الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق الكتب الثقافية ✿ يختص بالكتب الثقافية والتعليمية المنشوره ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ملخص رواية تلك العتمة الباهرة
رواية تلك العتمة الباهرة هي رواية للكاتب المغربي الطاهر بنجلون، وتقع هذه الرواية تحت تصنيف أدب السجون حيث تقوم بسرد حكايات الموت والألم في سطور بديعة تحكي قصة السجين والمعتقل عزيز، فهذه القصة مبنية على أحداث حقيقية مستلهمة من شهادة أحد معتقلي سجن “تزمامارت” والذي قد أمضى عشرين سنة من عمره في هذا المعتقل. تحكي لنا الرواية قصة ثمانية وخمسون سجينًا كانوا يقاومون الموت والقهر والنسيان حتى أصبحوا لا يمتٌْوا إلى البشر بصلة، فلقد فقدوا الكثير منهم في صراعهم مع الموت الذي كان يداهم المكان بين الفينة والأخرى كي يلتقط أحدًا منهم، حتى ازدحمت علينا الرواية بحكايا الموت ورائحته النفاذة. تلخيص رواية تلك العتمة الباهرةفي هذه الرواية البديعة يقوم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون بمحاكمة النظم السياسية في الوطن العربي، كما أنه يقوم بالتشكيك والطعن في آليات القمع السياسي في وطنه المغرب، وكل هذه الإسقاطات نفذها من خلال روايته “تلك العتمة الباهرة” والتي قد استلهم قصتها من شهادة أحد الذين كانوا من معتقلي سجن “تزمامارت” حيث قام هذا الشخص بقضاء عشرون عامًا من عمره محبوسًا بين جدران هذا السجن. تتناول هذه القصة أحداثًا واقعية يرويها لنا بطل القصة المدعو بعزيز وهو الشخصية الرئيسية هنا، كما أنها تتناول مجموعة من القصص الثانوية عن مجموعة من رجال الجيش الذين تم توريطهم في محاولة إنقلاب الصخيرات على الملك الحسن الثاني في عام 1971، حيث قام قام أحد قادة الجيش الكبار بأخذ المعتقلين نحو قصر الصخيرات الملكي بغير علمهم عن الغاية التي خرجوا لأجلها فهم كانوا يظنون أنهم خرجوا في مناورة عسكرية فقط ومن هنا تم اعتقالهم ظلمًا بتهمة الانقلاب العسكري عام 1971. أثناء هذه العملية الشنيعة التي كان مخططًا لها كان عزيز متواجدًا ولم يقم بإطلاق رصاصة واحدة على الرغم من تساقط جثث زملائه نت حوله فمن هول الصدمة كان عزيز لا يبدي ردة فعل تُذكر ومن ثم تم القبض عليه ومن معه سواء كانوا أبرياء لا يعلمون عن ماهية هذه العملية أو متورطون وأودعوا في سجن تازمامارت، حيث كان هذا السجن مدفونًا في الرمل حيث يصفه الراوي قائلًا: (كان القبر زنزانة يبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها متر ونصف، أما سقفها فوطىء جدًا يتراوح ارتفاعه بين مائة وخمسين ومائة وستين سنتميترات. ولم يكن بإمكاني أن أقف فيها). كان والد عزيز صديقًا عزيزًا للملك آنذاك فمن المتوقع أن يقدم يد العون لابنه، لكن لسوء الحظ وعلى غير المتوقع قام بالتبرؤ من ابنه عزيز ولم يحاول في سبيل إطلاق سراح ابنه، ومن هنا يروي لنا الكاتب الطاهر بن جلون الحقيقة والواقع، حيث يقوم بتقديم مشاهد مروعة عن مدى تحكم رجال السلطة في كل تفاصيل الحياة ، ويحكي لنا كيف من الممكن أن يتحول خوف الشخص من رجال السلطة والأجهزة الأمنية إلى حالة من المرض والذعر، ويصف لنا الكاتب حال عزيز بعدما تم إخراجه قائلًا:(عندما أفرج عنه، تم نقله إلى مصحة للنقاهة ريثما تزول عنه آثار الجروح والضعف. رأى عزيز وجهه في المرآة في غرفة طبيب الأسنان العسكري بعد خروجه من المعتقل، حيث لم يكن قبلها قد شاهد ملامح وجهه منذ ثماني عشرة سنة، وكيف كان يصف تلك اللحظات المرعبة التي أخذ فيها يحدق في تجاعيد وجهه، وعيناه الجاحظتان وملامحه) مقتطفات من رواية تلك العتمة الباهرةيقول الكاتب في مقدمة روايته: (وقد جرت العادةً هذه الأيام، بتسمية بعض الكتب الأدبية في السير الذاتية داخل السجون بـ(رواية) رغم أن الرواية فيما اصطلح البعض على تعريفها “هي القصة القائمة على الأحداث الخيالية لا الواقعية الحقيقة” فربما أستخدام مصطلح الرواية قد يكون لأسباب تجارية لا واقعية.) يصف لنا الكاتب هنا شعور عزيز بعدما أصبحت الأحلام هي منفذه الوحيد بعدما أصبح العالم من حوله قاتمًا: (تجربة مغرية أن تستسلم لحلم يقظة يرى فيه الماضي صورًا مجملة في الأغلب، ومغبشة أحيانًا، وواضحة في أحيانٍ أخرى، تتدفق دونما ترتيب أو نسق، باعثة شبح الرجوع إلى الحياة، مضمخة بعطور الإحتفال، أو الأدهى بعطور السعادة الإعتيادية : آه من رائحة القهوة الصباحية والخبز المحمص، آه من وثر الشراشف الدافئة وشعر امرأة ترتدي ثيابها، آه من صياح الأولاد في ملعب المدرسة، ورقصة الدوري في كبد سماءٍ صافية ذات عصر، آه كم هي جميلة أشياء الحياة البسيطة، وكم هي مرعبة حينما لاتعود هنا، دونها المستحيل إلى الأبد.) يصف الكاتب بشاعة ما يشعر به عزيز وتأثير السجن عليه قائلًا: (ماعادت تتملكني الحاجة إلى النظر إلى صورتي في المرآة، إلى تصويب تفصيل أو ببساطة إلى التعرّف إلى ذاتي، إلى التثبت من أني مازلت الشخص الذي اعتدت أن أكونه، تلك العادة المفقودة المنسية ماعادت تعنيني، فما جدوى أن يرى المرء نفسه؟ الظاهر أن على المرء أن يحب نفسه قليلاً لكي يحب الأخرين، أما أنا فليس لدي من أحبه أو أكرهه.) يقول عزيز أيضًا: (فبرغم كل شئ، لا يعقل أن يكون لديمومتنا أي معنى، إنها ناجمة عن خللٍ ما، فهي بالنسبة للبعض كناية عن احتضارٍ متمادٍ، وللبعض الآخر مظاهر من حياة قارة في سكنات بسيطة حيث ابتلاع عقار ما، مهما كان هو حدث العام المميز، فلقد بلغتُ أخيراً عتبة الأبدية، هناك حيث لا وجود لحقد البشر وخستهم وصغاراتهم، هكذا بلغتُ، أو كنت أعتقد أني بلغت، وحدةُ ساميةُ، تلك التى ترتقي بي فوق الظلمات وتبعدني عن المتجبرين على كائنات ضعيفة، ماعاد في صدى لأنين، لقد أحيلت أعضاء جسمي كلها إلى الصمت، إلى شكلٍ من أشكال السكون الذي لم يكن تماماً هو الراحة، ولا الموت.) اقتباسات من رواية تلك العتمة الباهرة
•
خليني فـ عيونك هوى وهمس الحنين
• عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر الجنادرية زيارة مصورة • الآميرات الصغيرات وشتاء 2019 مجموعة ازياء من تجميعي
الساعة الآن 07:36 PM
|