- وهُــم .
24-09-2022, 01:44 PM
-
أم سليم الداعية المبشرة بالجنة
هي الرميصاء أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية الخزرجية ، وكان من أوائل
من وقف في وجهها زوجها مالك الذي غضب وثار عندما رجع من غيبته وعلم بإسلامها ولما سمع مالك
بن النضر زوجته تردد بعزيمة أقوى من الصخر :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
خرج من البيت غاضبا فلقيه عدو له فقتله ، ومضى الناس يتحدثون عن أنس بن مالك وأمه بإعجاب وتقدير
ويسمع أبو طلحة بالخبر فيتقدم للزواج من أم سليم ويعرض عليها مهرا غاليا . فترده لأنها لا تتزوج مشركا تقول :
إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا .
أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان .
وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت . وعندما عاود لخطبتها قالت :
( يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك ) .
فقالت إن مهرها الإسلام . فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم ويتشهد بين يدي الرسول
صلى الله عليه وسلم - فتزوجت منه - وهكذا دخل أبو طلحة الإسلام على يد زوجته . ودخل عليها أبو طلحة وكان
له غلام تركه مريضاً فسألها عن أحواله فقالت : ( إنه بخير ) وكان قد مات وتزينت ونال منها ما ينال الرجل من امرأته ثم قالت :
( إن الله قد استرد وديعته وإن ابننا قد لقي ربه )
فغضب وعجب كيف تمكنه من نفسها وولدها ميت ، وخرج يشكوها لأهلها ولرسول الله صلى الله عليه
وسلم فاستقبله النبي باسماً وقال :
( لقد بارك الله لكما في ليلتكما )
فحملت الرميصاء بولدها
( عبد الله بن أبي طلحة )
من كبار التابعين وكان له عشرة بنين كلهم قد ختم القرآن وكلهم حمل منه العلم .
ولم يكف أم سليم أن تؤدي دورها في نشر دعوة الإسلام بل حرصت على أن تشارك في الجهاد ففي
صحيح مسلم وابن سعد- الطبقات بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجراً يوم حنين فقال أبو طلحة :
يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر . فقالت :
يا رسول الله إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه .
ويقول أنس- رضي الله عنه-:
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى .
فقد بشرها عليه الصلاة والسلام بالجنة حين قال : ( دخلت الجنة فسمعت خشفة ، فقلت من هذا قالوا هذه الرميصاء
بنت ملحان أم أنس بن مالك .
.
.
.
:100 (103):
أم سليم الداعية المبشرة بالجنة
هي الرميصاء أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية الخزرجية ، وكان من أوائل
من وقف في وجهها زوجها مالك الذي غضب وثار عندما رجع من غيبته وعلم بإسلامها ولما سمع مالك
بن النضر زوجته تردد بعزيمة أقوى من الصخر :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
خرج من البيت غاضبا فلقيه عدو له فقتله ، ومضى الناس يتحدثون عن أنس بن مالك وأمه بإعجاب وتقدير
ويسمع أبو طلحة بالخبر فيتقدم للزواج من أم سليم ويعرض عليها مهرا غاليا . فترده لأنها لا تتزوج مشركا تقول :
إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا .
أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان .
وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت . وعندما عاود لخطبتها قالت :
( يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك ) .
فقالت إن مهرها الإسلام . فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم ويتشهد بين يدي الرسول
صلى الله عليه وسلم - فتزوجت منه - وهكذا دخل أبو طلحة الإسلام على يد زوجته . ودخل عليها أبو طلحة وكان
له غلام تركه مريضاً فسألها عن أحواله فقالت : ( إنه بخير ) وكان قد مات وتزينت ونال منها ما ينال الرجل من امرأته ثم قالت :
( إن الله قد استرد وديعته وإن ابننا قد لقي ربه )
فغضب وعجب كيف تمكنه من نفسها وولدها ميت ، وخرج يشكوها لأهلها ولرسول الله صلى الله عليه
وسلم فاستقبله النبي باسماً وقال :
( لقد بارك الله لكما في ليلتكما )
فحملت الرميصاء بولدها
( عبد الله بن أبي طلحة )
من كبار التابعين وكان له عشرة بنين كلهم قد ختم القرآن وكلهم حمل منه العلم .
ولم يكف أم سليم أن تؤدي دورها في نشر دعوة الإسلام بل حرصت على أن تشارك في الجهاد ففي
صحيح مسلم وابن سعد- الطبقات بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجراً يوم حنين فقال أبو طلحة :
يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر . فقالت :
يا رسول الله إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه .
ويقول أنس- رضي الله عنه-:
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى .
فقد بشرها عليه الصلاة والسلام بالجنة حين قال : ( دخلت الجنة فسمعت خشفة ، فقلت من هذا قالوا هذه الرميصاء
بنت ملحان أم أنس بن مالك .
.
.
.
:100 (103):