| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
 |
|
#1
17-03-2019, 10:26 PM
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لوحة شعاع...
أجزاء رواية لوحة شعاع الأربعة... بشكل متصل... قراءة ممتعة بيدها كوب من القهوة تعشق السكريات بكثرة تسابق الجميع لتنعم بحظاً أوفر من الأطباق اللذيذة.. جميلة في قاعدة النساء اللاتي تصادقهم قليلة الأحاديث الساذجة تتحدث باختصار وايجاز بذات الوقت لديها شعبية جارفة من الأصدقاء والأقارب يميزونها دون الاخرين بكل شيء محترفة في الضحك أنيسة في الحزن أمينة لحفظ الإسرار يحدث دائما أن تقرأ على هاتفها كتب مختلفة لغته عالية الافق أفكارها سيدة اللحظ... لديها قواعد من النظام مثيرة.. رغم أنها مشوشة في بعض أوقاتها لديها حجرة كبيرة في كل زواياها قصة تشعر بحياة بداخلها تخطط الأماكن والأزياء واللوحات بطريقة ثائرة وجميلة تملك شعاع تلك الأنثى حيوية مطلقة استطاعت بها أن تأثر على كثير ممن حولها بشيء إيجابي يضفي في أنفسهم مشاعر لا توصف شعاع أكبر اخوتها هي مصدر الثقة والرأي والاستشارة في محيطها العائلي شغوفه بالقيام بكل عمل منزلي يفترض بها أن تقوم به.. لديها أحمد وسوسن ورويدا هي بالنسبة لهم الأب والأم والأخ والأخت والصديق والصديقة كونت نموذج لا يضاهى في رسم العلاقة الأسرية الصالحة الصادقة.. والديها عنوان لما وصلت إليه من نضج ومنطق ووعي هي ذات العشرين ربيعا في أول مراحل الدراسة الجامعية تخصص أدب انجليزي... شعاع باعدت بينها وبين الضعف وأصبحت قوية في كل تصرفاتها ويعود ذلك لتربيتها النموذجية.. في الصباح الباكر وكما هو المعتاد تصحو شعاع قبيل طلوع الشمس وتؤدي فريضتها بأكمل وجه.. بعدها تتوجه الى المطبخ لكي تعد وجبة الإفطار لأهلها.. وتذهب الى اخوتها لتيقظهم وتساعدهم بشكل مفرح مما يجعلها ترسم البسمة كل صبح وهو لازالوا في غرفهم.. القرآن لا ينقطع من بيتهم.. الهدوء السكينة الأدب والمسؤولية المطلقة على كل فرد منهم فرض عليهم بيئة متزنة وقادرة على تجنب كل الصعاب معا.. توجهت الى جامعتها وحينما همت بانزع العباءة عنها كانت هناك صديقاتها ينتظرانها بلهفة ليخبرناها بأن المحاضرة الأولى غائبة عنها الدكتورة وان لديهم أفكار جديدة لكسب الوقت الساعتين القادمة..قدمت وسلمت عليهم وقالت لهم مشتاقه لكم كالمعتاد اليومي في قولها.. وبعد علمها بخبر المحاضرة قالت مالذي تخططان له يا شقيات.. اخبروها انهم يريدون ان يذهبان الى المول القريب من الجامعة لاحتساء القهوة والافطار وان لدينا متسع من الوقت لذلك. فهل توافقينا الرأي صمتت شعاع لوهلة وأجابات بالرفض معتذرة بأن لا تهوى ذلك وان والدها أمرها بتجنب أي مخالفة داخل المنزل او خارجها رغم الإصرار من صديقاتها الا أنها تمسكت برأيها وهمت في قراءة مادتها التالية للاستفادة من وقتها.. وهي مندمجة في قراءتها اقتربت منها إحدى البنات وقالت هلي بسؤال من فضلك. إجابات ضاحكة وبذات الوقت مستغربة تفضلي.. قالت هل لي بأن أحدثك بشيء في داخلي فأنا أرى الجميع يحبون قربك وسبحان الله كل من رأك ارتاح لك جدا.. وارغب في أن تساعديني في أمري بعد اذنك طبعا.. أجابت شعاع لاباس اهلك بك... عرفتها البنت بنفسها وقالت انا اسمي شجون وادرس في السنة الأخيرة من الجامعة تخصص علم نفس وانا اعاني من بؤس في حياتي اليومية وشعرت بارتياح لك فوددت أن أفرغ لك مافي داخلي ربما أشعر بالأفضل.. قالت شعاع.. اهلا بك مرة أخرى وانا سعيدة بكلماتك وسعيدة أيضا أن أكون جزء بسيط لأقف بجانبك بأي طريقة استطيع فعلها.. ولكن اريد ان اقول لك شيئا قبل اسهابك بالحديث اذهبي وصلي ركعتين وفرغي كل مايجول فيك بين يد الله بكل صدق وستجدين الفرج الله عز وجل قريب منا وبعدها سوف اصغي إليك جيدا جيدا وهذا وعد مني. صمتت شجون وتفاجات بأن هذه شعاع مختلفة عن الآخرين ومن أخبرني بذلك كان معه الحق انها سوف تساعدني بأقل الطرق.. شعاع تنادي شجون له تسمعيني أدركت شجون ذلك متأخراً وأجابت بنعم قالت لحظة وكتبت رقمه هاتفها الجوال على قصاصة صغيرة وقالت تفضلي بعد ان تستمري بما ذكرته لك.. انا هنا لتخبريني بما يجول في روحك.. شكرتها شجون كثيرآ ثم دعت لها وانصرفت مذهولة من عمق تلك الأنثى رغم صغر سنها وكيف هي نظرتها للحياة وللناس وللامور قبل مضي الساعتين بوقت بسيط حضروا مجموعة البنات اللاتي ذهبن المول وقالوا لشعاع لحسن حظك انك لم تأتي معنا فالوضع لم يكن ليناسبك ابدا.. قالت لماذا ومالذي حصل تقاطعها إحدى صديقاتها نؤجل الحديث بعد المحاضرة.. فتجيب لابأس في أثناء المحاضرة إحدى البنات تلوح لشعاع عن طريق الإشارة بأن تنسى الموضوع ولا تهتم وبعدها ينصرف الجميع الى منازلهم تغادر شعاع المحاضرة دونما شيء يشغلها تنتظر في فناء الجامعة بأن ينادى عليها لكي تخرج للسيارة مع والدها والدها عظيم في عين ابنته لحد لا يوصف والدها يدعى نايف موظف في المطار لديه جدول المحاضرات الخاصة بابنته لكي يستطيع معرفة أوقات خروجها لكي يكون أمامها بالدقيقة من صفاته ملتزم بهدوء وسلس بحدود ومنفتح مع أسرته لحد الواقعية يحبهم يشاركهم كل شيء بلا تردد جعل فيهم روح مختلفة عن الآخرين بطريقة تعامله وحتى في حال احتاج أحدهم العقاب يكون عقابا مدروسا بحيث لاينسى ولايتكرر أمامه هذا الخطأ قارئ نهم وهذا ما حبب أولاده بالقراءة تستقل شعاع السيارة وتبادر بالسلام وتقبيل يد والدها والدها يسألها ماالجديد بيومك فتقول ربما لا شيء مهم يا أبي وفيناظر إليها ويقول مالذي تخفيه عني يا ابنتي العزيزة قالت موقف بسيط مر عليّ وانا في حيرة واخبرته بما جرى معها وهو منصت لها جيدا وحينما انتهت من حديثها قالت ما رايك يا أبي في تصرفي.. ابتسم وقال تصرف حكيم ماشاء الله تبارك الله ربي وهبك الحكمة في صغرك وتعاملت مع الموقف بشكل جميل وبسرعة بديهة وهذا سوف ينعكس على تلك البنت وانا متأكد سوف تعود لتدعي لك وستكون شاكرة لك لنصحك لها بهذه الطريقة وقبل خدها وقال ربي لايحرمني منك قال لها والدتك تريد بعضا من الأشياء من السوبر ماركت مارأيك تاتين معي قالت لاباس وقاموا بالتسوق وفي أثناء التسوق شاهدة تلك البنت تعمل محاسبة في احد الكاشيرات بالسوق اقتربت منها لكي تتأكد منها والآخرى مندمجة بعملها فنادت بأسمها شجون فرتفع نظرها قائلة شعاع وهنا بدأت علامات الاستفهام تأخذ منحى آخر لدى شعاع وقالت لها أراك غدا وانصرفت محتارة بعض الشيء وقالت بنفسها لهذه الدرجة حالها صعب.. له الدرجة تعاني وانتهت من التسوق وذهبت إلى المنزل مشوشة استقبلها والدتها بكل حب.. والدتها اسمها نورة كانت تعمل معلمة والان في أول سنة بعد التقاعد قوية شخصية كان اسلوبها فعال إضافة لزوجها مما أدى إلى عائلة ناضجة واعية متشاركة في كل شيء حتى أصغر امر بالمنزل.. والدتها لفت نظرها سرحان شعاع ولكن لم تقل له شيئا لأنها ربتهم على الصراحة.. توجهت شعاع الى غرفتها ووضعت شنطتها جانبا واستبدلت ملابسها لكي تذهب الى المطبخ تكمل ماقامت به والدتها... وهي في انهماكها في إعداد الطعام الأسئلة تزورها بشتى الطرق ماهذا الذي رأيته ولماذا هي شجون؟ ولماذا قدمت إلي تطلبني أن أقف معها؟ وما القصة المختبئة في جوف الأقدار؟ ولماذا أنا تأتي إلي دون البنات الآخريات؟ فجاءة يقاطعها صوت نداء أمها يا شعاع وينقطع سيل الأفكار المتراكم أمامها وفي فكرها.. تجيبها بعد النداء الثالث.. نعم يا أمي هل تريدي أن أقوم بطبخ شيء آخر أما ماذا؟ تقترب منها امها وتقول لها أجلسي أمامي عندما جلست قالت لها أمها أشعر أن أمراً يؤرقك ويجعلك سارحة الخيال هل تخفي عني شيئا يا ابنتي.. تتلعثم شعاع ولكن العهد الذي بين الأسرة جميعا الصراحة في كل الأمور من أجل النهوض في أي أمر قد يحدث لأحدهم.. تجيب أمها نعم هناك أمرا حدث لي اليوم.. اتتني إحدى البنات وهي تدرس في السنة الرابعة تخصص علم نفس وسألتني عن أسمي وقالت أن من يعرفك يشعر بالارتياح وفي خضم حديثها أرادت مني أن أقف معها وأساعدها.. أجبتها اذهبي للصلاة وادعي الله وسوف تلاقي العون من الله أكثر مني.. ثم ذهبت.. وانا في السوبر ماركت مع ابي وجدتها تعمل كاشيرة هناك وبهذا أصبح الأمر أكثر تعقيدا في نظري. صمتت الأم وقالت لا عليك يا ابنتي لا تهولي الأحداث سأكون معك في كل شيء لنصل إلى مبتغانا ونتأكد ما السر وراء هذه البنت.. غالب الهدوء والارتياح على ملامح شعاع وطبعت على رأس أمها قبلة وعادت لكي تكمل إعداد الغداء وكما هو المعتاد في اسرتهم انهم أثناء قيامهم بأي عمل أن يرددو ما يحفظانه من القرآن الكريم ويكون ذلك يوم بعد يوم ليستطيعو أن يتمو حفظه بالشكل الصحيح والمطلوب. الغداء أصبح جاهزا الأخت الكبرى شعاع تنادي على أخوتها لكي يتناولو طعام الغداء.. الجميع على مائدة الطعام بعد السلام على والدهم ووالدتهم كأحد الاساليب التي تربو عليها مع كل وجبة.. حديث معتاد يدور دائما من أخبار في المدرسة وفي الجامعة والذي حدث معهم أن كان يحتاج لتدخل للمساعدة الله الجميع يبتسم ويؤكدو خلو يومهم من أي معكر له... بعد الانتهاء من وجبة الغداء الكل يحمل طبقه ويذهب به إلى المطبخ وهذا سلوك تعليمي بحت من أجل بناء المسئولية الحقيقية للرقي في التربية والمساعدة في خلق شخصيات قوية.. للكل يغسل طبقه بالرش عليه ببعض من الماء ثم يدخلانه في غسالة الصخون الاوتماتيكية ثم ينصرفان لأخذ قسط من الراحة في غرفهم.. حينما أصبحت شعاع في داخل غرفتها وجدت نفسها منهكة تحتاج للراحة فعلا أمسكت بهاتفها الجوال وعدلت المنبه على توقيت صلاة العصر. بعد لحظات الا وهي خالدة في النوم سريعا الأب والأم يطرحان الذي حدث مع شعاع اليوم في الجامعة وماهو الحل المناسب لمثل ذلك.. الاب يقول أن قدومها الى ابنتي كان مبنياً على معلومات من إحدى البنات سواءٍ كان داخل الجامعة أو من خارجها ولما ابنتي بالتحديد... أجابت الام الموضوع محير وانا حاولت أن أهدا من روع شعاع باي طريقة لكي تكمل يومها كما هو الحال من قبل لكن دعنا نخبر شعاع أن عادت هذه البنت لشعاع أن تدعوها الى احدى الكافيات. وتحاول أن تكتشف الأمر بنفسها عن طريق أسئلة صريحة وواضحة واني أرى أن هذه البنت سوف تأتي لشعاع غدآ وتحاول ان توضح بعض اللبس دونما تدخل من ابنتي.. الأب يجيب بأنها فكرة صائبة ولعل ذلك الأمر يحسم ليكون فكر شعاع خاليا من هذه الأحداث.. أنا أثق بشعاع كثيرا فعقلها سابق عمرها وردها على البنت في اللقاء الأول هو أكبر بركان على قدرتها ان تجتاز أكبر من ذلك. الأم كلامك صحيح ربي يحفظ أولادنا من كل مكروه ويبعد عنهم اولاد الحرام وبنات الحرام... الأب يخلد إلى النوم والأم تذهب إلى المطبخ لكي تعد لهم بعضا من الكيك والقهوة والشاي ثم تذهب إلى الاستعداد للصلاة وقراءة القرآن الكريم.. لا أحلل من يسرق الحقوق. فالحقوق محفوظة بقلم انحدار قلم.. 
 
الساعة الآن 05:12 AM
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
.gif "100 (11)")
.gif "200 (44)")
العرض العادي
