الأدارة ..♥ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لاتحكم على الكتاب من غلافه
توقف القطار في إحدى المحطات بمدينة بوسطن الأمريكية
حيث يخرج منه رجل وزوجته يرتديان ملابس متواضعة ، وبخطوات سريعة توجه الزوجان إلى جامعة هارفارد الشهيرة وقصدا مكتب رئيس الجامعة وطلبا مقابلته دون أن يكونا قد حصلا على موعد مسبق ! غير أن مديرة مكتب الرئيس رأت من وجهة نظرها أنهما غير جديرين بذلك ، وبالتالي أخبرتهما بأن الرئيس مشغول جداً ولن يستطيع استقبالهما في وقت قريب. ولكن سرعان ما جاء رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة : (سوف ننتظره) وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماماً, على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا ومع انقضاء الوقت وإصرار الزوجين ، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد فقررت أن يقابلهما رئيسها لبضع دقائق لعلهما يرحلان . وحينما دخل الزوجان إلى مكتب الرئيس قالت له السيدة : انه كان لهما ولد يريد أن يدرس في هذه الجامعة لكن توفي السنة الماضية فقررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما . لم يتأثر الرئيس كثيراً بما قالته السيدة ، بل ردّ بخشونة سيدتي، لا يمكننا أن نقيم ثمثال ونخلد ذكرى كل من درس في هارفارد ثم توفى وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من النصب التذكارية. وهنا ردت السيدة : نحن لا نرغب في وضع تمثال له بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة هارفارد . لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى رئيس الجامعة ، فرمقهم بعينين غاضبتين وقال : هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى؟ لقد كلفتنا مباني الجامعة سبعة ونصف مليون دولار ساد الصمت لبرهة ظنّ خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن التخلص من هذين الزوجين ! ولكن السيدة استدارت نحو زوجها قائلة له : سيد ستانفورد : ما دامت هذه تكلفت إنشاء الجامعة كاملة فلماذا لا ننشىء جامعة جديدة تحمل اسم ابننا ؟ هز الزوج رأسه موافقاً ، ثم غادر الزوجان ( ليلند وجين ستانفورد ) وسط ذهول وخيبة الرئيس وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا هناك جامعة {ستانفورد} العريقة التي مازالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئاً لرئيس جامعة هارفارد ، حدثت هذه القصة عام 1884م . الخلاصة : من المهم أن نستمع للآخرين ،وإذا سمعنا أن نصغي لهم , ولا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكناتهم وطريقة كلامهم . و لا تحكم على الكتاب من غلافة ، وتخسر أشياء ثمينة في حياتك، فلنتعامل مع الآخرين بقانون الرحمة والمبادئ والقيم الأخلاقية.
الساعة الآن 06:08 PM
|