ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-01-2020, 10:54 PM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (05:53 PM)
آبدآعاتي » 4,115,763[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي شرح الحديث السابع عشر من الاربعون النوويه





**

الحديث السابع والعشرون












قوله ( البر) أي الذي ذكره الله تعالى في القرآن
فقال
( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )
(
المائدة: الآية2)
والبر كلمة تدل على كثرة الخير .

( حسن الخلق ) أي
حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله فأما حسن الخلق مع الله
فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم
وأن لا يكون في نفسك حرج منها
ولا تضيق بها ذرعا
فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام
وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.

وأيضا حسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية فالإنسان ليس دائما مسرورا
حيث يأتيه ما يحزنه في ماله أو في أهله
أو في نفسه أو في مجتمعه
والذي قدر ذلك هو الله عز وجل
فتكون حسن الخلق مع الله
وتقوم بما أمرت به وتنزجر عما نهيت عنه

أما حسن الخلق مع الناس
فقد سبق أنه :
بذل الندى وكف الأذى والصبر على الأذى وطلاقة الوجه .

وهذا هو البر والمراد به البر المطلق
وهناك بر خاص كبر الوالدين مثلا
وهو الإحسان إليهما بالمال والبدن والجاه
وسائر الإحسان .

وهل يدخل بر الوالدين في قوله
(
حسن الخلق )؟
فالجواب :
نعم يدخل لأن بر الوالدين
لا شك أنه خلق حسن محمود
كل أحد يحمد فاعله عليه .

(والإثم )
هو ضد البر لأن الله تعالى قال :
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
)
(المائدة: الآية2)
فما هو الإثم ؟
(الإثم ما حاك في نفسك )
أي تردد وصرت منه في قلق

(
(وكرهت أن يطلع عليه الناس))
لأنه محل ذم وعيب ، فتجدك مترددا فيه
وتكره أن يطلع الناس عليك
وهذه الجملة إنما هي لمن كان قلبه صافيا سليما فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثما
ويكره أن يطلع عليه الناس .

أما المتمردون الخارجون عن طاعة الله
الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون
بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم
فالكلام هنا ليس عاما لكل أحد
بل هو خاص لمن كان قلبه سليما طاهرا نقيا
فإنه إذا هم بإثم وإن لم يعلم أنه إثم
من قبل الشرع تجده مترددا
يكره أن يطلع الناس عليه
وهذا ضابط وليس بقاعدة
أي علامة على الإثم في قلب المؤمن .



1. أن النبي صلى الله عليه وسلم
أعطي جوامع الكلم ، يتكلم بالكلام اليسير
وهو يحمل معاني كثيرة لقوله
(البر حسن الخلق)
كلمة جامعة مانعة .

2. الحث على حسن الخلق
وأنك متى أحسنت خلقك فإنك في بر .

فإن قال قائل :
وهل البر ينافي الغضب لله عز وجل ؟
يعني لو غضبت على إنسان وشددت عليه
فهل ذلك ينافي البر وحسن الخلق ؟

الجواب :
إن ذلك لا ينافي حسن الخلق
بل هذا من حسن الخلق لأن المقصود به
التربية والتوجيه ، فهو من حسن الخلق
ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم
لا ينتقم لنفسه
لكن إذا انتهكت محارم الله عز وجل
كان أشد الناس فيها

3. إن المؤمن الذي قلبه صافٍ سليم
يحوك في نفسه الإثم وإن لم يعلم أنه إثم

بل يتردد فيه لقوله
(
(والإثم ما حاك في نفسك ))
وهو يخاطب النواس بن سمعان وأمثاله
وموقف الإنسان إذا حاك في نفسه شيء
هل هو إثم أو غير إثم
أن يدع هذا حتى يتبين لقوله
صلى الله عليه وسلم
( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )
ولا تتجاسر فتقع في الشبهات
ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام

كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4. إن الرجل المؤمن يكره أن يطلع الناس
على آثامه لقوله
((وكرهت أن يطلع عليه الناس ))
أما الرجل الفاجر المتمرد
فلا يكره أن يطلع الناس على آثامه
بل من الناس من يفتخر ويفاخر بالمعصية
كما يوجد في الفسقة الذين يذهبون

إلى بلاد كلها فجور وخمور
ثم يأتي مفتخرا فيتحدث أنه فجر بكم إمرأة
وأنه شرب كم كأسا من الخمر
فتكون السئية عنده حسنة
ويكون مستهترا بأحكام الله عز وجل
ومثل هذا يستتاب فإن تاب وإلا قتل .
لأن هذا من أعظم السخرية بدين الله عز وجل
يأتي يتبجح بما وصفه الله
بأنه فاحشة كالزنى ويأتي يتبجح بشرب
من لعن النبي صلي الله عليه وسلم شاربه
فأين الدين وأين الإيمان .

وإذا عومل مثل هذا بما يستحق ارتدع كثير
من الناس عن مثل هذه الأمور
والله المستعان .

عن وابصة الأسدي قال:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم
إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم
قالوا : إليك يا وابصة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت :
دعوني فأدنوا منه ، فإنه أحب الناس إلي
أن أدنو منه قال :
( دعو وابصة، أدن يا وابصة )
مرتين أو ثلاثا قال :
فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال :
( يا وابصة أخبرك أو تسألني ؟)
قلت : لا ، بل أخبرني فقال :
(( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ ))
فقال : نعم ؛ فجمع أنامله فجعل ينكت بهن
في صدري ويقول :
(( يا وابصة استفت قلبك ؛ واستفت نفسك )
ثلاث مرات
( البر ما اطمأنت إليه النفس
والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر
وإن أفتاك الناس وأفتوك
)
)
قوله: ( جئت تسأل عن البر ) قلت:
نعم هذه جملة خبرية في ظاهرها ولكنها استفهامية في معناها فمعنى
( جئت تسأل عن البر )
يعني أجئت تسال عن البر ؟

والجملة الخبرية تأتي بمعني الأستفهام كثيرا
قال الله عز وجل :
( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ)(الأنبياء:21)
فجمله (هُمْ يُنْشِرُونَ)
جملة استفهامية حذفت منها همزة الإستفهام والتقدير :
أهم ينشرون حتى يتخذوهم آلهة
ولهذا ينبغي للقارئ ألا يصل قوله
(هُمْ يُنْشِرُونَ)
بقوله
(أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ)(الأنبياء:21)
يقول:
(أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ )
(هُمْ يُنْشِرُونَ)
حتى يتبين المعنى لأنك لو وصلت
لظن السامع أنها صفة لـ: آلهة .

فإن قال قائل :
كيف وقع في قلب النبي صلي الله عليه وسلم
أن هذا الرجل جاء يسأل عن البر ؟

فالجواب :
قضايا الأعيان لا يسأل عنها
هذه قضية عين يحتمل
أن النبي صلى الله عليه وسلم
بلغه أن وابصة رضي الله عنه يسأل عن البر
فلما أتى إليه قال له:
( أجئت تسأل عن البر)
ويحتمل أن هذا من فراسة النبي
صلى الله عليه وسلم فالمهم:
أن قضايا الأعيان يصعب جدا
أن يدرك الإنسان أسبابها .

( قلت نعم قال : استفت قلبك )
أي اسأل والاستفتاء طلب الافتاء
وهو بمعنى الخبر لأن الافتاء إخبار
عن حكم شرعي فأحاله النبي
صلى الله عليه وسلم على قلبه .

( البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس) اطمأن يعني : استقر ومنه الحديث :
( اركع حتى تطمئن راكعا )
أي تستقر فما استقر إليه القلب ورضي به وانشرح به واطمأنت إليه النفس أيضا
لا تحدثك نفسك بالخروج عنه فهذا هو البر
ولكن لمن قلبه سليم ونيته صادقه .
أما من ليس كذلك فقلبه لا يطمئن للبر
ولا تطمئن إليه نفسه
ولهذا تجده إذا شرع في البر يضيق ذرعا
ويسرع هربا حتى كأنه مطرود
لكن المؤمن يطمئن قلبه وتطمئن نفسه إلى البر .

( والإثم ما حاك في النفس )
أي تردد فيها
(وتردد في الصدر )
يعني في القلب لأنه قال :
( البر ما اطمأنت إليه نفسك وأطمأن إليه القلب ) .
( وإن أفتاك الناس وأفتوك )
هذا من باب التوكيد
يعني حتى لو أفتاك وأفتاك وأفتاك
فلا ترجع إلى فتواهم ما دام قلبك
لم يطمئن ولم يستقر فلا تلتفت للفتوى .



1. حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم
حيث يتقدم للسائل بما في نفسه ليستريح
ويطمئن لقوله
( جئت تسأل عن البر ؟) .
2. جواز حذف همزة الإستفهام
إذا دل عليها الدليل ، لكن هذا ليس حكما
شرعيا إنما هو حكم لغوي .

3. أن (نعم) جواب لإثبات ما سئل عنه
فقول وابصة رضي الله عنه
(نعم )
أي جئت أسأل عن البر
ولهذا لو أجاب الإنسان بها من سأله
عن شيء فمعناها إثبات ذلك الشيء .

4. جواز الرجوع إلى القلب والنفس
لكن بشرط أن يكون هذا الذي رجع إلى قلبه ونفسه ممن استقام دينه
فإن الله عز وجل يؤيد من علم الله
منه صدق النية .

5. أن لا يغتر الإنسان بإفتاء الناس لا سيما
إذا وجد في نفسه ترددا
فإن كثيراً

من الناس يستفتي عالما أو طالب علم
فيفتيه ثم يتردد ويشك
فهل لهذا الذي تردد وشك أن يسأل عالما آخر ؟

الجواب :
نعم بل يجب عليه أن يسأل عالما آخر
إذا تردد في جواب الأول .

6. أن المدار في الشرعية على الأدلة
لا على ما أشتهر بين الناس
لأن الناس
قد يشتهر عندهم شيء
ويفتون به وليس بحق
فالمدار على الأدلة الشرعية


والله الموفق.

تابعوني بارك الله فيكم
في الحديث الثامن والعشرون
بأمر الله تعالي من



مؤيده بالله

**




 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
مظانُّ كلام المستشرقين حول علوم الحديث النبوي الشريف روح أنثى عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 19 22-04-2024 09:49 PM
أقسام الحديث الصحيح سما الموج عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 34 26-12-2023 06:10 PM
همسات أيمانية الشيخ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 4050 04-12-2023 01:58 AM
ضوابط فهم السنة النبوية فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 28 22-11-2022 09:09 PM
أختاه .. أنتِ ابنة.. أنتِ زوجة .. أنتِ أم سحرالشرق اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 32 28-07-2022 01:10 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.