الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
همسة دعوية ... البركة الخفية
همسة دعوية ... البركة الخفية
كبار السن أحوج من أطفالنا إلى التدليل، والاسترضاء، والعاطفة، والحنان، والرفق، والرحمة، والصبر، والسهر، والتضحية. والكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم الآن تجرحُهم والتي كانت تجرحهم الآن تذبحُهم !! قال تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا» . لقد فقدوا الكثير من حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا، وفقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان. ولم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا من قبل. فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى!! قد يرقدون ولا ينامون، وقد يأكلون ولا يهضمون، وقد يضحكون، ولا يفرحون، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم. وقد يؤلمهم بُعدُك عنهم، وانصرافُك من جوارهم، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم. يحتاجون من يسمع لحديثهم، ويأنس لكلامهم، ويبدو سعيداً بوجودهم . وهم أولى من الأطفال بمراعاتهم والحنُو عليهم والإحساس بهم. فحوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء بل أهم من ذلك بكثير.. يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم، ويداً حانية تمتد لأفواههم، وعقل لا يضيق برؤاهم. ويراوحون بين ذكريات ماضٍ ولى ويزداد بعداً وبين آمال مستقبلٍ آتٍ وقد لا يجيء. فلا يفتك تقدير هذا. ولديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملئونه. غادر بهم القطار محطة اللذة، وصاروا في صالة انتظار الرحيل، ينتظرون الداعي ليلبوه. وكبار السن قريبون من الله. دعاؤهم أقرب للقبول، فاغتنم الفرصة قبل نفاد الرصيد. إن كبار السن: هم الأب، والأم، والجد، والجدة، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم. فاجعلهم يعيشوا أياماً سعيدة، ولياليَ مشرقة ويختموا كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين. وهم كبار السن الآن، وسيذهبون وعما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ، فانظر ما أنت صانع وما أنت زارع ! فكن العِوضَ عما فقدوا، وكن الربيعَ في خريف عمرهم وكن العُكّازَ فيما تبقى. سلامٌ على كبارِ السن، وسلامٌ على من يراعون كبارَ السن.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 06:22 AM
|