتفعان إلى وجهه،مَسح عليه وارتفعت أصابعه حتى تخللت خصلات شعره الخفيفة،واصلت طريقها حتى استقرت خَلفَ عُنُقِه..شَبك أصابعه وأسند ظهره للسرير وببطئ تحرّكت عينيه على الغُرفة...غُرفته التي هَجَرها لأكثر من سنتيّن و كرد دين أصبح هو من المهجورين أيضاً ! تجمعت ذرات الغُبار على جسده الذي أصابته حكة شديدة بات على إثرها ينزف جلّده المُشتاق للإنصهار بحرارة جسد أنثوي حَفِظ أسراره عن ظهر غيّب !

أغمض عينيه للحظة وهو يستغفر بهمس،أنزل كفيّه وعينيه تحرّكت للجزء الخالي من السرير..وسادة واحدة فقط،وسادته ولا ثاني لها،لا أعداد زوجيّة تَذُرَ الملح على الجرح،اكتفى بالوّحدة التي تَجُره في لحظة ضُعف ليَقترن بسكة الماضي الجميـل بطريقة مُبكيّة !

تناول هاتفه القريب،نظر إلى الساعة،كانت تقترب من التاسعة...،قضى أكثر من ثلاث ساعات يتقلّب كالمُصاب بجَرَب يبحث عن النوم بعيداً عن طيفٍ انتشل الراحة منه و حاصرهُ كجيشٍ وجَّهَ سِهامه و سيوفه إلى البؤرة التي يتم فيها اجتراع روحه المُتخبطة بلا دراية،الضائعة التي ضلّت الطريق بعد أن انفصلت عن روح اغترَّت بها لزمن و حَسِبتها أنها هي...، ذّاتها
لا اختلاف يُميّزهما و لا فاصل بينهما سوى الموّت !

ضغط بعض الأرقام ورفع الهاتف إلى أُذنه..انتظر لفترة حتى أتاه الردّ الذي مالت لهُ شفتيه بإبتسامة خفيفة..

،:نعم خير شصاير الا متصل لي هالحزة ؟!

خرجت منهُ تنهيدة حملت معها جزء من الأسى المُتَخِذ من روحه مُتكَأً له..

،:عبـد الله متى بتعقل ؟!

ضحك بسخرية على نفسه وهو يرفع رجل واحدة ليتسقر فوقها كوعِه،و بهمس نطق،:و هـي خلّت فيني عقل ؟!

ابتسم لصوّت ضحكته المُتقطعة،وببحة نوم سمعه يقول،:يـــا لله،مادام انت عارف ان مافيك عقل من الأساس ليش متصل مقعدني من النوم ؟
رفع حاجبه و بِتَهَكُّم،:ياخي مايصير انا اتعذب وانت نايم
بإستهزاء،:اووه تتعذب بعد يالعاشق
تجاهل إستهزائه وبتساؤل،:شخبار برلين ؟

بردت نبرته،و السُخريّة تَلَوَّنَت كَحِرباء وخرجت كلمته لاذعة لنفسه أولاً،:زيـــنة

انتبه لصوّته الذي تغيّر،زمَّ شفتيه وهو يُقَطّب جبينه و سؤال واحد يجول في خاطره..ماهو سِرّك.. !

،:بديت الشغل الا انت رايح عشانه ؟
سمع همهمته وحركة خفيفة و كأنه يقوم من استلقائه،ثُمَّ جاء صوته،:اي شوي يعني
بصدق قال وهو يَجهَل مكنون هذا العمل،:مُوَّفق
:،ويّـــاك خــوك...عبد الله بسكر اللحين سلّم على الأهل
تنهد من هُروبه،:ماعليه يوصل،مع السلامة


،


على الجانب الآخر..بعيداً آلاف الكيلومترات و آلاف الحُفر المدفون فيها ماضٍ تحامل على نفسه وجعل ظَهره مُستقراً له،مُتجاهلاً ما يُسببه له من وَجَع !

أبعد غطاء السرير عنه،أنزل قدميه على الأرض الخشبية وهو يرمي هاتفه من خَلفه بإهمال..وقف بهدوء ومشى ببطئ حتى توقف أمام المرآة..
رفع يديه إلى خِصره وعينيه تتأمل صدره العاري المُنعكسة صورته بوضوح مُقيت،تحرّكت عينيه من بداية عُنُقِه حتى أسفل سِرّته..مال رأسه يميناً و عينيه تضيقان بتركيز تتَّبع طريقاً كان فيما مضى شاهداً على رسم خريطته المُحمّلة بكنوزٍ لم تخطر على عقل رَجُل قطّ !..،استدار فجأة ورأسه يستدير لينظر إلى نهاية ظهره وسؤال عبد الله يتردد على مسامعه..
ظهرت إبسامته المُعتادة وهو يُدير رأسه ويمشي بملل لدورة المياه هامساً لنفسه..

:،زيـنة برلين،تجــنن !

استحم سريعاً،بالسرعة التي تتبدد فيها كُلّ ذكرى جميلة،لمح البصر الذي يرددونه يعيش أقصى سُرعته عندما تتعلق الأمور بالذكريات المعقودة بإكليلٍ من الضحكات و الإبتسامات حَسَنَة النوايا ..،وهو لا زال كفقيرٍ يقتات على الذكرى،صباحاً ومساءً..كساعة التنبيه التي يُوَّقِتَها قبل أن يزور النعاس عينيه الغائب عنهما النوم المُريح..و كديكٍ يصيح مع كُلّ فجرٍ يفتقد فيه شروق شمسه التي ستصحو دائماً و أبداً،ستنقذه من ظلامٍ دامس يختبئ بين ظلاله همسات تقطعها أنياب شيطانية جعلت من إبتسامة الليّث مخبأً لها لتُباغِت روحه و هي تَحلُم !

ارتجف جسده تحت الماء البـارد،غسل شعره وهو يفركه بقوّة وعينيه مُغمضتين تهربان من مشاهد أقسمت أن تزوره بين حينٍ و آخر،لتتأكد أن الفقد حاضراً و الذّات لا زالت ضائعة كطيرٍ اغترب عن سَربِه في موسم الهجرة الطويـل !

خَرج وهو يرتدي رداء استحمامه الأسوّد..شعره الغارق بالماء التصقت بعض خصلاته على جبينه و بداية عُنُقِه..خرج للمطبخ،حّضَّرَ مشروبه الصباحي ذو الرائحة العَبِقة،كوب من الحليب و الزعفران تعتلي سطحه حبات هيّل يستنشقها قبل أن يشرب ليستحضر عقله وجهاً نحتته عُروقه على صفحة قلبه قبل سنوات،و لا زال أثره باقياً على الرغم من عوامل التعرية التي عاشها هذا القلب !

عاد إلى الغرفة وفي يده كوبه،خلع رداءه بيد واحدة وبدأ بارتداء ملابسه بسرعة بحركة اعتاد عليها،رفع كفه وبأصابعه أرجع خصلاته للخلف بفوضوية وهو يمشي بخطوات واسعة إلى باب منزله ليخرج..

استنشق بعمق وصدره يستقبل نسمات الهواء الدافئة،مِعطفاً وهمي يُخفف برد عِظامه الأزلي..نزل العتبات الأربع لتستقر قدميه الحافيتين على الحشيش الطريّ،أنزل رأسه ينظر للأرض المُخضرّة و أصابعه العارية تتحرك بمُتعة على الحشيش..خطى خطواته البطيئة ،يد تحمل الكوب و الأخرى خلف ظهره...مشى بصمت و هالة سُكون تُحيطه،لا أصوات بشر يتدثرون خلف مئات من الأقنعة ولا أصوّات إزعاج السيّارات و المركبات الثقيلة...لا تلوّث بصري ولا سمعي ولا إجتماعي !

واصل مشيه و خطواته لم تتحرر من بُطئِها،إسترخاء تام و نسيم مُحمّل بعبق أزهار الصيّف المُنعشة..أصوات ماشية قريبة جعلته يُدير رأسه،أحد المزارعين يُطعم بقره وخرفانه ذات الصوف الكثيف..و آخر يُراقب إوَّزه كيف ترفع ريش مؤخرتها بغرور مُضحك لتسترخي على سطح البحيّرة الراكد ماؤها...ارتشف من كوبه وقدميه حطتا على بُقعة مُبللة،اقترب من شجرة عملاقة ظلّها يسع خمسون وجذعها العريض المُنتشرة فوقه تصدعات عريضة تمسكت جذوره المُسنة بالأرض بالقوة ذّاتها التي تتمسك بها يد الوليد بإصبع أُمّه !

رفع يده للجذع عندما أصبح تحت ظلّها..مَرَّرَ أصابعه على الشروخ و الشقوق العشوائية،يستمع لشكواها ويَدهُ تتحسس جروحها..تشكي خائناً استظل بها وأشبع جوعه بثمرها ثُم أخرج فأسه من خلف ظهره و بدأ يشكرها على طريقة الإنسان الغجري..ابتسم، فهو ويا للغرابة قد فَهِمَهَا،اختلاف تامّ بين خلقيّن من مخلوقات الله،لكن بصمت و لمسة و ضجة سُكون استطاعا أن يتفاهما..فالنار التي أحرقتها ذات يوم أحرقته أيضاً !

استدار و أسند ظهره لجذعها....عينيه تتأمل الريـف الفسيح من حوّله وداخله يُردد التسبيح لخالقٍ أبدع في خَلقه..خلق لا تشوبه أيّ شائبة...،تـلال خضراء يانعة وحشيش تتراقص فوقه قطرات ماءٍ عَذبة،بُحيّرة صافية ترى على سطح ماؤها أجمل انعكاس لصورتك،كوخه الصغير نسبياً يستقر في إحدى البُقع،الريـف يُشبهه كما يقول هاينز !

مؤسف جـداً أن يجتمع في المكان نفسه ذكرى سعيدة و أخرى حزينة..حينها يضطرب القلب لإرتباطه بأسوء قرار..النسيان !جزء منه يُرَجّح التخلي عن ما أشعل فتيل الحُزن وجزء يرفض أن يستغني عن مكان ذات يوم ترددت ضِحكته بين أرجائه..،!

،:المشهد نــاقص !

رَفَعَ الكوب و ارتشف ببرود دون أن يلتفت للذي وقف بجانبه ..،

،:ينقص المشهد أنثى بارعة الجمال رأسها على كتفك وذراعك تُحيط خصرها النحيل..يااااه سيكون منظر مثالي

نظر له و السُخريّة تملئ عينيه..حرّك رأسه باستخفاف للنبرة الحالمة التي نَطقَ بها،تفكيره في بعض الأحيان ينحرف عن الطريق..،

ببرود قال،:هاينز لا تحلم كثيراً عزيزي لكي لا يأتي يوم و تبكي لعدم تحقق هذه الأحلام

تحرك خطوة ليقف أمامه وبجديّة قال،:عزيزي الحُلم لا يطلب جُهد ولا مادة،فلنَحلُم فإن تحقق فهذا شيء جميل وإن لم يتحقق فنحن في النهاية لم نخسر شيء

رَفعَ حاجبيه وفمه يميل للأسفل بتقييم،:كلام رائـع..
ضحك،:قرأته البارحة في أحد الكُتب..أنهُ كتاب مفيد يجب أن تقرأه
أبعد ظهره عن جذع الشجرة التي احتوته لدقائق..تكاشفا هُما الإثنان..هي شكت وهو تقبّل الشكوى بصدرٍ رحب..اعتدل في وقفته و مشى مع هاينز الذي واصل حديثه..

،:توقعت انني سآتي و سأجدك لا زلت نائماً
،:جائني اتصال من البلد و أيقظني
،:هل جهزت كُل شيء
همهم دون كلام
،:ألا تُريد مُساعدة ؟ أنا جاهز لأي شيء
،:لا تقلق هاينز أنا بخير،اهتم بعملك فقط
،:لا تنسى عند السابعة مساءً
،:لا تخف فكُلّي مُتحفز
غيّر هاينز الموضوع،:كيف هي والدتك..لقد وعدتني في زيارتك السابقة أنك ستأخذني معك لتُعرفني عليها هي و والدك
بسخرية همس لنفسه،:اي لان أمي فاضية لك
،:ماذا قُلت ؟
،:اقول ان والديّ ليسا اجتماعيين..لا اعتقد انهما سيُرَحّبان بك ترحيب يليق بك
نظر لهُ بطرف عينه،:انا اعلم انك في داخلك لا تريدني أن اتعرف عليهما..لكن لا يهم سآتي الى بلدك
،:حيـّاك
بضيق،:تكلّم الألمانية،أشعر بالغباء عندما تتحدث بلغتك
ضحك بصوت عالٍ،:انت في كُل الأحوال غبي
،:هذا ليس مُضحكاً موهاميـد !

توقفا أمام كوخه،رفع رأسع وعينيه ضاقتا من قوة شعاع الشمس المُتوزع بكُل حُرية على المكان..خَرجَ صوّته بعـيداً،مُنحشراً بين دقائق الساعة السابعة..،

،:الشمس قوية اليوم..اتمنى أن تنتصر على الظلام !

أنزلَ رأسه ونظر لهاينز الذي كان يتأمله بإيتسامة تتستر على خوفٍ فضحته عينيه الواسعتين كاتساع عينيّ طفل بريئ..

زمَّ شفتيه وأصدر صوّت مُستنكر قبل أن يقول،:لا تخف هاينز،كل الأمور ستكون بخير.."و أكمل بالعربية" ان شاء الله

تقدمه وركب عتبات كوخِه وهو يقول مُحاولاً تغيير الجوّ..

،:بالمُناسبة ليس موهاميـد بل مُحَمَّد...تحتاح إلى تدريب مُكثَّف لتتقن نطق اسمي !



صوت حركة خفيـفة تداخلت مع أحلامه القابعة عند فجر الأمس المُتَلَبِس بهمسات أنثوية داعبت مسامعه و أيقظت ذلك العِرق الذي غَفَى على وَجل ينتظر تلك التي عاهدت بالبقاء قبل أن يقطع طريقها قمراً ظنَّ أن بضوءه سيُنير حياتها حتى بابعادها عنه ..!

فَتحَ عينيه و تعقيدة بين حاجبيه الكثيفين..أغمضها لثانية ثم فتحها لتعتاد على ضوء الشمس القوّي،حرّكها ببطىء نُصفه نُعاس مُتكاسل..توقفت عدستيه عليها،مُديرة ظهرها له..شعرها الداكن الذي تَلَّحَفه صدره قبل ساعات مُسترسل بتَمَوّجات جريئة على كتفيها وظهرها،أنفه لا زال يحتفظ برائحة أريجه بعد انقطاع طويـل لفصل إِزْهَارِه..،

رفع ظهره قليلاً و بذراعه اتكأ على السرير،كانت ترتدي ملابسها على عجل..نطق بتساؤل مبحوح

،:بتمشين ؟

استدرات له وصوته المُحبب لقلبها أوقف تَحَرُّكها..عَضَّت على شفتها السفلى وهي تقترب منه..همست بعد أن جلست على السرير بجانبه..

،:آســفة أزعجتك

تراجع ظهره وهو يستلقي مُجدداً و كفه استولت على أصابعها و احتضنتها بشدة مُتَرَقِقَة،ابتسمت له بنعومة ويدها الحُرَّة ارتفعت لشعره المُبعثرة خصلاته من النوم..آثار النُعاس بادية على وجهه الوسيـم..عيناه تَرمشان بكسل أثار نبضها الذي لم يُكفيه ارتواء ساعات الفجر الخاطفة للأنفاس..،فالظمأ في حضرته و غيابه أكبر أسقامها !

تساءل ثانية،:بتمشين؟

تنهيـدة باغتت شهيقها و خرجت بكآبة بالغة أضحكته..انتقلت أصابعها لخده و قرصته بخفة وهي تهمس من بين اسنانها..

،:أحمــد،لااا تضحك..ادري فيك تتطنز

رفع حاجبه بمكر،:ليش تعاندين..عيونش تقول ان تبين تبقين
مدت شفتيها بحيرة قبل أن تقول،:بس ما اقدر أبقى..اخاف ماما تنتبه

أنهت جُملتها ثَّم زَفرت الضيق الذي في قلبها،تعانقت عينيها بعينيه..وهو استشف ذلك الضيق..التف خيّط كَذِبها حوّل إبرة التأنيب و بدأت بوخز ضميرها المُتَجَليَّة معالم أَسَفه على وجهها الحائرة ملامحه..،قَرَّب يدها من شفتيه التي قصدت باطن أصابعها لتُلقي تعويذة سِحرها بقبلات سريعة ،كهمسٍ عذب ارتعشت لها أعصاب حسّها..مال رأسها وعينيها انغلق نصفها من فرط الأحاسيس التي تجمعت فوق جفنيها الراقصة رموشهما بخجل أنثوي يعلم جيّداً كيف يجعله يَتَمَرَّد على شخصيّتها الحافظ لأسرارها..، سحبها بخفة وهي في سَكرَتها لترى نفسها مُحاصَرة برائحة أنفاسه..إدمانها الذي شفت منه لفترة..،

كان خبيراً في القُبَل ..شفتيه تعرف طريقها جيّداً،تتخيّر المواقع التي يلتهب لها جلّدها الرقيق بمُجرد اقتراب جمرة قُبلته..فيلسوفاً هوَّ عندما يُقبلها،يكتب فصولاً جديدة ويستحضر
حروفاً و يعقدها كلمات حُب تُغنيها أنفاسه على لحن نبضها المُتَأرجح على شرايين قلبها الذي تَبَنَتْهُ كفيّه الدافئتين في شتاءٍ ذكراه بَقيت مُخلَّدة..،

صوّتُ رنيـن الهاتف تجسس على خلوتهما،فَصَلَ الإقتراب و أنقذهما من الذوبان في بحر المشاعر السابحان فيه دون حماية و توخٍ من خطر يلوح في الأفق البعيد..ابتعدت عنه بأنفاس لاهثة..عبرت قرون العشق و الوَله في قُبلة ثُمَّ عادت تُنعِش رئتيها المُتشبعتين بعطره القوّي..ارتفع جفنيها كاشفيّن عن عينيها المُضطربة عدستيهما البُنيتين..همست له بعد ان ازدردت ريقها لتسترجع صوتها..

،:حبيـبي لازم امشي،هذي اكيـد ندى

قبّلت ذقنه بخفة قبل أن تبتعد واقفة و أصابعها تُكمِل إغلاق أزرار قميصها المفتوح نصفه،ارتدت عباءتها و حجابها على عجل..جَمعت حاجياتها البسيطة في حقيبتها الصغيرة وهي تستمع لصوته..

،:جَنَّتــي...،كلميني اذا وصلتين البيت
وهي تقترب من الباب،:لا توصي

فتحته ثُمَّ ارتفعت يدها لشفتيها طابعة قُبلة لوّحت لهُ بها وهي تقول،:مع السلامة يا عمري..كمل نومتك

،

أغلقت باب السيارة بهدوء..سلّمت بهمس وجسدها يغوص في الكرسي الفسيح..جانب رأسها
استند بالنافذة و عينيها تلتقط آخر جزء من مبنى الشقة التي تبتعد عنها السيارة شيئاً فشيء..

زَفرت وهي تُدير رأسها لصديقتها لتجد إبتسامة واسعة على شفتيها و يبدو أنها قريباً ستتحول إلى ضحكة عالية !

،:نــدى ليش تبتسمين ؟!

فعلاً..ما ان أنهت جُملتها حتى اعتلى صوت ضحكتها حتى تطافرت الدموع من عينيها..اعتدلت هي في جلوسها ويدها تحركت لكتف صديقتها تضربه بخفة و لسانها ينطق بقهر..،

،:ندى بلا نحـاسة لا تضحكين

رفعت ندى يدها إلى فمها تُكبح ضحكتها القوية و بطرف عينها كانت تلمح القهر على وجه صديقتها..تنفست بعمق قبل أن تقول بصوت لا زالت الضحكة نبرته..

،:خسارة يا جنـان ما كنتِ تقدرين تشوفين وجهش و نظراتش..تقولين طفل مرجعينه غصب من الألعاب !

أشاحت وجهها عنها وهي تعقد ذراعيها على صدرها،:سخيــفة،كلش مايضحك

تحمحمت و هي تمسح دموعها و ببحة قالت،:زيـن خليش من هذا،شهالتطورات بعد،صارت عندكم شقة على البحر،ليش ما قلتين لي ؟!

إبتسامة خفيفة عانقت شفتيها المملوءتين بنعومة قبل أن تهمس،:ما كنت ادري،البارحة فاجئني فيها

رفعت حاجبها و بخبث قالت،:خلاص يعني صارت مُلتقى العشاق بعد سنين من التَشَرُّد ؟

نظرت لها للحظة ثَم أبعدت عينيها وهي تُحرك رأسها بسخرية،:اي تَشَرُّد ؟! شهالحجي ندى..عليش مصطلحات ما ادري من وين تجيبينها !

مالت شفتيها تصطنع الزعل،:والله من القهر ما تعرفين تنطقين ربع الا انطقه "نظرت لساعة السيارة" زين اللحين اذا رجعتين البيت شنو بتقولين لخالو ؟

تنهدت و ذراعيها فكا عُقدتهما بعد أن انعقد شيء موجع في قلبها..رفعت يدها لجبينها مُتحيرة..أغمضت عينيها للحظة قبل أن تهمس

،:اهم شي انها شافت الواتس اب و عرفت أن راسي يوجعني يعني و لا احد يقرب من غرفتي.. "ثم أكملت بقلة حيلة" و اذا رجعت بقول لها طلعت اتريق ويا ندى "ابتسمت وعينيها تحركت لها" كالعادة انتِ المُنقذة ..

بنظرة حادة قالت،:ايــي اللحين المنقذة..بعدين انا بحتاج الى منقذ اذا عرفوا بالبلوة الا انتِ مسويتها !





مواضيع : عذبة المعاني


رد مع اقتباس
    قديم 14-02-2020, 04:44 AM   #2


    الصورة الرمزية عذبة المعاني
    عذبة المعاني متواجد حالياً

     
     عضويتي » 895
     اشراقتي » Oct 2018
     كنت هنا » اليوم (04:44 PM)
    آبدآعاتي » 2,058,655[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » عَيْنَاهُ والرَُوْحُ سَوَاءَ .
     اقامتي »  عَبِق الْيَاسَمِين . 🤍
    موطني » دولتي الحبيبه Palestine
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
    مواضيع : عذبة المعاني



    رد مع اقتباس
    قديم 14-02-2020, 04:48 AM   #3


    الصورة الرمزية ســـــآرﮪ /✿
    ســـــآرﮪ /✿ متواجد حالياً

     
     عضويتي » 1039
     اشراقتي » Jan 2019
     كنت هنا » يوم أمس (08:40 AM)
    آبدآعاتي » 5,660[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي »
     اقامتي »  
    موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام 
     
    افتراضي مرحبا بك في منتديات عبق الياسمين!




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     

    رد مع اقتباس
    قديم 16-02-2020, 10:48 PM   #6


    الصورة الرمزية عبير الليل
    عبير الليل غير متواجد حالياً

     
     عضويتي » 39
     اشراقتي » Feb 2017
     كنت هنا » يوم أمس (09:08 PM)
    آبدآعاتي » 3,444,630[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
     اقامتي »  قلب أبي
    موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام المئويه الرابعه بعد الثلاثه مليون وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : عبير الليل




    لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
    كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





    نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
    ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام






    رد مع اقتباس
    قديم 17-02-2020, 01:13 AM   #7


    الصورة الرمزية غرآم الروح
    غرآم الروح غير متواجد حالياً

     
     عضويتي » 1494
     اشراقتي » Dec 2019
     كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
    آبدآعاتي » 240,105[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » الرسم الهندسي
     اقامتي »  أبو ظبي
    موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
     MMS ~
    MMS ~
     SMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : غرآم الروح





    رد مع اقتباس
    قديم 13-03-2020, 11:44 PM   #8


    الصورة الرمزية رفيق الالم
    رفيق الالم غير متواجد حالياً

     
     عضويتي » 1319
     اشراقتي » Jul 2019
     كنت هنا » 09-04-2024 (02:27 AM)
    آبدآعاتي » 532,608[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » الشعر والخواطر
     اقامتي »  الجيزة
    موطني » دولتي الحبيبه Egypt
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : رفيق الالم














    رد مع اقتباس
    قديم 16-03-2020, 05:25 PM   #9


    الصورة الرمزية حكآية روح
    حكآية روح غير متواجد حالياً

     
     عضويتي » 106
     اشراقتي » Apr 2017
     كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
    آبدآعاتي » 719,463[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي »
     اقامتي »  
    موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : حكآية روح





    رد مع اقتباس
    قديم 18-03-2020, 09:46 PM   #10


    الصورة الرمزية عذبة المعاني
    عذبة المعاني متواجد حالياً

     
     عضويتي » 895
     اشراقتي » Oct 2018
     كنت هنا » اليوم (04:44 PM)
    آبدآعاتي » 2,058,655[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » عَيْنَاهُ والرَُوْحُ سَوَاءَ .
     اقامتي »  عَبِق الْيَاسَمِين . 🤍
    موطني » دولتي الحبيبه Palestine
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
    مواضيع : عذبة المعاني



    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2 عذبة المعاني عَبَقْ آلَقَصصُ وَ آلرَوَايآتّ وَ آلحَكآياَ ✿ 24 09-12-2022 10:44 AM
ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /4 عذبة المعاني عَبَقْ آلَقَصصُ وَ آلرَوَايآتّ وَ آلحَكآياَ ✿ 24 28-10-2022 11:46 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.