من أهم موارد الطاقة الإيجابية
كيف تجذب بالدعاء ما تريد؟
يقول الله عز وجل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي)
»أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ«.. آيات كثيرة تحثنا على الدعاء.. ولكن ما هي شروط تحقق الدعاء؟
أولاً: اليقين:
اليقين هو قوة إيمانك ووعيك وثقتك بتحقق هذا الشيء فعلياً حقيقة بين يديك، دون شك أو خوف أو قلق.
يقينك وثقتك في وعد الله عز وجل.. أنه سيحقق ما دعوت به، فماذا بعد قوله تعالى »أدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ«.
ولماذا اليقين؟
لأنه بوجوده تتوفر الراحة القلبية، ومن هنا يبدأ دعاءك في التجلّي للكون ليجذب لك ما تريده بين يديك.
فكلما زاد يقينك في الله ووعده.. كلما زادت فرصة تحقق هدفك.. وكلما جذبت لحياتك وحققت ما تريده.
ثانياً: قل ولا تقل:
هناك قاعدة وقانون يحكم الكون يقول: »ما تركز عليه يزداد« وهذا سر قانون الجذب.
فعندما ادعو الله عز وجل، أدعوه بما أريده فعلاً حتى يزداد، أدعوه بالشيء الإيجابي وليس بالسلبي، بمعنى أريد إبني ينجح أو يتفوق، إذن قل (يا رب إجعل إبني من الناجحين) ولا تقل (يا رب لا تجعل إبني من الراسبين).
ثالثاً: الطاقة الإيجابية:
لابد قبل الدعاء الدخول في حالة إيجابية، عن طريق استرجاع عمل قمت به سابقاً جعلني في كامل طاقتي الإيجابية، مثلاً ساعدت محتاج، أدخلت سرور على قلب إنسان، دعوة دعوتها من قبل وتحققت وفرحت جداً بها، بهذا استجمع كامل طاقتي الإيجابية وشعوري بالوفرة ومشاعر الرضا بداخلي ثم أبدأ في الدعاء.
رابعاً: قوة التخيل:
طاقة تحقيق الدعاء هي التخيل بأنك ملكت فعلاً هذا الشيء، فقوة التخيل تماثل قوة اليقين وثقتي في وعد الله عز وجل، (أدعوني أستجب لكم)، فالتخيل يسبق استلامك لدعوتك ويزيدها قوة ويقين وإيجابية.
خامساً: طاقتك السلبية تبعدك عن تحقيق الدعاء
حذاراي من عمل تنافر بين طاقتك الداخلية أثناء الدعاء وطاقة الشيء الذي تدعو به، فتدعو بشيء طاقته إيجابية، أريد الشفاء لإبني، التفوق لابنتي، وأنا تتملكني السلبية والخوف أو القلق، إذن هناك تنافر بين ما أطلبه وهو الشيء الإيجابي، وبين حالتي، وهذا التنافر يباعد بيني وبين تحقيق غايتي وتظل هذه الدعوة معلقة.
سادساً: إحذر من الذل والكسرة والمذلة والحسرة أثناء الدعاء:
الخشوع في الدعاء من باب التأدب واستحضار عظمة الخالق عز وجل هذا مطلوب ويرفع من طاقة الدعاء.
سابعاً: السعي والأخذ بالأسباب.. توكل لا تواكل:
ستجد أبواباً تفتح أمامك، وعلامات كثيرة تدلك على الطريق الصواب، خذ بالأسباب وكن مرنا، فمثلاً دعوت ربي بتوفيقي في عمل ما، ستظهر فرص أمامي، أبحث فيها، وإن لم أوفق فيها، أبحث عن السبب ربما أحتاج لدعم في قدراتي بشكل ما، فتوكل على الله وخذ بالأسباب وكن مرناً وانتظر الإجابة.
ثامناً: ماذا عن تأخير إجابة الدعاء؟
حالات الناس مع الدعاء واحدة من الثلاثة:
1- إستجابة أوتأجيل للآخرة أو رفع بلاء:
إما وإما وإما، أنت من تحتار أيهم، فإذا دعوت بطريقة صحيحة وحققت أركان الدعاء وكنت على يقين قوي وثقة بتحققه إذن ستنال الدعوة حقيقة في دنياتك.
أما إن أخطأت في شيء مثلا فحدث تنافر بين طاقة دعائك الإيجابية وما تحمله بداخلك من طاقات سلبية، فدعوتك معلقة، فربما تؤجل للآخرة أو ترفع بها بلاء.
تاسعاً: قانون الدعاء ساري حتى على إبليس..
عندما طلب إبليس من ربنا سبحانه وتعالى »قَالَ رَبّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ« فاستجاب له ربه: »قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ« إبليس بكل ما يحمله من كره وضغينة للبشر ومعصيته لربه إلا أن الله عز وجل استجاب له.. فكيف بنا؟! فلا تيأس ولا تقنط من رحمة ربك، أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
عاشراً: الشعور بالحرمان يجذب حرماناً أكثر
حرصك الزائد على ما تريد يدخلك في دائرة الإرتباط والتعلق السلبي مما يباعد بينك وبين تحقق دعوتك، لأنه بارتباطك الزيادة تحفّز مشاعرك أكثر نحو بعدك عنه، لزيادة الخوف والقلق والضيق وعدم الرضا الذي يتولد داخلك لشعورك بالحرمان، وعدم الرضا يولد طاقة سلبية تحول بينك وبين ما تريده، حرر نفسك وفك الإرتباط وامتن لما أنت عليه الآن، تتحرر طاقتك الإيجابية، والشعور بالرضا يطلق لدعائك العنان، كن راضياً بما أنت عليه