أنثى مسكونة بـ مزاج البحر - الصفحة 13

#1 09-01-2022, 12:58 PM

موت المشاعر \ الجزء 2 بقلمي

في جزئنا السابق كان تعريف لـ شخصيات القصة
وبعض ما حصل لـ سهى & خالد
سهى بعد تركها للدراسة أصبحت خادمة في البيت في الأوقات التي لا يكون الوالد موجوداً فيها ... وفي وقت حضوره جميع الأمور تتغير
ولكن مريم تحاول على قدر المستطاع ان لا يجلس زوجها مع سهى بمفردهما حتى لا تقول له شيئاً مما يحصل ... في حضور الوالد تتغير معاملتها لـ سهى .. تصبح طيبة ولكنه لا يدوم فسرعان ما يتبدل جلد الحية الذي ترتديه وتظهر عداوتها لـ تلك الطفلة
عاشت على هذه الحال 5 سنوات أخرى
لاقت الكثير من الظلم ... وهن جسمها كثيراً
وكأنها على مشارف الموت ... أصبحت جسد بلا روح
لا أحد يهتم بها .. وحتى والدها اصبح كثير الانشغال مع اطفاله من زوجته الثانية ... استطاعت تلك الحية أن تسحبه لـ ناحيتها ... استطاعت ان تزرع الحقد في قلبه على تلك الطفلة ... زيّنت له الكثير من الأمور حتى يغتاظ على طفلته لدرجة انه أحيانا يلجأ لضربها .. يضربها وهي صامتة لا تستطيع البوح او الدفاع عن نفسها .. لا احد عندها تشتكي له او تقول ما يجول بخاطرها .. حُرمت من كل من حولها .. حتى من اخوتها من اباها
تبقى في غرفتها لـ أيام ولا تجد من يسأل عنها او يطمئن حالها
دائماً تقف عند النافذه ليلاً تشكي للقمر لوعتها وحزنها ومرارة عيشها ..
تشكي له عن فقدها لـ الأمان ... عن فقدها لـ الحنان ...
تبكي وتخبره عن شوقها لـ أخيها الذي لم تره منذ ان رحل..
تبكي وتبحث عن والدتها وعن حضنها الدافئ
تبكي الى ان تنام وهي واقفة عند النافذة
دموعها تُغرق وجهها ..
تبكي ولا تعرف ما الذي يجول خارج هذا المنزل ..
لا تعرف كيف نهايتها ... لا تعرف سوى انها حبيسة لـ هذه الغرفة البائسة..
(أمي .. خذيني إليكِ وضميني بين أضلعكِ الدافئة..
أمي .. لماذا رحلتي وتركتيني أصارع هذه الحياة..
عودي إلي فأنا طفلة يائسة وحزينه
أمي .. قلبي يصرخ ويأن ولا احد يسمعني
أمي .. يا نبض قلبي وأمل روحي
أرجوكِ عودي إلي أو خذيني إليكِ .. سطور من قلمي )..

خالد ذلك الفتى الذي أُجبر على الرحيل وترك بلده
أجبر على ترك وطنه وهو في سن صغيرة
أجبره والده على الرحيل بعدما تسببت الزوجة مريم بذلك
حرمته من الدارسة وانضم لـ فئة من الشباب الضائعين
وهذا كله من تدبير مريم الحية
انضم لهم وادمن المخدرات وتسبب في قتل شاب آخر
وما كان من الاب الا ان يُعجل في رحيل ابنه
حتى لا تتأثر سمعته ويعلم الجميع بما فعله ابنه
ويتهمونه بانه السبب
اجبره على الرحيل بعدما اوسعه ضرباً من شدة غيظه
ضرباً تسبب له بـالكثير
ولمكانته المرموقة استطاع ان يُعجل في سفر ابنه
قبل ان يكتشف الجميع
رحل خالد حيث بلد والدته
رحل الى اخواله .. ربما يجد هناك الأمان .. وربما يجد العكس..
عبد الله ومريم واطفالهم
يعيشون حياتهم ولا يسألون عن سهى وخالد
كيف لـ أب ان ينسى من هم فلذة كبده .. من دمه ولحمه
هل سيبقى الحال هكذا ؟؟؟ أم هناك أحداثاً جديدة ستظر لنا..

انتظروني في الجزء الثالث والأخير
كان ودي أكملها وتكون من جزئين فقط
لكن وقف القلم عند هـ الحد

حصرية لـ عبق الياسمين

بحر الشوق ,الضيف ،، ,إيلينا ,حالِـم و 9 آخرون معجبون بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

09-01-2022, 01:04 PM