ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 22-11-2018, 01:16 PM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 14,858[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
الحياء من الله تعالى



الحياء من الله تعالى


الحمد لله حمد الشاكرين وأثني عليه ثناء الذّاكرين، لا أحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، له الفضل وله النعمة وله الثناء الحسن، أحمدهُ تبارك وتعالى على كل نعمة أنعم بها علينا في قديم أو حديث، أو سر أو علانية أو خاصة أو عامة، أحمده تبارك وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:
عباد الله اتقوا الله تعالى، فإن تقوى الله جلّ وعلا خيرُ زاد وأعظم أمر يلقى به العبدُ ربه يوم المعاد، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].

عباد الله:
لقد تكاثرت الدلائل والنصوص وتضافرت في الحث على الحياء والترغيب فيه، وبيانِ مكانته العلية ومنزلته الرفيعة، وبيان ما يترتب عليه من الآثار العظيمة والثمار الكريمة على العبد في الدنيا والآخرة، والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ عباد الله، منها ما جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه مر برجل يعظ أخاه في الحياء فقال له عليه الصلاة والسلام:"دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير"،وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الحياء شعبة من شعب الإيمان"،وجاء في الصحيحين من حديث عمران ابن الحصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحياء لا يأتي إلا بخير"،وجاء في رواية لمسلم أنه قال:"الحياء خيرٌ كله" أو قال:"الحياء كله خير"،والأحاديث في هذا المعنى كثيرة عديدة، وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يدل على أن الحياء خَلَّةٌ كريمة، وخصلة عظيمة يحبها الله تبارك وتعالى من عباده، كما جاء في حديث أشج عبد القيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن فيك لخصلتين أو خلتين يحبهما الله، الحلم والحياء".

عباد الله:
وأعظم الحياء شأنا وأعلاه مكانة، وأولاه بالعناية والاهتمام الحياء من الله تبارك وتعالى، الحياء من الله جلّ وعلا، الحياء من خالق الخليقة ومُوجِدِ البرية، الحياء ممن يراك أينما تكون، ولا تخفى عليه منك خافية، ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14]، ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1] ﴿ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 265] ،الحياء من الله المطلعِ على سرك وعلانيتك، وغيبك وشهادتك، الذي لا تخفى عليه منك خافية، الحياء من الله تعالى خلقٌ كريم وخصلة عظيمة تنشأ عن أمور ثلاثة.

الأول منها:

رؤية نعمة الله تبارك وتعالى عليك ومنته وفضله،

والثانية:

رؤيتك تقصيرَك في حقه وقيامك بما يجب لك عليه سبحانه من امتثال المأمور وترك المحظور،
والأمر الثالث :

أن تعلم أنه تبارك وتعالى مطلع عليك في كل حال، وفي أي وقت من الأوقات وأينما تكون، فهو لا تخفى عليه منك خافية، فإذا اجتمعت هذه الأمور الثلاثة في القلب، تحرك في القلب حياء من الله، حياء عظيم من الله تبارك وتعالى، ثم عن هذا الحياء ينشأ كل خير وكلُّ فضيلة، كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم :"الحياء لا يأتي إلا بخير"،فإذا وجد في القلب الحياء من الله جلّ وعلا، انكفَّت النفس عن الأخلاق الرذيلة، والمعاملات السيئة والأفعال المحرمة، وأقبلت النفس على فعل الواجبات، والعناية بمكارم الأخلاق وعظيم الآداب وجميلها، الحياء من الله عباد الله ليست كلمةً يقولها المرء بلسانه، وإنما هو حقيقة تقوم في قلب العبد، فتبعث فيه فعل الخيرات واجتناب المنكرات ومراقبة رب الأرض والسماوات، في كل الأحايين وجميع الأوقات، وتأملوا رعاكم الله هذا الحديث العظيم الذي يجلي لنا هذه الحقيقة، ويبين لنا هذا المقصد الجليل، روى الإمام الترمذي في جامعه عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"استحيوا من الله حق الحياء"،قال: قلنا يا رسول الله إنا لنستحيي والحمد لله، فقال صلى الله عليه وسلم :"ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعى، وأن تحفظ البطن وما حوى، وأن تذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحيا"،وهو حديث حسن بما له من الشواهد، عباد الله الحياء من الله خلق يقوم في قلب العبد، يستدعي فيه أمورا عديدة، منها قوله صلى الله عليه وسلم :"أن تحفظ الرأس وما وعى"،فالرأس عباد الله فيه السمع والبصر واللسان، وفيه الشم وفيه حواس العبد أوجملة من حواسه، ومطلوب من العبد إذا كان يستحيي من الله أن يحفظ جميع الرأس وما حواه، أن يحفظ سمعه فلا يسمع به ما يسخط الله حياءً من الله، وأن يحفظ بصره فلا ينظر فيه إلى ما يغضب الله حياءً من الله تبارك وتعالى، وأن يحفظ لسانه فلا يتكلم فيه بما يسخط الله حياء من الله تبارك وتعالى، ومن الحياء أن تحفظ البطن وما حوى ومن أعظم ما حواه البطن القلب، فقلبك عبدَ الله أعظم ما ينبغي أن تحقق فيه الحياء من الله، بل هو موطن الحياء ومنبع الحياء وأساس الحياء، وإذا تحقق في القلب الحياء من الله، صلحت الجوارح كلها، كما قال صلى الله عليه وسلم :" ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"،ومن تحقيق الحياء لله من الله عز وجل أن لا يشتغل العبد بفتن الدنيا ومغرياتها وملهياتها، بل يتذكر أنه سيلقى الله، وأنه سيغادر هذه الحياة، وأنه سيُدرَجُ يوما من الأيام في قبر، وحيداً ليس معه إلا عمله الصالح .

"وأن تذكر الموت والبلى"، إذا تذكرت أنك ستموت، وأنك ستَبلَى، وأنك ستقف أمام الله، وأن الله جلَّ وعلا سيسألك عما قدمت في هذه الحياة، فكل هذه الأمور روافد عظيمة، ودوافع كريمة لتحقيق الحياء من الله تبارك وتعالى، ويعينك على تحقيق الحياء أن يكون دائما نصب عينيك الدارُ الآخرة، وما أعد الله تبارك وتعالى فيها من نعيم أو عذاب، قال صلى الله عليه وسلم :"ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا"،أن تكون مريدا بأعمالك وجه الله جلّ وعلا والدار الآخرة، فيتحرك فيك أعمال صالحات وطاعات زاكيات وأخلاق فاضلات تستمر عليها في هذه الحياة، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا [الإسراء: 19].

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، يا من وسعت كل شيء رحمة وعلما، أن تجعلنا أجمعين من الذين يستحُون منك حقَّ الحياء، اللهم اجعلنا أجمعين من الذين يستحون منك حق الحياء، اللهم اجعلنا أجمعين من الذين يستحون منك حق الحياء، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.




 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نسر الشام على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
عظمة النبي محمد صلى الله عليه و سلم ( المسابقة ) أمير الليل عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 18 23-04-2024 12:50 AM
ماذا تعرف عن نبينا صلى الله عليه وسلم نسر الشام عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 21 23-04-2024 12:10 AM
100 سنّة ثابتة عن نبيّنا صلّى الله عليه وسلم ". حكآية روح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 19 28-01-2024 06:18 AM
شرح حديث (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب) حكآية روح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 24 25-11-2022 10:27 PM
مجموع أسئلة تهم الأسرة المسلمة حكآية روح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 29 28-07-2022 01:23 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.