أولاً : ان تخبر أخاك أنك تحبه في الله و أن تقول له : إني أحبك في الله ، فيقول هو لك : أحبك الله الذي أحببتني من أجله ، يقول صلى الله عليه وسلم { إذا أحب الرجل أخاه فلا يخبره أنه يحبه }{ صحيح رياض الصالحين ، الألباني } فإذا أخبرت أخاك أنك تحبه في الله ، فهذا يورث المحبة ويزيد من الألفه.
ثانياً :عليك أن تفشي السلام بين إخوانك ، فإفشاء السلام على من عرفت من إخوانك ومن لم تعرف يزيد من المحبة ، كثير من شباب العصر اليوم لا يلقي السلام إلا على من يعرف أو إلا على حزبه وعلى من هو على طريقته . أفشوا السلام على إخوانكم : من عرفتم ومن لم تعرفوا ، فالسلام لله ، وهو اسم من أسماء الله ، وهو مفتاح المحبة .
يقول صلى الله عليه وسلم: { لا تدخلو الجنة حتى تؤمنوا ، ولاتؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم } {رواه مسلم}
ثالثاً : من الأشياء التي تزيد المحبة الهدية ، يقول صلى الله عليه وسلم { تهادوا تحابوا }{صحيح الجامع : 3001} فاذا قدم أحدنا هدية متواضعة لاخيه فالله فهي تزيد من المحبة ،أما إذا قدمت لمصلحة أو بقصد غير ذلك فهي رشوة ، وإن سماها الناس هدية .
رابعاً : ومن الأشياء التي تزيد المحبة الزيارة ،أن تتخوله بالزيارة لا تكثر ، ولا تقلّ ، ولكن بين ذلك كما قال صلى الله عليه وسلم { زر غبا تزدد حبا } {صحيح الجامع : 3562}
خامساً : من الأمور التي تزيد في الحب في الله القصد في الحب والبغض ، لقوله صلى الله عليه وسلم{ أحبب حبيبك هوناً ما ،عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هوناً ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما } { صحيح الجامع : 176 }
سادساً : من الأمور التي تزيد في المحبة الطاعة لله والإخلاص لله . فالإنسان إذا زاد من الطاعة ، وأخلص لله عز وجل ، حببه الله إلى الناس وحبب الناس إليه ووضع له القبول في الأرض .
كما قال تعالى{ إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت سيجعل لهم الرحمن وداً } {مريم : 96}
ومعنى ( وداً ) أي _ محبةً ووداً بين الناس .