ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿

إضافة رد
#1  
قديم 27-09-2020, 02:01 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (02:09 AM)
آبدآعاتي » 2,269,028[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان







تأملات في لقاء النبي مع بني شيبان


  1. وضح لنا في أول الرواية، وفي كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن عَرْض الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه على القبائل كان بأمرٍ من الله عز وجل، حيث قال علي رضي الله عنه: «لَمَّا أَمَرَ اللهُ رَسُولَهُ أَنْ يَعْرِضَ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ». ومع أن هذا أمرٌ مباشر من الله فإن هذا لا يمنع من البحث في الأسباب التي أدَّت إلى توجيه هذا الأمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما شرحناه في أول الفصل عند حديثنا عن الملابسات التي صاحبت هذا الأمر الإلهي للرسول صلى الله عليه وسلم؛ وذلك مثل خروج بني هاشم من المعادلة، وخطورة إجارة الرسول صلى الله عليه وسلم من رجل على غير عقيدته، وغير ذلك من أسباب فصَّلنا فيها قبل ذلك.
  2. رأينا المناظرة الكلامية اللطيفة جدًّا بين أبي بكر رضي الله عنه والغلام الشيباني دغفل بن حنظلة الذهلي، وفيها نُدرك أن علم الأنساب كان علمًا عظيمًا جليلًا، ولم يكن مجرَّد معرفة نظرية بأسماء الآباء والأجداد؛ بل كانت هناك تفصيلات دقيقة عن كل واحد، وتراجم قيِّمة لكل شخصية، ولا بُدَّ أن نأخذ في الاعتبار أن أبا بكر رضي الله عنه لم يكن يعرف أنه سيُقابل بني شيبان تحديدًا حتى يُراجع معلوماته عنهم، إنما هي معلومات حاضرة في ذهنه، وجاهزة للاستخدام وقت الحاجة، وبشكل عملي وموزون، وكذلك غلام بني شيبان كان عارفًا وعالمـًا، ولعلَّنا لاحظنا أن كل العظماء الذين ذكرهم الغلام الشيباني ما هم إلا أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم! ولقد خرجت المناظرة جميلة شائقة، وأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل عليهم وهو يتبسَّم من إعجابه، وذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سُرَّ بما رأى من معرفة أبي بكر رضي الله عنه بأنسابهم. والجميل جدًّا في هذه المناظرة أنها كانت هادفة، ولم تكن فقط مجرَّد استهلاك للكلمات أو المعلومات؛ بل كان يبحث فيها أبو بكر رضي الله عنه عن القبائل العزيزة التي يمكن أن تجابه قريشًا، وتقوى على منع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمايته. وقد رأينا سرور أبي بكر رضي الله عنه عندما التقى بني شيبان بن ثعلبة، وقال عنهم: إنهم غُرر الناس، وليس بعدهم من عزٍّ في قومهم؛ ولهذا اهتمَّ جدًّا بأمرهم، وجلسوا للمباحثات الجادَّة فورًا، ومع ذلك فإننا قد لاحظنا أمرًا مهمًّا جدًّا في كلام أبي بكر رضي الله عنه، وهو أنه حرص على إبراز أن هذا الفرع من قبيلة بني شيبان هو من ذهل الأصغر وليسوا من ذهل الأكبر، وذهل الأصغر أقلُّ شرفًا من ذهل الأكبر، وإنما حرص أبو بكر رضي الله عنه على ذلك لكي لا يتمادى بنو شيبان في إملاء شروطهم على الرسول صلى الله عليه وسلم في المباحثات القادمة معه، وذلك من منطلق أنهم أعزُّ فروع قومهم، وهذا ما دفع غلامهم إلى محاولة إحراج الصديق رضي الله عنه، وإثبات أنه ليس من أفضل قريش نسبًا، وهو ما لم يدَّعيه أبو بكر رضي الله عنه؛ بل ذكر فقط أنه من قريش، وعمومًا فمثل هذه المناظرات كانت تُعَدُّ أمرًا مألوفًا عند العرب، ولم يخرج الحوار عن حدود الأدب واللياقة؛ ومن ثَمَّ فهو لم يترك أي آثار سلبية على الفريقين.
  3. وضح لنا في هذه المحاورة ذكاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو يُحاول أن يستثير نخوة وكرامة مفروق بن عمرو سيد بني شيبان، ويحاول أن يلفت نظره إلى نبوَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كان مفروق هو الآخر ذكيًّا جدًّا ولـمَّاحًا؛ لذلك خرج كلامهما بشكل رائع، ولنلحظ فيه بعض اللمحات اللطيفة، فأبو بكر رضي الله عنه يعرف بني شيبان وقوتهم؛ ولكنه يُريد لسادتها أن يتفاخروا بقبيلتهم حتى إذا جاء الوقت وطُلب منهم الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُحْرَجوا من الرفض مع افتخارهم بالقوَّة! يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: «كَيْفَ الْعَدَدُ فِيكُمْ؟» فقال مفروق المتحدِّث الرسمي في الوفد: «إِنَّا لَنَزِيدُ عَلَى أَلْفٍ، وَلَنْ تُغْلَبَ أَلْفٌ مِنْ قِلَّةٍ». ويبدو أن رقم ألف هذا كان رقمًا كبيرًا جدًّا في أعرافهم؛ لأنهم كانوا قبائل متفرقة، ولا ننسَ أن المسلمين في بدر كانوا أكثر من ثلاثمائة بقليل، وكان الكافرون ألفًا فقط، ولقد شعر مفروق بمراد أبي بكر رضي الله عنه فقال: «وَلَنْ تُغْلَبَ أَلْفٌ مِنْ قِلَّةٍ». بمعنى أن الألف الشجعان لا يُهزمون أبدًا، فاستثاره أبو بكر رضي الله عنه أكثر قائلًا: «فَكَيْفَ الْمَنَعَةُ فِيكُمْ؟» فقال مفروق بهدوء: «عَلَيْنَا الْجَهْدُ وَلِكُلِّ قَوْمٍ جِدٌّ». ولكن أبو بكر رضي الله عنه لم يتركه إنما أثاره أكثر فقال: «فَكَيْفَ الْحَرْبُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ؟»، وكأنه يقول: هل كل ما سبق هو مجرَّد كلام، أم أنكم على أرض الواقع تنتصرون! شعر مفروق أن هذه إهانة، فبدأ صوته يعلو، وقال: «إِنَّا أَشَدُّ مَا نَكُونُ غَضَبًا حِينَ نَلْقَى، وَإِنَّا أَشُدُّ مَا نَكُونُ لِقَاءً حِينَ نَغْضَبُ، وَإِنَّا لَنُؤْثِرُ الْجِيَادَ عَلَى الأَوْلادِ، وَالسِّلَاحَ عَلَى اللِّقَاحِ، وَالنَّصْرُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، يُدِيلُنَا مَرَّةً وَيُدِيلُ عَلَيْنَا مَرَّةً». وهذا كلام في منتهى الحكمة، فهو وإن كان قد اندفع متحدِّثًا عن مآثر قومه وعزتهم فإنه اندفاع موزون، فهو قد نسب النصر لله عز وجل -وكانوا يؤمنون به ولكن يُشركون معه الأصنام- وذكر أن الحرب دولٌ، فيوم لهم ويوم عليهم، وهذا عين الحكمة. ثمَّ إن مفروقًا انتبه لكثرة أسئلة الصِّدِّيق رضي الله عنه فقال في ذكاء ودراية: «لَعَلَّكَ أَخُو قُرَيْشٍ؟» أي لعلك الرجل الذي ظهر في قريش يدعو إلى أمر جديد؛ يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو قد سمع بأمره صلى الله عليه وسلم، وظنَّ أن الذي يسأل هو ذاك الرجل. فأراد الصديق رضي الله عنه أن يكسب نقطة في الحوار، فقال: «إِنْ كَانَ بَلَغَكُمْ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَهَا هُوَ هَذَا». قالها وكأنه يُريد ألا يجعل مسألة نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرًا قابلًا للجدل أو النقاش، فنبوَّته حقيقة مؤكَّدة؛ ولكن مفروقًا انتبه لكلمة الصديق رضي الله عنه فردَّ في سرعة: «قَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ يَذْكُرُ ذَلِكَ». وهذا ذكاء منه؛ لأنه لم يسمع بعدُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يُرِدْ أن يعترف بأنه رسول قبل أن يسمع منه؛ والحقيقة أن مفروقًا كان رجلًا مؤدَّبًا مهذَّبًا وكل وفد بني شيبان كانوا كذلك.
  4. وضح لنا في هذه المباحثات البُعْد الاستراتيجي الجديد الذي ظهر في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو لا يكتفي هنا بالدعوة إلى الإسلام؛ ولكنه يطلب النصرة؛ بل يُوَضِّح أن هناك مشكلة قد تحدث بين بني شيبان وقريش إذا دخلت بنو شيبان في الإسلام، وهذه أمانة وصدق من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تقوم المعاهدات الناجحة إلا على هذه الأخلاق.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعرض أمره: «أَدْعُوكُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَأَنْ تُؤْوُنِي، وَتَمْنَعُونِي، وَتَنْصُرُونِي حَتَّى أُؤَدِّيَ عَنِ اللهِ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ». ثمَّ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك بذكاء أنه سيدور بخلدهم سؤال مهمٌّ: وهو لماذا لا تقوم بهذا الدور قريش وهي القبيلة القوية المنيعة؟ فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم يبرر ذلك ويقول: «فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ تَظَاهَرَتْ عَلَى أَمْرِ اللهِ، وَكَذَّبَتْ رَسُولَهُ، وَاسْتَغْنَتْ بِالْبَاطِلِ عَنِ الْحَقِّ، وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ». أي أنه طلب منهم بوضوح أن يُواجهوا قريشًا؛ بل غيرها من القبائل إذا استدعى الأمر.
  5. عندما طلب مفروق أن يعرف شيئًا عن الإسلام، قرَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ عليه شيئًا من القرآن، والسور المكية التي نزلت حتى هذه اللحظة كثيرة؛ ولكن وقع اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم على آيات معينة من سورة الأنعام فقرأها! ولماذا هذا الاختيار؟ لأنه وجد أن مفروقًا ومن معه ذوي أخلاق سامية، فاختار لهم آيات قرآنية تحضُّ على الأخلاق الحميدة، حتى يقف معهم على أرضية مشتركة، وهذا فكر راقٍ جدًّا؛ قرأ لهم من سورة الأنعام قول الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حرَّم رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أولادكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حرَّم اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الكَيْلَ وَالمِيزَانَ بِالقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[الأنعام: 151-153]. وسواء من حلاوة المعاني أم من حلاوة اللغة، شعر مفروق أن هذا إعجاز، فأراد أن يعرف أكثر، فقال: وإلام تدعو -أيضًا- يا أخا قريش؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكِّدًا المعاني نفسها: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النحل: 90]. تأثَّر مفروق جدًّا بالقرآن، وقال في منتهى الصراحة: «دَعَوْتَ وَاللهِ يَا قُرَشِيُّ إِلَى مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ، وَمَحَاسِنِ الأَعْمَالِ». بل تجاوز ذلك وذمَّ قريشًا فقال: «وَلَقَدْ أُفِكَ قَوْمٌ كَذَّبُوكَ، وَظَاهَرُوا عَلَيْكَ»! لقد رأينا في هذه الفقرة السابقة درسًا نبويًّا رائعًا، وهو حُسن اختيار المادَّة التي تُناسب السامع؛ فالقرآن كله معجز وجميل؛ ولكن هناك آيات ستكون أكثر تأثيرًا في إنسان، وهناك آيات أخرى ستُؤَثِّر في غيره، وهكذا.
  6. لم يكن كل أفراد الوفد على الدرجة نفسها من القبول لأمر الإسلام، فواضح أن مفروقًا كان مُقبلًا جدًّا؛ بينما تردَّد هانئ بن قبيصة، وطلب التروِّي في الأمر، وقد يكون هذا بسبب منصبه الديني الذي قد يهتز إذا اعتنقت بنو شيبان الإسلام؛ ولذلك اقترح الانتظار حتى العودة إلى قبيلتهم والاستشارة هناك. والحقُّ أن انسحاب هانئ كان انسحابًا مؤدَّبًا، فهو لم يطعن في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولكنه طلب الرَّوِيَّة في الأمر، ومع ذلك فمع جمال كلامه، ودقَّة ألفاظه، فإنني لم أجد هانئًا في الواقع رجلًا حكيمًا يتروَّى، إنما وجدتُه إنسانًا مهزوزًا يتردَّد! لأن الحقَّ كان واضحًا، والقوم من أهل البلاغة والفصاحة، وأدركوا منذ الوهلة الأولى أن القرآن الكريم ليس من نظم البشر؛ بل صرَّح مفروق بذلك دون تردُّد. وردُّ فعل هانئ وَضَعَ الوفدَ الشيباني في حرج؛ حيث ظهرت بوادر الخلاف بينهم، وَوَضَحَ أن المسألة تحتاج إلى حسم؛ فمفروقٌ مُقْبِل، وهانئٌ متردد، والموضوع خطير؛ لأن الإيمان هنا قد تتبعه حروب؛ ولذلك كان من المهم أخذ الرأي العسكري لبني شيبان، وكان ممثِّل هذا الرأي العسكري شيخَ حربهم المثنى بن حارثة، فجاء دوره ليضع النقاط فوق الحروف، وليعرض الرأي النهائي للوفد. والمثنى بن حارثة فارس مغوار وعقلية عسكرية فذَّة، وأصبح بعد عدَّة سنوات عندما أسلم من كبار الفاتحين الإسلاميين؛ لكن الآن -وهو ما زال كافرًا- له حسابات تختلف عن حسابات المؤمنين! قال المثنى بن حارثة: «قَدْ سَمِعْتُ مَقَالَتَكَ، وَاسْتَحْسَنْتُ قَوْلَكَ يَا أَخَا قُرَيْشٍ، وَأَعْجَبَنِي مَا تَكَلَّمْتَ بِهِ، وَالْجَوَابُ هُوَ جَوَابُ هَانِئِ بْنِ قَبِيصَةَ». فهذا يعني أنه يُؤَيِّد عدم التسرُّع في دخول الإسلام، ومع ذلك فقد بدأ يُضيف معلوماتٍ جديدة مهمَّة في المباحثات، فقد شرح الوضع العسكري لبني شيبان، وكلامه عن الوضع العسكري كلام مهمٌّ للغاية، وسيجعله في نهاية الأمر يتجه لاتخاذ قرار خطير، وسنرى ماذا قال المثنى! قال: «وَإِنَّا إِنَّمَا نَزَلْنَا بَيْنَ صِيرَيْنِ; أَحَدُهُمَا الْيَمَامَةُ، وَالآخَرُ السَّمَامَةُ». والصَّرَى: هو تجمُّع المياه، يعني: نحن بين تُجَمُّعين للمياه، وبالتالي تجمُّعين للبشر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا هَذَانَ الصِّيرَانِ؟» قال المثنى بن حارثة: «أَمَّا أَحَدُهُمَا فَطُفُوفُ الْبَرِّ وَأَرْضُ الْعَرَبِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَرْضُ فَارِسَ وَأَنْهَارُ كِسْرَى». أي تجمُّع دولة فارس، وتجمع القبائل العربية؛ لأن قبيلة بني شيبان تسكن على حدود العراق، والعراق كانت مملكة فارسية في ذلك الوقت، أما الجزيرة العربية ففيها عشرات القبائل، فهو يُريد أن يقول: إن إمكانياته محدودة، وسيعرض عرضًا خطيرًا جدًّا، قال: «فَأَمَّا مَا كَانَ مِمَّا يَلِي بِلَادَ الْعَرَبِ فَذَنْبُ صَاحِبِهِ مَغْفُورٌ، وَعُذْرُهُ مَقْبُولٌ، وَأَمَّا مَا كَانَ يَلِي بِلَادَ فَارِسَ فَذَنَبُ صَاحِبِهِ غَيْرُ مَغْفُورٍ، وَعُذْرُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ». يعني بمعنى أوضح: نحن لا نستطيع إغضاب كسرى فارس، فالخطأ في حقِّه غير مقبول، أما العرب فنحن نقدر عليهم، وهذا الكلام بالطبع واقعي جدًّا، فمفروق كان يقول منذ قليل: نحن أكثر من ألف؛ لذا فنحن نقدر على العرب كلهم، أما جيش فارس فمئات الآلاف أو يزيد، فالفجوة هائلة، ومَنْ كانت حساباته مادِّيَّة فقط فمن المستحيل أن يقف أمام فارس، وفوق هذا فإن المثنى يتوقَّع أن كسرى فارس لن تُعجبه دعوة الإسلام هذه؛ لذلك لو اعترض كسرى فارس على نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن بني شيبان ستنسحب من الصراع. يقول المثنى: «وَإِنَّمَا نَزَلْنَا عَلَى عَهْدٍ أَخَذَهُ عَلَيْنَا كِسْرَى أَنْ لَا نُحْدِثَ حَدَثًا وَلَا نُؤْوِيَ مُحْدِثًا، وَلَعَلَّ هَذَا الأَمْرَ الَّذِي تَدْعُونَا إِلَيْهِ مِمَّا تَكْرَهُهُ الْمُلُوكُ». أي أن هذا الإسلام الذي يُعَبِّد الناس جميعًا لإله واحد، وينزع الحاكمية من أيدي الملوك ويُعطيها لله الواحد الأحد، هذا أمر تكرهه الملوك إلَّا مَنْ رَحِم اللهُ، وصدق المثنى. فماذا يُريد المثنى أن يقول في النهاية؟ لقد لخَّص المثنى في آخر حديثه كلامه في قرار في منتهى الجرأة، فقال: «فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ نَنْصُرَكَ وَنَمْنَعَكَ مِمَّا يَلِي الْعَرَبَ فَعَلْنَا». وهذه في الواقع خطوة في منتهى الجرأة حقًّا! فقد وافق المثنى بن حارثة على قبول الإسلام؛ بل قبول الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضدَّ كل العرب؛ ولكن فقط اشترط شرطًا واحدًا؛ أنه إن اعترض كسرى فارس فهو لن يتدخَّل. وفي عرف السياسيين من أهل الدنيا، فإن هذا يُعْتَبَر انتصارًا مهولًا، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يُطَارَد الآن في مدينته الصغيرة مكة، ومن أهله وأقاربه، وليس معه إلا حفنة قليلة من الأصحاب المضطهدين، وهو في إجارة رجل كافر، ثمَّ يعرض عليه المثنى أن يُدافع عنه ضدَّ كل القبائل العربية بما فيها قريش، والعرضُ مقدَّمٌ من قبيلة قوية: بني شيبان، ثمَّ الاشتراط الوحيد: عدم حرب فارس إذا اعترضت على دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإنسان قد يُفَكِّر ويقول: وأين أنا الآن من فارس؟ عندما يأتي وقت فارس نُفَكِّر فيها، أما الآن فأمامنا فرصة الدعوة في كل الجزيرة العربية في حماية بني شيبان. فماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لقد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم عرض المثنى بن حارثة! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أدب جمٍّ: «مَا أَسَأْتُمُ الرَّدَّ إِذْ أَفْصَحْتُمْ بِالصِّدْقِ». أي أنكم أحسنتم عندما عرضتُم إمكانياتكم بوضوح وأمانة، ثمَّ قال جملة في منتهى الروعة؛ وهي قانون رئيس في بناء أُمَّة الإسلام، قال: «إِنَّهُ لَا يَقُومُ بِدِينِ اللهِ إِلَّا مَنْ حَاطَهُ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ». وهي قاعدة عظيمة يُعَلِّمُنَا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لن ينصر الإسلام مَنْ ينتقي من الإسلام شيئًا ويترك أشياء، فهذا لا يعرف معنى الإسلام، ولا يعرف معنى العبودية لله عز وجل، فالعبد لا ينتقي من كلام سيده. مَنْ ينتقي وَفق مزاجه إنما يعبد هواه لا الله! لقد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم لأن هؤلاء لا يستطيعون حمل الدعوة؛ بل يحملها مَنْ يُطيعون أمر الله حتى لو كانت الحكمة من وراء الأمر غير واضحة لهم، فإذا أمر الله بحرب فارس، لا يقول أحد منهم: أين نحن من فارس؟ وهكذا في كل أمور الإسلام من جهاد ونفقة وعبادة ومعاملات. ثمَّ قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم في يقين رائع: «أَرَأَيْتُمْ إِنْ لَمْ تَلْبَثُوا إِلَّا قليلًا حَتَّى يُوَرِّثَكُمُ اللهُ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ، وَيُفْرِشَكُمْ نِسَاءَهُمْ، أَتُسَبِّحُونَ اللهَ وَتُقَدِّسُونَهُ؟» أي أنه يُبَشِّر أن أُمَّة فارس ستنهار تحت أقدام المسلمين قريبًا، ويسأل بني شيبان: ماذا ستفعلون ساعتها؟ هل ستدخلون الإسلام؟ فقال النعمان بن شريك زعيمهم الرابع: «اللَّهُمَّ وَإِنَّ ذَلِكَ لَكَ يَا أَخَا قُرَيْشٍ». لكن لا شكَّ أن السابق المقاتل قبل الفتح ليس كاللاحق المقاتل في زمان التمكين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يمرَّ على كلامه صلى الله عليه وسلم أكثر من خمس عشرة سنة حتى كانت جيوش المؤمنين تدكُّ حصون فارس، وتزلزل عرش كسرى، والغريب جدًّا أن المثنى بن حارثة الذي كان خائفًا من كسرى فارس، صار بعد إسلامه من قوَّاد الجيوش التي أزاحت كسرى فارس عن مُلكه! لأنه صار بعد إسلامه إنسانًا مختلفًا تمامًا عن المثنى الذي عرفناه قبل الإسلام، وهذه هي عظمة الإسلام، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما بشَّر به! قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم: 3، 4]. ثمَّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}[الأحزاب: 45، 46]؛ فقد أدَّى الرسول صلى الله عليه وسلم رسالته حيث بشَّر وأنذر. ثمَّ نهض من مجلسه مخاطبًا عليًّا رضي الله عنه وهو يُبْدِي إعجابه بأخلاق بني شيبان -حتى مع رفضهم للدخول في الإسلام- فقال: «يَا عَلِيُّ، أَيَّةُ أَخْلَاقٍ لِلْعَرَبِ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، مَا أَشْرَفَهَا! بِهَا يَتَحَاجَزُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا». وفي رواية أنه كان يخاطب أبا بكر الصديق رضي الله عنه بقوله: «يَا أَبَا بَكْرٍ، أَيَّةُ أَخْلَاقٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، مَا أَشْرَفَهَا! بِهَا يَدْفَعُ اللهُ بَأْسَ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ، وَبِهَا يَتَحَاجَزُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ»[1]. ومع عدم نجاح المفاوضات، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجزع أو يحزن؛ فالقواعد في ذهنه واضحة جدًّا، وهو يرى الأمور والأوضاع على حقيقتها، فلا يُفَرِّط، ولا يتنازل، ولا يخدعه أحد أو يُخَوِّفه، وهكذا نتعلَّم كيف نبني أُمَّتَنَا، ولهذا ندرس السيرة.
  7. قد يسأل سائل: ما دام أن بني شيبان تخشى ردَّ فعل فارس فلماذا لم تدخل في الإسلام وترفض النصرة؟ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إسلام الكثيرين دون نصرة؟ والجواب: إن بني شيبان كانت تخشى من قرار الإسلام نفسه! فالمثنى بن حارثة أعلن أنه يعتقد أن هذا الدين الجديد من الأمور التي تكرهها الملوك؛ لذلك فهو يتوقَّع أن يرفض كسرى فارس أن يعتنق بنو شيبان الإسلام أصلًا، وعندها لن تستطيع القبيلة أن تفعل شيئًا في مواجهة الإمبراطورية الكبيرة، ومن هنا فإن كلام المثنى بن حارثة في مُجمله يُعَلِّق أمر الإسلام والنصرة معًا على قبول كسرى فارس للفكرة، وهو أمر غير متوقَّع، فهذا يعني ضمنًا رفض الدخول في الإسلام.
  8. أنا أعلم أن كثيرًا من القرَّاء قد يحزنون على فوات فرصة إيمان بني شيبان؛ ولكنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن رجلًا عاطفيًّا انفعاليًّا يتأثَّر بالظروف فيخالف الشريعة -حاشاه من ذلك- إنما كان يحسب كل حساباته بميزان الشرع؛ فالذي يطلبه وفد بني شيبان ليس إسلامًا حقيقيًّا؛ ومن ثَمَّ فهو لا يمكن أن يقبل به، فليست الغاية هي التمكين في الأرض، أو الانتصار على الظالمين؛ إنما الغاية هي عبادة الله عز وجل بالطريقة التي يُريدها سبحانه وتعالى، ولو تأخَّر التمكين بسبب هذه الطريقة فلا ضير؛ لأننا محاسَبون على الأعمال، ولسنا محاسَبين على النتائج؛ ولذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف لم يكن حزينًا آسفًا وهو يقوم ويتركهم، إنما كان متفائلًا وسعيدًا، وبشَّر بانتصار المسلمين على فارس انتصارًا ساحقًا، ولم يتعجَّل الأمور، وهذه هي عظمة هذا الدين الإسلامي.
  9. لقد كان البعض يظنُّ أن هذه فرصة قد فاتت، ومع ذلك فقد عَلَّمَنَا الله عز وجل في هذا الموقف أننا لو انضبطنا بضوابط الشرع فإنه سبحانه سوف يُعَوِّضنا بما لا نتخيَّله من مِنَح وهبات، فرأينا في الرواية نفسها التي ذكرت وصول المفاوضات مع بني شيبان إلى طريق مسدود أن الله عز وجل قد منح المسلمين ستة من الخزرج، سنأتي إلى تفصيل قصتهم بإذن الله، وكان إيمانهم سببًا في تغيير خريطة الأُمَّة بكاملها؛ بل في تغيير خريطة الأرض كلها؛ وذلك حين قامت الدولة الإسلامية في أرضهم! وهكذا ينبغي للمسلم أن ينظر إلى الأمور، فلا يدفعه تعجُّل النتائج إلى مخالفة شرعيَّة، ولا تدفعه الرغبة في التمكين إلى التفريط في أمر من أمور الدين؛ بل يعرض دينه بعزَّة، ويرفع رأسه بفخر؛ لأنه يركن إلى الله العظيم، ويسير خلف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
  10. هناك موقف في آخر الرواية تحقَّق فيه نصرٌ أسعدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا النصر كان لقبيلة ربيعة -التي منها بنو شيبان- على جيوش الفرس، وقد قال فيها كلمة عجيبة؛ حيث قال: «وَبِي نُصِرُوا». والعلماء مختلفون في تفسير هذه الكلمة، ويُرَجِّح ابن كثير في سيرته أنهم اتخذوا شعارًا يوم هذه المعركة اسمه: محمد صلى الله عليه وسلم![2] فتحقَّق لهم النصر، وهذا قبل أن يُسلموا، ثم دخلوا بعد ذلك في الإسلام، ولعلَّهم فعلوا ذلك لقناعتهم يوم قابلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقه، وأنهم إذا استنصروا باسمه فإن هذا قد يُحَقِّق ما وعدهم به من النصر على فارس وامتلاك مقدَّراتها وثرواتها، ولكني أميل إلى أن هذا موقف متأخِّر في السيرة، أي -فيما أظنُّ- في أواخر العهد المدني، وبعد إسلام بني شيبان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في خطابه للمسلمين: «ادْعُوا لإِخْوَانِكُمْ مِنْ رَبِيعَةَ..». ولن يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كفَّار بني شيبان بوصفهم إخوانًا للمسلمين، إنما كان ذلك بعد إسلامهم؛ بل لعلَّ إسلامهم كان هو الدافع لفارس أن تحاربهم، فهم كانوا قبل الإسلام على صلة وثيقة بهم، وقد يكون الذي دفع بعض العلماء لافتراض أن هذا القتال كان في زمان مكة، وقبل إسلام بني شيبان، أن الرواية تقول: «فَلَمْ يَلْبَثْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: ادْعُوا لإِخْوَانِكُمْ مِنْ رَبِيعَةَ..». فهذا اللبث اليسير هو الذي أحدث هذا الفهم، والواقع أن اللبث اليسير قد يكون لسنوات كثيرة! فنحن لا نلبث هنا لننتظر حدثًا عاديًّا، إنما هو انهيار إمبراطورية عظمى، ولعلَّ الراوي -علي بن أبي طالب رضي الله عنه- أراد أن يستخدم اللفظ النبوي نفسه الذي جاء في الرواية ليُؤَكِّد المعجزة النبوية في الإخبار بالغيب؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في نهاية حواره مع وفد بني شيبان: «أَرَأَيْتُمْ إِنْ لَمْ تَلْبَثُوا إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى يَمْنَحَكُمُ اللهُ بِلَادَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ..». فاستخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبير «اللبث اليسير» مع أن الأمر أخذ خمس عشرة سنة! وعمومًا فهذا الإخبار كان من دلائل نبوَّته صلى الله عليه وسلم؛ حيث أخبر بتفاصيل المعركة، وهي تحدث على بُعد مئات الأميال منه!





 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
قديم 27-09-2020, 02:19 PM   #2


وهج الكبرياء غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 494
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 06-02-2021 (12:33 AM)
آبدآعاتي » 380,417[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : وهج الكبرياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ وهج الكبرياء على المشاركة المفيدة:
قديم 27-09-2020, 02:58 PM   #3


حسن الوائلي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:30 AM)
آبدآعاتي » 1,352,500[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 الاوسمة »
سهرة رمضانية مع صائم وسام وسام وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 27-09-2020, 03:05 PM   #4


reda laby متواجد حالياً

 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (01:16 PM)
آبدآعاتي » 2,571,560[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
 اقامتي »  مصــ( اسكنـ محرم بك ـدرية )ــر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام انفاس الياسمين وسام الرد المميز وسام المئوية الرابعة بعد المليونين 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby



رد مع اقتباس
قديم 27-09-2020, 03:40 PM   #5


فريال سليمي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:26 AM)
آبدآعاتي » 1,167,647[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
 اقامتي »  في قلب الحياة
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
بعد المسافات .. لا يضعف نبض القلوب الوفية عن المحبة .
 الاوسمة »
وسام بريق وهاج وسام صندوق الهدايا وسام 8 مليون مشاركة 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي



رد مع اقتباس
قديم 27-09-2020, 04:49 PM   #6


همس الروح متواجد حالياً

 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (04:38 AM)
آبدآعاتي » 1,471,064[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام انفاس الياسمين وسام المئوية الرابعة بعد المليون وسام مشارك بيوم التأسيس السعودي 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 27-09-2020, 07:41 PM   #7


بنت الاكابر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1506
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 14-11-2020 (03:11 AM)
آبدآعاتي » 62,900[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كل شي حلوو
 اقامتي »  السعوديه
موطني » دولتي الحبيبه Yemen
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
كيفما اكون
لايشبهني الاخرون
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : بنت الاكابر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 28-09-2020, 03:51 AM   #8


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (12:29 PM)
آبدآعاتي » 1,339,282[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين بيارق الياسمين وسام 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 28-09-2020, 04:39 AM   #9


أمل غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1056
 اشراقتي » Jan 2019
 كنت هنا » اليوم (06:33 AM)
آبدآعاتي » 1,218,077[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » -اللهُم الهُدوء والأمَـان و السَلام المُستديم ..
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام انفاس الياسمين وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : أمل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 28-09-2020, 06:40 AM   #10


روحي تبيك غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 344
 اشراقتي » Sep 2017
 كنت هنا » اليوم (12:41 PM)
آبدآعاتي » 106,922[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام اختر فانوسك واربح معنا مشارك مميز فعالية ملك الردود وسام وسام 
 
افتراضي رد: تأملات في لقاء النبي عليه الصلاة والسلام مع بني شيبان




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : روحي تبيك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
صورة نادرة لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كأنك تراه ... لا تفوتكم امير بكلمتى عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 40 10-01-2024 12:42 PM
شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة/ الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عبير الليل عبق الفتاوى الاسلامية الموثوق فيها ✿ 27 18-05-2023 07:57 AM
شرح حديث (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب) حكآية روح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 24 25-11-2022 10:27 PM
ماذا تعرف عن نبينا صلى الله عليه وسلم نسر الشام عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 19 25-11-2022 09:29 PM
مواقف عمر بن الخطاب مع رسول الله فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 18 23-11-2022 10:00 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.