دراسات لغويه حروف المعاني

دراسات لغويه
حروف المعاني
حرف"بل"
الحروف اما حروف المباني وهى التي يبني بها اللفظ، واما حروف المعاني وهى التى يتضح معناها عند وضعها في الجمل اثناء الكلام.
وموضوعنا هنا هو أحد حروف المعاني وهو حرف بل
حرف بل حرف إضراب قال ابن مالك رحمه الله:
وبل ك"لكن" بعد مصحوبيها …. كلم أكن في مربع بل تيها
وانقل بها للثاني حكم الاول…. في الخبر المثبت والامر الجلي
( بل ) لها حالان :
1- ان يتلوها جملة
2- ان يتلوها مفرد
ففي الحاله الاولى؛ مثل قوله تعالى ( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه ، بل عبادٌ مكرومون)(1)
ومثل قوله تعالى ( قد افلح من تزكى ، وذكر اسم ربيه فصلى ، بل تؤثرون الحياه الدنيا)(2).
تكون ( بَلْ) حرف اضراب وابتداء وليست عاطفه وهى تفيد أحد امرين :
1- الابطال لما قبلها وتقرير الحكم لما بعدها كما في المثال الاول
2- الانتقال من غرض الى أخر كما في المثال الثاني
ومنه قوله :
بل بلدٍ ملء الفجاج قتمه….لا يشترى كتانه وجهرمه
ففي الحاله الثانية يتلوها مفرد كما في المثال : ( ما قام زيدٌ بل عمر)وحينئذ تكون عاطفه شريطة أن يتقدمها :
- أمر كما في المثال : ( أضرب زيداً بل عمراً )
- او ايجاب كما في المثال : ( قام زيد بل عمرو)
- أو نفي كما في المثال : ( ماقام زيد بل عمرو)
- أو نهى كما في المثال : ( لا تضرب زيداً بل عمراً)
وهي في المثالين الاوليين تسلب الحكم من الاول وتثبته للثاني المفرد التالى لها.
بينما في المثالين الاخيرين تقر الاول على ما هو عليه وتثبت نقيضة للثانى.
( بَلْ) مثل (لكنْ )
في كونهما لا يعطف بهما الا بعد نفى او نهى ، لكن تخالف ( بَلْ) (لكنْ ) في انها اذا سبقها نفي تلاها اثبات ،واذا سبقها اثبات تلاها نفي كما انها تخالفها في انها تكون ابتدائية يستأنف بها الكلام احياناً بخلاف لكن فانها لا تكون الا عاطفه.
ملحوظات :
1- ذكر بعض علماء اللغه أن (بل) تاتى حرف جر خافض للنكره بمنزله (رُبَّ)نحو قول الراجز
بل بلدٍ ملءُ الفجاج قتمهْ
وهى عند المهور حرف ابتداء والجار في هذا البيت ونحويه رب المحذوفة.
2- لا يجوز العطف بالحرف بل بعد كلام في استفهام
فلا يصح نحو اشاهدت زيداً بل عمراً
3- من النادر زياده الواو بعد بل كما في قول علي بن ابى طالب رضى الله عنه ( إنما يحزن الحسده ابداً لانهم لا يحزنون لما ينزل به من الشر فقط بل ولما ينال الناس من الخير ).

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

🍓





💕



💕

• في صمتي حكاية ......... وللحديث بقية