الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الشيخوخة المتمردة....مقال ادبي لمصطفي لطفي المنفلوطي
الشيخوخة المتمردة يجسّد لنا المنفلوطي في مقالته (الشّيخوخة المتمرّدة) مثالين حيّين عن رجل و امرأة، أحدهما طمع فيم ليس له فيه حق، فنال عقابًا قاسيًا، و آخر ضحّى بسعادته في سبيل إسعاد غيره، فكان حظّه في السّعادة كحظّ من ضحى من أجله. القصّة الأولى لشيخٍ سبعيني أراد أن يخطب لولده الفتاة التي أحبّها، و اختارها زوجةً له. فلما وقع نظر الأب عليها استحسنها، و تمنّاها لنفسه، و سرعان ما خطبها من أبيها لا ليفرح ابنه، بل ليرى نفسه عريسًا من جديد، فماكان من أهل الفتاة إلى أن زوّجوها للأب بدل الإبن، لأنه ذو ثروة و حظوة. فما إن وصل خبر زواج حبيبته بوالده، هجر الفتى هجرًا لم يعد من بعده. و ما إن انقطعت أخبار ولده عنه، حتى ندم ذلك الشيّخ ندمًا شديدًا، و علم أنّ عهد الودّ و القرابة بينه و بين فلذة كبده قد ولّى دونما رجعة. ثمّ ما لبثت الفتاة أن عادت إلى بيت أهلها، ليجد ذلك الشّيخ نفسه وحيدًا على كبره و عجزه. فكان في ذلك أقسى عقوبة له، لأنّه مدّ يده إلى ما ليس له، فلاقى مقابل ذلك ما يستحقّه. أما القصّة الثانيّة، فهي لامرأة فقدت زوجها في حادث و هي لا تزال شابة صغيرة لم تتجاوز الخامس و الثلاثين من عمرها. فلم تجد طريقًا لنسيان آلام وحشتها و ترمّلها في مقتبل عمرها، غير أن ترتاد بعض الأنديّة و الملاعب، علّها تخفّف عنها مصابها. و هنالك تعرّفت على شاب يصغرها بخمس عشرة سنة، فتقرّبت منه و تقرّب منها، و لازالا على حالتهما تلك حتى نزل في قلبها منزلة لا ينزلها إلّا الحبيب من قلب محبّه. فدعته إلى زيارتها في منزلها حتى إذا فعل التقى بابنتها فأُعجبَ كلّ منهما بالآخر. و لازالا على حالتهما تلك، كلّ منهما يُكبِر الآخر في عينه و قلبه، حتى وقع كلّ منهما في غرام الآخر قبل أن تكتشف الأم ذلك، فتنصدم و لا تدري ماذا تصنع! أتُضحّي بسّعادتها في سبيل إسعاد ابنتها؟ أم تؤثر نفسها عليها؟ و لا زالت تتصارع بين تلك الأفكار حتى ثاب إليها رشدها، و رأت الرأي كلّه أن تجمع بين ابنتها، و بين الرّجل الذي أحبتاه اثنتيهما، فكان لها ما أرادت، و ما هي إلى بضعة شهور، حتى تزوجا و رُزِقا بطفلة كالبدر في جمالها وًحلاوتها. مقال ادبي لمصطفي لطفي المنفلوطي لا أله ألا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين أستغفرك من الذنوب والخطايا وأتوب أليك شكرا سما الموج علي التوقيع الرائع يعطيك العافية
الساعة الآن 11:58 PM
|