الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
موقف العلماء من الخصائص النبوية
موقف العلماء من الخصائص النبوية
منع بعض العلماء الكلام في الخصائص؛ لأنه أمر انقضى فلا معنى للكلام فيه. وفصَّل بعضهم في الأمر: قال إمام الحرمين[1]: قال المحققون: ذكر الاختلاف في مسائل الخصائص خبط غير مفيد، فإنه لا يتعلق به حكم ناجز تمسّ إليه حاجة، وإنما يجري الخلاف فيما لا نجد بداً من إثبات حكم فيه، فإن الأقيسة لا مجال لها، والأحكام الخاصة تتبع فيها النصوص، وما لا نص فيه، فتقدير اختيار فيه، هجوم على الغيب من غير فائدة[2]. ومنع ابن خيران[3] الكلام في الخصائص بالاجتهاد. وقال إمام الحرمين في النهاية: ليس يجوز إثبات خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأقيسة التي تناط بها الأحكام العامة في الناس، ولكن الوجه ما جاء به الشرع من غير ابتغاء مزيد عليه[4]. وقال النووي: وقال سائر أصحابنا: لا بأس به، وهو الصحيح، لما فيه من زيادة العلم، فهذا كلام الأصحاب. والصواب الجزم بجواز ذلك بل استحبابه بل لو قيل بوجوبه لم يكن بعيداً، لأنه ربما رأى جاهل بعض الخصائص ثابتة في الحديث الصحيح، فعمل به أخذاً بأصل التأسي، فوجب بيانها لتعرف فلا يعمل بها، وأي فائدة أهم من هذه، وأما ما يقع في ضمن الخصائص مما لا فائدة فيه اليوم فقليل، لا تخلو أبواب الفقه عن مثله للتدرب ومعرفة الأدلة، وتحقيق الشيء على ما هو عليه[5]. هذه نماذج من أقوال العلماء في هذا الموضوع. وما ذهب إليه إمام الحرمين وابن خيران: هو الوقوف عند النصوص، وإذا التزم هذا المنهج في البحث فلن يكون خلاف. وهو الصواب. وما سعى إليه الإمام النووي من خلال فتحه الباب على مصراعيه في الخوض في البحث والخلاف.. متحقق بالمنهج الذي ذهب إليه ابن خيران وإمام الحرمين.. فما فائدة ملء الصفحات بالاختلافات التي تبنى في كثير من الأحيان على مسائل متخيلة لا وجود لها في الواقع؟!. كان ذلك في الماضي. أما في وقتنا الحاضر، وقد خاض الناس، وجمعوا الحق والباطل جنباً إلى جنب، فلا بد من قيام العلماء بواجب البيان، وتميز ما هو حق عن غيره. وأضرب مثلاً على ذلك: فكتاب «الخصائص الكبرى» والذي فيه ما فيه، لم يقم أحد حتى تاريخ كتابة الأسطر بتخريج أحاديثه. وأخباره، وبيان الصحيح من الضعيف من الموضوع. وقد صدر تهذيب له قام به الشيخ عبد الله التليدي جزاه الله خيراً اقتصر فيه على الصحيح والحسن. وهو جهد طيب يشكر عليه، ولكن الكتاب الأصل ما زال يحتل مكانه. فندعو الله أن يهيئ له ولأمثاله من الكتب، من ينهض بعبء دراستها وإخراجها وقد وضح فيها وجه الحق والصواب. وأسدل الستار فيها على المنكرات والأباطيل. [1] إمام الحرمين: هو عبد الملك بن عبد الله.. الجويني، أبو المعالي، أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي، توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة للهجرة. [2] روضة الطالبين 7 /17. [3] ابن خيران: هو أبو علي الحسين بن صالح بن خيران البغدادي، فقيه شافعي ورع، توفي سنة عشر وثلاثمائة هجرية. [4] مرشد المحتار ص 55 - 56. [5] روضة الطالبين 7 /17 - 18.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 12:39 PM
|