تخلدتْ الأمجاد وتوحدت بِهم وكان اليوم أجمل موعدٍ لنرتقي لإجلهم
تراقصَ الغمامُ بينَ الأفلاكِ مبتسمًا وتوردت وجنتاهُ فرحًا ..
بكتِ السماءُ المتسربلَة بالألوَان اللؤلؤيةِ
فتبعتْها الأرضُ ضاحكَة بلا عنَاء !
انقضَى عامٌ بالخيرِ فِي مملكة عبق الياسمين
حلّوه و مرّه ..
ببياضه و سواده .. بجِدّه واجتهاده .. بعمله و اخلاصه
زرعنا و ها نحن ذا نحصد ..
ضحكنا ، اجتهدنا ، استمتعنا ،تحاورنا ، لعبنا، تسابقنا
و لكن كل ذلك لم يكن كفيلاً بإسقاط اخوتنا و احترامنا لبعضنا
و اتمام مهمتنا التي وضعناها نصب اعيننا
منذ ان اعتنقنا الابداع و توشّحنا بوشاح العمل الدؤوب
ناشرين بذور عطايانا يمينًا و يسارًا لتنبت غرسًا طيبًا في مملكتنا الرائعة
نَجاحنا لآ يُعدْ أبدآعاً و لآحَتى تألقاً ... و آنمآ هو فن ْ
فنٌ لآ يجيده ألآ رُوآد منتدانا العزيز
ملوكُ الجمَال والفَن، ذوِي الأنامِل الإبداعيَة،
الرُسومَات البهَّية، والألوَان البرَّاقة
يخالُها الناظِر سلاسلَ من عسجدٍ وحليٍ فتَّان !
هُم أولئِك الذِين ما فتأوا يزينُون المكَان بحرفِهم ..
لوحاتٌ من جنُون، قبسٌ من الملاحظَات،
انتصارَات وإفادَات !
جهودهُم بلغتِ النجُوم أعدادًا واتخذتِ الأقمارُ إياهَا نبراسًا !
فحَاشانَا ألا نشكُر لهُم صنِيعهم .. !!
رد:تخلدتْ الأمجاد وتوحدت بِهم وكان اليوم أجمل موعدٍ لنرتقي لإجلهم
للورود لغة خاصة لا تقرأ أبجديتها العين المجردة بل تقرؤها المشاعر ..
لغة قاموسها مستودع في الوجدان الداخلي للبشرية جمعاء ..
لغة لا تستعصي على الفهم لانها تنساب مع الاحاسيس ..
تكاد العقول تستحوذ على جميع الافئدة ...
فاذا كان كذلك حال الورد الطبيعي ..
فماذا عن ورود عبق الياسمين ؟؟
ورد لعطره عبق أخاذ يمتزج بهواء الياسمين كلما تفتح ..
روعته مبهجة للنفوس ومحرك مكامن الامل ..
والورد يناسب كل المناسبات فرحا وحزنا ..
اما أنتم اهل العبق للفرح ولبث الفرح بيننا ..
وبَعدَ أن تُليت حِكايةُأهَلِ العبق فَخراً ..
نفذَ الحِبر وانتهت الصفحة ; لكن الحكاية لم تنتهي ~
سألِين المَولى أن يَجزيَ كُلَ مُحسنٍ خَيراً كَثيراً ..