الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حكم شراء رقم بمبلغ كبير
د. عارف الشيخ
الأصل في المعاملات الحل ما لم يرد فيها نص بالتحريم، والأصل في العبادات التحريم ما لم يرد فيها نص بالحل. والله سبحانه وتعالى أمرنا بالاعتدال في كل شيء، ونهانا عن التبذير، ونهانا أيضاً عن الاسراف والمبالغة في المأكل أو المشرب أو الملبس أو المركب أو المجلس. قال تعالى: ;ولا تبذر تبذيراً وفي آية أخرى: إنه لا يحب المسرفين وفي آية ثالثة قال: وكان بين ذلك قواما. والله سبحانه وتعالى إن كان منّ عليك بالمال الوفير فلا يعني ذلك أنك حر في إنفاقه في الحل والحرام، كلا فالمال مالك لكن تتعلق به حقوق الفقراء والمساكين. لذلك فإن الله تعالى يقول: والذين إذ أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما . (الآية ?? من سورة الفرقان) ثم لماذا هذا الاعتدال في الإنفاق؟ لسببين: الأول أن النعمة زائلة، فإذا أنفقتها بغير وجه حق لم يبارك الله في مالك. والثاني أن هذا المال وإن كان هو لك، لكن يشاركك فيه الفقراء الذين حرمهم الله من المال، فبدلاً من الاسراف والتبذير، أولى بك أن تساعد به المحتاجين. وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه (رواه الترمذي). نعم... قد يقول قائل: قال الله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث وفي الحديث: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده فهذا الذي يشتري رقم سيارة مميزاً أو رقم هاتف مميزاً، يلعب في الملايين، فماذا ينقص منه إذا اشترى رقماً بعشرين أو ثلاثين مليوناً؟ أقول: لا ينقص منه شيء، لكن هل يزيده شيئاً؟ وقد حدث ذات مرة أن أحدهم اشترى رقماً فردياً من أرقام السيارات المميزة، اشتراه بثلاثين مليوناً فيما أذكر، وعندما طلب منه أن يوقع المبايعة قال: أنا رجل أمي لا أقرأ ولا أكتب فأبصم. مثل هذا من غير شك يشتري مثل هذا الرقم للتباهي والتفاخر، وكل ما كان لهذا الغرض محرّم شرعاً، لأن في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله (رواه أبو داوود وابن ماجه). نعم... إذا كان الرجل مقتدراً، واشترى سيارة فخمة أو رقماً متميزاً لمجرد أنه يحب الجمال والكمال، ولم يقصد الاسراف والتبذير، وفي المقابل ساعد الناس في قضاء ديونهم، وساعد الشباب فزوجهم على سبيل المثال، فإن مثل هذا لا يدخل في باب الكبر والتعالي وجائز ما يفعله. وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن مثل هذا الرجل فقال: & لا بأس إن شاء الله إذا كان مقتدراً ولم يقصد التعالي بل حب الجمال فقط لكنني أقول: ورغم أنه يجوز له ذلك فإن هناك أولويات، فلو تواضع لله واستعمل الوسط، وصرف الزيادة في الصدقة، أو سدد ديون مدين، أو زوج شاباً مقبلاً على الزواج إلا أنه غير قادر على تكاليف الزواج لكان ذلك أولى وأطيب عند الله.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 01:46 AM
|