الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإعجاز التشريعي والغيبي في القرآن
الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم بعد الحديث عن الإعجاز العلمي في آية الجبال أوتادا سيتم المرور على الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم، ويكمن الإعجاز التشريعي في كتاب الله تعالى، فيما حوى وأعطى للناس أجمعين من تشريعات تنظِّم المجتمعات وتضبطها، فالحدود التي وضعها القرآن الكريم تضبط كثيرًا من الجرائم التي قد يرتكبها الإنسان والتي من شأنها أن تحط من قيمة المجتمعات، وتنشر الفساد في المجتمعات الإنسانية، فالإعجاز التشريعي يكمن هنا، ويظهر في بناء مجتمع إنساني كامل قائم على تشريعات هذا الكتاب العظيم، سيجعل من هذا المجتمع مجتمعًا حاضنًا للفضيلة التي يبحث عنها الإنسان ولكنَّه لن يجدها إلَّا في شرع الله وكتابه وتطبيق أحكامه، قال تعالى في سورة إبراهيم: {لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} ولا يمكن إنكار التاريخ الإنساني الطويل الذي يؤكد وجود بعض الشخصيات التاريخية التي قامت من قديم الزمان بوضع قوانين خاصة، وتشريعات لتضبط حضاراتها، وكان أوَّل قانون عرفه البشر هو قانون حمورابي، ولكنَّ القرآن الكريم وضع تشريعات لكلِّ ما يمكن للإنسان أن يتعرَّض إليه في هذه الحياة، فهو بمثابة دستور كامل شامل لكلِّ مجالات الحياة، وهذا ما يؤكِّد على أنَّ هذا الكتاب جاء من لدن حكيم عليم، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ}. الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم بعد الحديث عن تفسير آية الجبال أوتادا وإظهار الإعجاز العلمي فيها، والحديث أيضًا عن الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم، سيتم المرور على الإعجاز الغيبي في كتاب الله تعالى، ويقصد بالإعجاز الغيبي الأمور الغيبية التي أخبر بها الله تعالى في كتابه الحكيم، سواء كانت هذه الأمور مستقبلية أو تاريخية لم يعرف عنها الناس من قبل، أو كانت أخبار قديمة لا يمكن للبشر إدراكها، ويمكن القول إن بداية الخلق من الأمور الغيبية التي أخبر عنها كتاب الله -عزَّ وجلَّ- كما أنَّ أخبار الأمم السابقة من الأنبياء والمرسلين وأممهم تعدُّ من الأمور الغيبية التي لا يعرفها البشر وأخبر عنها الله تعالى في كتابه الحكيم، قال تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} ومن الأمور الغيبية أيضًا الآيات التي أنزلها الله تعالى على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لكشف حقيقة المنافقين وأقولهم، وهذه أمور كانت في صدور المنافقين ولا يعلمها إلَّا الله، قال تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً} وكلُّ هذا الأمور تبرهن أن هذا الكتاب من عند الله، ولا يمكن إلَّا من عنده، فسبحان الله خالق كلِّ شيء، وعالم كلِّ شيء
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 12:13 AM
|