مقال / كيفية التفاعل مع السياق اللغوي في الكتابة بين الكتاب بقلم أبو نورة حصري

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعتبر اللغة العربية لغة القرآن الكريم
وهي اللغة التي أنزل الله بها كتابه المجيد على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يقول تعالى ""إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ". ومن هنا نجد أهمية أنزال القرآن الكريم بلغة عربية فصحى إنها لغة القرآن الكريم هي لغة الوحي والرسالة وهي لغة تعبر عن العظمة والكمال فهي لغة تنطق بها كلمات الله تعالى وهي أجمل اللغات وأعظمها ومع ذلك يوجد بعض الأشخاص الذين يسخرون من كتابة اللغة العربية ويتهمونها بأنها لغة بلا قيمة وبمحلول لفت الأنظار فقط.
ربما تكون هذه الآراء نابعة من الجهل وعدم فهم القيمة الحقيقية للغة العربية وتأثيرها العميق على الحضارة الإسلامية
فقد وردت اللغة العربية في القرآن الكريم بصورة متقنة وجميلة وكانت ولا تزال تُعتبر معجزة في حد ذاتها إن استخدام اللغة العربية في كتابة القرآن يظهر جمال وعمق هذه اللغة لأنها لغة الحق والعدل وهي لغة الهدى والرشاد فهي تعبر عن الجمال والإيجاز وعن العظمة والكمال تنطق بها كلمات الله تعالى* وهي لغة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدروس للإنسان.
أنها ليست مجرد محلول لفت الإنتباه بل تتميز بكثير من الخصائص اللغوية الرائعة منها السياق اللغوي الذي يعتبر أحد أهم خصائص اللغة العربية والتي تجعلها لغة فريدة ومميزة بين اللغات الأخرى.
مفهوم السياق اللغوي في اللغة العربية.
إن فهم السياق هو مفهوم مهم في علم اللغة والتفاعل اللغوي حيث يعرف السياق بأنه الوضع الذي توجد فيه كلمة أو جملة معينة والتي تساعد على فهم معناها واستخدامها يعتمد فهم السياق بشكل كبير على المعرفة الخلفية والثقافية للفرد وعلى العلاقات اللغوية بين الكلمات والجمل في النص
لنفهم ذلك بشكل أفضل دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة عندما نقول "أنا سأذهب إلى المدرسة" فإننا نستخدم كلمة "مدرسة" في سياق التعليم والتعلم بينما عندما نقول "أنا سأذهب إلى المستشفى" فإننا نستخدم نفس الكلمة في سياق الرعاية الصحية هذا يظهر كيف أن السياق يسهم في فهم المعنى الحقيقي للكلمة واستخدامها بشكل صحيح.
كيف يعتبر فهم السياق اللغوي في اللغة العربية تحدي في الكتابة بين الكتاب؟

اللغة العربية هي لغة غنية بالمفردات والعبارات، وهي تمتاز بأنها لغةٌ شاعرية وعميقة الدلالة ومن هذا المنطلق يعتبر فهم السياق اللغوي في اللغة العربية تحدياً كبيراً في الكتابة بين الكتاب.
في كثير من الأحيان يكون فهم السياق اللغوي صعباً بسبب الاختلافات الثقافية والاجتماعية وهو ما يؤثر بشكل كبير على كيفية فهم الكلمات والعبارات واستخدامها بشكل صحيح. وبما أن اللغة العربية تتضمن العديد من الكلمات ذات المعاني المتعددة فإن فهم السياق يصبح مهماً لتفسير المعنى الصحيح للعبارات والجمل.
تحديات فهم السياق تزداد عندما يتعلق الأمر بالكتابة بين الكتاب حيث يحتاج الكاتب إلى أن يكون حساساً للسياق اللغوي ولتفاصيل اللغة العربية لضمان أن كلماته وجمله تفهم بشكل صحيح ولا تفسر بشكل خاطئ ولذلك يتطلب الكتابة الجيدة في اللغة العربية القدرة على فهم السياق والتفاعل بشكل جيد مع اللغة والثقافة والمعاني.
بصرف النظر عن ذلك من المهم أن يكون للكتاب مخزون لغوياً جيداً ومتقناً لاستخدام الكلمات بشكل صحيح في السياق اللغوي المناسب وهذا يتطلب التفكير والتأمل والممارسة المستمرة لتطوير مهارات الكتابة وتحديد السياق اللغوي بشكل أفضل.
في النهاية يمكن القول بأن فهم السياق اللغوي في اللغة العربية يعتبر تحدياً بالنسبة للكتاب ولكن هذا التحدي هو جزء أساسي من العمل الإبداعي والتحدي الذي يجعل الكتابة في اللغة العربية فناً وعلماً متقنين.


على دروب الخير دائما نلتقي

بقلمي أبو نورة حصري

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

وجود القارئ الجيد لا يعني إن الكاتب جيد ولا القراءة القاصرة تعني إن الكاتب كامل..
الكاتب الجيد هو من يفتح أبواب عدة لكل تفكير وهم وتطلع..
أن مهمتي أن أكتب وأنت وضميرك لا أن تحكم بل لتشرف منارة قولي بوهج رأيك..


عبدالله بن سعد السهلي

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور