📚 ملخص كتاب " ابدأ الحياة الآن "
لا تكتف بحياةٍ عاديةٍ يقبل بها أيّ إنسانٍ متواضع القدرات، ولا تخف من أن تكون مميزًا عن الآخرين، ومتفوقًا عليهم، فالمستقبل أمامك، يفتح ذراعيه لك، ويعدك بكلّ ما تتمناه، فإيّاك أن تتخلّى عن هذه الفرصة الذهبية.
1⃣- لا تقف مكتوف الأيدي أمام مخاوفك
أنصحك بأن تواجه مخاوفك، اكتبها ثم اذهب بتفكيرك فيها إلى أقصى حدٍّ يمكنك أن تصله، عندها ستكتشف مدى سخافة تلك المخاوف في الواقع، فمثلًا أتفكر في البدء بمشروعٍ جديدٍ وتخاف أن يؤدي بك ذلك إلى فقدان وظيفتك؟
اكتب ذلك وتخيل أسوأ سيناريو من الممكن أن يحدث فيما لو حصل ذلك فعلًا، ستكتشف أن ما تخيلته ليس محتملًا إلى حدٍّ كبيرٍ، وستدرك أن مخاوفك غير منطقيةٍ حقًّا، عندها فقط ستمنعها من السيطرة عليك وعلى حياتك.
لذلك ابدأ بفعل كلّ ما يخيفك، فما الذي ستخسره؟، إذ في جميع الأحوال إن بقيت على حالك أو قررت التغيير، لن تكون لديك أية سيطرةٍ على النتيجة النهائية، ولن يكون بمقدورك معرفة هذه النتيجة في الأصل، ولكن لو اخترت الإقدام على التغيير، فأنت بذلك على الأقلّ تتحكم ببدايتك.
2⃣- تعلم ما يشعرك بالفرح
أول مراحل الحياة المذهلة يتعلق بالتعلم؛ أي تجربة العديد من الأشياء المختلفة واكتساب الخبرة، فمثلًا متى يمكنك أن تعتبر حياتك مذهلةً؟، أليس عندما تعرف حقّ المعرفة ما تريد القيام به؟، وهنا بالضبط يكمن الرابط بين التعلم والحظي بحياةٍ مذهلة، فالتعلم يعتمد على التجربة التي تمنح المرء -وإن كانت فاشلة- معرفةً قيمةً، ومن البديهي أنك لن تعرف ما تريد القيام به ما لم تكن قد جربت مجموعةً من الأشياء المختلفة، فلا أحد يولد خبيرًا، وعملية التعلم التدريجي هي ما ستسمح لك بأن تصبح مذهلًا في مجالك.
3⃣- حافظ على الزخم
إن شعرت ولو للحظةٍ بفقدان الحافز وعدم الرغبة في استكمال ما بدأته، واجه تلك اللحظة بمبدأ الزخم، قسّم ما تريد إنجازه إلى مهامّ أصغر، كلّ مهمةٍ لها موعدٌ نهائيٌّ محدد، فتحقيقك للأهداف الصغيرة، سيبقيك متحفزًا للاستمرار، وما إن بدأت في الوصول إلى أهدافٍ كبيرة، تذكر أن تحافظ على تركيزك، اكتشف ما يهمّك حقًّا والتزم به فقط، فالسعادة لا تتحقق بالمزيد دائمًا، فكّر في رجل الأعمال الذي يضحي بوقته مع عائلته لتحقيق أرباحٍ أكبر، هل هو حقًّا مذهل؟، لذلك فكر دائمًا فيما فعلته للوصول إلى هذه المرحلة واكتشف ما لم يعد ضروريًّا لمسارك، وما إن استطعت فعل ذلك انتقل إلى المرحلة الأخيرة من المراحل الخمسة للحياة المذهلة، ألا وهي الإرشاد.
الآن بعد أن وجدت شيئًا تحبّه، يمكنك توجيه الآخرين لاتباع المسار الذي اتبعته، ساعد من حولك لكي يكتشفوا روعتهم الخاصة، وبإمكانك فعل ذلك وتوجيههم بالمحادثة مثلًا، اطرح الأسئلة عليهم وكن مستمعًا جيدًا، لكن إن نجحت في اجتياز هذه المرحلة، هذا لا يعني أن تعاود إلى الركود والكسل مرةً أخرى، بل ابحث دائمًا عن جوانب حياتك التي تريد تطويرها، ثم عد إلى المرحلة الأولى، إلى مرحلة التعلم، وابدأ الرحلة من جديد.
4⃣- كن حالما واقعيا
اكتب كلّ حلمٍ مجنونٍ لديك، وبجانبه اكتب قائمةً بالخطوات الأولى التي تقودك إلى تحقيقه، وانطلق دون أن تنتظر إيجاد ما يدعى بالهدف الأكبر المنشود الذي لا تعرفه بعد، فلتنس مهمة البحث عن الهدف، فأنت بذلك تضغط على نفسك فحسب، إذ لا وجود لما يسمّى بالسبب الوحيد لوجودك، وإن كنت تتخذ من ذلك حجةً لكي تريح نفسك من فعل أيّ شيءٍ في حياتك، فأبشرك إذًا، إن الانتظار حتى تجد هدفك لاحقًا سيؤدي إلى منعك من عيش حاضرك.
✔