شمس

.


.

اشرقت من الغيب عليّ
وصوت يصرخ داخلي .. دعها تبحث عن انطلاقك
بين تجاعيد الوجوه العابرة وبسمة الأطفال وضحكة الفتيات
تفرّس في ملامح الشارع واقتنص الغيمات !
تسلق الزوايا واعبر الارصفة وحلق في سماوات بيضاء
ستجد أن رحم العالم أوسع من قلبك

لماذا أنتِ دون غيرك تقتربي مني أكثر
أشعر أن بيتاً واحداً من الشوق يجمعنا
يمكن للشوق ان يسرق النوم من عينيّ
لكن لا شيء يستطيع أن يأخذكِ مني
إقتربي ناحية قلبي لأطبع على خدك خالاً اسمه الحب !
وانسج من خيوط ذكريات طفولتي وشقاوتي انغاماً رخيمة
شاركتني فيها زقزقة عصافير تراقص خيوط الشمس
تعالي لنوقظ الصبح من سباته
قد غفى على سواعدنا دون أن يعلم
سنمزق المسافة التي خنقت كل الجسور
التي يستطيع ان ينام عليها الزمن

أمرٌ ما يسيّرني نحو شرفة لا تعترف بالصباح
تتساقط أشياء لا تشبه اطرافي
بقدر ما تشبه آلامي الممتدة من أهدابي إلى أساطير الأولين
اسقط نبضة نبضة .. ولا اعترف بالسقوط إلا ما ندر

تلكم الأشجار تحفُّ الدنيا من سِتّ جهات
في شرق الدنيا مظلات مبللة لا تغطي جزء من جبروت السحاب
ولا من تناثر الرذاذ حتى !
وناحية الغرب طريق خالٍ من المارّة إلا قليلاً - وقد تكون جدباء -
ومن شمالها عبور نحو لا شيء ومن لا شيء
وجنوبها يشبه القسوة أكثر .. والمغارات لا تُبقي ولا تذر
واسفل الأشياء مُعْتِم واعلاها بياض







قفلة:-
سحابة الأفق التي لا تتوقف عن الهطول
سيكون بيننا الورق وكثير من الأيام البيض
التي سوف تقودني إلى نبضنا الحقيقي
ولهذا
سالت الله ألا تقوم القيامة هذا العام ربما يعود الإنسان فينا
ولا تختنق كائنات السماء من الظلم !!
ربّما يـ.....

.
حصري

المصدر : منتديات عبق الياسمين