الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ابتسامة الوابي سابي!
كثيراً ما أتلقّى اقتراحات مجانية، ممهورة بفيض من النصح المتعاطف، تحضّني على إجراء تقويم لأسناني حيث إن لديّ رَبَاعية بارزة في فكي العلوي (والرَّبَاعية بالفصحى السن التي تلي الثنيّة/ القاطع). وهذه النصائح المشفقة تأتي مع إغراءات تشرح تقدّم وسائل التقويم، وإمكانية إجراء هذا التعديل من دون اللجوء للتقويم التقليدي. وأمام كل هذه العروض، لا أملك أن أجيب بإجابة واحدة: «لكني أحب ابتسامتي جدا» وأبتسم ابتسامة عريضة تظهر رباعيتي البارزة الثائرة وكأنها تمد لسانها هازئة هازلة! يصمت البعض احتراما لرأيي، في حين يصمت آخرون وأشعر بهم يهمسون في أنفسهم «تؤ، تؤ، تؤ» شفقةً عليّ من حالة الإنكار التي أعيشها!
لا يمكننا أن نَفْصِل الإجراءات التجميلية التي تتكاثر في أيامنا هذه كتكاثر الفطر في البريّة، أقول لا يمكننا أن نفصِلها عن معايير الجمال التي أثبت التاريخ أنّها متغيّرة! فما نراه جميلا في عصرنا هذا، كان يُرى من علامات القبح في عصر ما. وأتذكر أني أمضيت طفولة أسمع فيها مديحا للشفاه الصغيرة الرقيقة، حتى أني لا أصدق كيف صارت الشفاه الغليظة مما يُستملح، الشفاه التي كانت ستثير سخرية لو وجدت قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن. من يصدّق أن سُمرة البشرة ستكون أمرا تنفق الأموال والأوقات في سبيله في مجتمعنا، في حين كان بياض البشرة أمرا تنتصر به الفتاة جماليا على غريماتها. وإذا عدنا بالتاريخ إلى نقطة أبعد، نجد أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن التفلّج، وهذا أمر صادم للوهلة الأولى، فمن التي تسعى لإحداث فتحة بين أسنانها والناس يسعون لسد الفتحات بين أسنانهم إذ إنها تمنحهم مظهرا قد يراه الكثيرون مضحكا؟ لكن صدقوا أو لا تصدقوا، كانت النساء في الجاهلية يعمدن إلى تفليج أسنانهن لأن هذا يعطيهن ابتسامة قريبة من ابتسامة الأطفال، فيبدون أصغر! واستقصاء تغير معايير الجمال بتغير الزمن مبحث لطيف ومتشعب شأنه شأن استقصاء اختلاف معايير الجمال بين الثقافات والشعوب؛ وقد يكون القارئ الكريم ممن صُعق يوما حينما عرف أن الصينيات كن يضعن أقدامهن في قوالب ضاغطة كي لا تنمو لأن القدم الصغيرة من علامات الجمال، وأن الأفريقيات يشققن شحمات آذانهن ويحشونها بدوائر مصنوعة من العظام. أنا إنسانه صاحبة فشل ذريع في الإستسلام مع كل نسمة هواء يشتد تفاؤلي مع كل شهيق و زفير تشتد صلابة أضْلعِي.. كلما إزداد ثقل العالم على أكتافي.. زاد تالقي كلما تضاعف عدد أعدائي تضاعفت ضحكاتي ..... حميريه من نسل قحطان كل عام وانتي مصدر السعاده والفرح لقلبي (عيون الريم) بحبك ياقلبي )
الساعة الآن 08:45 AM
|