سمو الملكة
07-10-2017, 09:00 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين
رؤيا الملك
http://www.a-afaq.com/wp-content/uploads/2010/08/049.jpg
رأى الملك سبع بقرات سمينة خرجت من نهر النيل وخرجت وراءها سبع أخرى هزيلات ، فأكلت الهزيلاتُ السميناتَ ، ورأى أيضاً سبع سنابل خضر بجوارها سبع سنابل يابسة ، وطلب تأويلها ، فتذكر الساقي صاحبه في السجن ، فانطلق إليه فأجابه بجواب كاملٍ وزاد عليه بعض الوصايا أظهرت قدرة اقتصادية سياسية عظيمة لدى نبي الله عليه السلام !! وصارت هذه الوصايا أساس لكثير من الدول . جاء جواب يوسف عليه السلام :
ستمر عليكم سبع سنين خصبة يكثر فيها ، وأوصاهم أن يزرعوها باستمرار ، سنة وراء سنة بلا توقف ( دأباً ) وأوصاهم ألا يستهلكوه كله ، وأن يُبقوا أكثر الحب مخزوناً في السنابل ، لأنها لا تتأثر مع الزمن ولا تتلف إن بقيت كذلك . ( وهذا يعرفه أهل الزراعة )
ثم ستأتي بعدها سبعة أعوام عجاف ستضطرون لاستهلاك ما خزنتموه من قبل وأوصاهم أيضا بأن يبقوا ويوفروا للمستقبل
ثم يأتي عام مجاعة في العالم . عندها ستبيعون ما خزنتم لهم وتفيدوا وتستفيدوا .
سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم !! أعطاهم ما يريدون وزاد عليهم ، واليوم هذه تدرس في الجامعات وتطبقها كثير من الدول ، وأقرب مثال لنا هو دولة الكويت ، كانت تحتفظ بجزء من مزانيتها الفائضة للطوارئ فلما جاء الغزو البعثي الظالم ودمر وأفسد ، استفادت حكومة الكويتوقتها فأنفقت على الكويتيين في الداخل والخارج منه بل وأعادت الإعمار بعدما عادوا يحكمونها .
http://www.a-afaq.com/wp-content/uploads/2010/08/053.jpg
وبعدما جاء الجواب للملك . صدر قرار بتحضيره عنده ، فلما جاء أمر الخروج رفض النبي الكريم ، وسبحان الله ، لو كنا مكانه لقفزنا وانطلقنا للخروج بعد هذه السنوات كلها ، إلا أن حرصه عليه السلام على براءته وتثبيتاً لها رفض حتى تتبين الأمور كلها
وقال : ( ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ) لم يقل امرأة العزيز مع أنها أساس البلاء ولعل هنا مغزى ، الله أعلم به. المهم جمع الملك أطراف القضية وسأل النسوة فاعترفن واعترفت معهن امرأة العزيز بالحق ، فصدر القرار الملكي العام ببراءة يوسف عليه السلام وتعيينه مستشاراً خاصاً بديوان الحكم ، أي أيها الحرس أنتم تتعاملون مع مرتبة رفيعة بالدولة منذ الآن .
http://www.a-afaq.com/wp-content/uploads/2010/08/057.jpg
فلما التقى به الملك ، احتفى به ورحب وقال اليوم يومك . فأنت موثوق به . عندها أجابه النبي الكريم عليه السلام : اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم
وهنا نتنبه دائماً إلى أننا عندما نولي الأمور المالية والاقتصادية نبحث عن أهل الأمانة كشرط أول والعلم كشرط ثاني . فلا ينفع أن نعين اقتصادياً غير أمين ، فيختلس ويتلاعب بالحسابات ، ولا ينفع أن نعين أميناً لا يملك الدراية بالأمور الاقتصادية والمحاسبية .
تم ليوسف عليه السلام ما طلب ، وصار عزيز مصر ، مكنه الله من هذا المنصب يتصرف كيف يشاء ،
(( إنا لا نضيع أجر المحسنين )) جزاء إخلاصه وإحسانه وصبره . فإن بعد العسر يسرا ، إن بعد العسر يسرا .
رؤيا الملك
http://www.a-afaq.com/wp-content/uploads/2010/08/049.jpg
رأى الملك سبع بقرات سمينة خرجت من نهر النيل وخرجت وراءها سبع أخرى هزيلات ، فأكلت الهزيلاتُ السميناتَ ، ورأى أيضاً سبع سنابل خضر بجوارها سبع سنابل يابسة ، وطلب تأويلها ، فتذكر الساقي صاحبه في السجن ، فانطلق إليه فأجابه بجواب كاملٍ وزاد عليه بعض الوصايا أظهرت قدرة اقتصادية سياسية عظيمة لدى نبي الله عليه السلام !! وصارت هذه الوصايا أساس لكثير من الدول . جاء جواب يوسف عليه السلام :
ستمر عليكم سبع سنين خصبة يكثر فيها ، وأوصاهم أن يزرعوها باستمرار ، سنة وراء سنة بلا توقف ( دأباً ) وأوصاهم ألا يستهلكوه كله ، وأن يُبقوا أكثر الحب مخزوناً في السنابل ، لأنها لا تتأثر مع الزمن ولا تتلف إن بقيت كذلك . ( وهذا يعرفه أهل الزراعة )
ثم ستأتي بعدها سبعة أعوام عجاف ستضطرون لاستهلاك ما خزنتموه من قبل وأوصاهم أيضا بأن يبقوا ويوفروا للمستقبل
ثم يأتي عام مجاعة في العالم . عندها ستبيعون ما خزنتم لهم وتفيدوا وتستفيدوا .
سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم !! أعطاهم ما يريدون وزاد عليهم ، واليوم هذه تدرس في الجامعات وتطبقها كثير من الدول ، وأقرب مثال لنا هو دولة الكويت ، كانت تحتفظ بجزء من مزانيتها الفائضة للطوارئ فلما جاء الغزو البعثي الظالم ودمر وأفسد ، استفادت حكومة الكويتوقتها فأنفقت على الكويتيين في الداخل والخارج منه بل وأعادت الإعمار بعدما عادوا يحكمونها .
http://www.a-afaq.com/wp-content/uploads/2010/08/053.jpg
وبعدما جاء الجواب للملك . صدر قرار بتحضيره عنده ، فلما جاء أمر الخروج رفض النبي الكريم ، وسبحان الله ، لو كنا مكانه لقفزنا وانطلقنا للخروج بعد هذه السنوات كلها ، إلا أن حرصه عليه السلام على براءته وتثبيتاً لها رفض حتى تتبين الأمور كلها
وقال : ( ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ) لم يقل امرأة العزيز مع أنها أساس البلاء ولعل هنا مغزى ، الله أعلم به. المهم جمع الملك أطراف القضية وسأل النسوة فاعترفن واعترفت معهن امرأة العزيز بالحق ، فصدر القرار الملكي العام ببراءة يوسف عليه السلام وتعيينه مستشاراً خاصاً بديوان الحكم ، أي أيها الحرس أنتم تتعاملون مع مرتبة رفيعة بالدولة منذ الآن .
http://www.a-afaq.com/wp-content/uploads/2010/08/057.jpg
فلما التقى به الملك ، احتفى به ورحب وقال اليوم يومك . فأنت موثوق به . عندها أجابه النبي الكريم عليه السلام : اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم
وهنا نتنبه دائماً إلى أننا عندما نولي الأمور المالية والاقتصادية نبحث عن أهل الأمانة كشرط أول والعلم كشرط ثاني . فلا ينفع أن نعين اقتصادياً غير أمين ، فيختلس ويتلاعب بالحسابات ، ولا ينفع أن نعين أميناً لا يملك الدراية بالأمور الاقتصادية والمحاسبية .
تم ليوسف عليه السلام ما طلب ، وصار عزيز مصر ، مكنه الله من هذا المنصب يتصرف كيف يشاء ،
(( إنا لا نضيع أجر المحسنين )) جزاء إخلاصه وإحسانه وصبره . فإن بعد العسر يسرا ، إن بعد العسر يسرا .