..
لَيْلٌ وَجِل ..
يستطرِدُ فِكرةَ ديمومةَ الغَسَـق
يَوَدُّ لَو يَصرخُ بثباتٍ " تنحَّـى "
ولكنّ :
أغرَقَهُ الهَلَـع ..!
جُورٌ أمْسَـى ، يُقلِّبُ في الطُرقَات أَثَرَ المَـارّة ..
كُلّما مَـرَّ برصيفْ ، سَمِـعَ نَحِيبَ عمودَ اِنـارةٍ مَنسِـيّ
تُرى كَمْ عاشِـقًا كان يَرقُبُ حَبِيبتهُ قُبَيْـلَه ..!
" اِدْنُ مِنِّـي "
تقولها زَهرَةٌ على حَافَّـةِ الجَدِوَل
لـ نَهرٍ أَصَـمْ ..!
صَبًـا يَتسَكَّـعُ في مُخيّلتِي
حِينَ أُبصِرُ لُعَبِي المُهترِئـة
كَانَ النَّـزَقُ حِينها مَاثِلاً للفِطـرَة ..!
بَيْنِـي و بَينَكْ
مَا بَيْنَ فَـأسٍ و شَجَرَة ..!
وَحدَهُ المَوْجُ عَابِـثْ
يَخلَعُ بابَ البحرِ دونَ أن يطرقَـه ..!
أَقْبِـلْ ..
مَاضَـرَّ لَوْ أَحييتنِـي بِنَظـرَة ..!
مُضْنٍ هُوَ الإنصَات
كَثيراً ما يُرَدِّدُكَ في أُذُنِي " الغيَـابْ "
" أوراقُ الخَـرِيـف "
رَسائِلٌ مُهَمَّشَـة
أَهمَـلَ إيصالهـا سَاعِي البَريد ..!
.
.
كُلّمَـا أُوَدِّعُ الـوَرَق
يَصرِخُ قَلبـِي قائلاً :
ماذا أقولُ لـ مُلهمِي ..؟
/
هذا أنـا :
" حِيـنَ يَسلِـبُنِـي القَلَـمْ / آينور "