ابتسامة الزهر
14-01-2025, 01:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اعطانا الله عز وجل نعمة العقل وميزنا عن باقي المخلوقات
العلم نعمة ، وتعلمه مطلوب ، لكن التعمق فيه سيجعلكِ تلحدين "
" لا تقرئي الإنجيل ، ستتغير عقيدتك !"
عبارات سمعتها عدة مرات في حياتي ، من مختلف الفئات ، لكن ماذا بإمكاني فعله ؟ لا أستطيع إيقاف فضولي لمعرفة تفكير الغير ومعتقداتهم ، لا يمكنني التوقف عن الأسئلة والبحث عن معجزات هذا العالم ، باختصار أحب العلم ! هل حقًا سأصبح ملحدة ؟
this world has no creator
فلنبدأ بمنطقهم ، الملحد يعتقد أن هذا الكون وجد من العدم ، يؤمن بأن أقدارنا بيدنا ولا يمكن لأحد التحكم بها ، ولأن بعض العلماء ملحدين تحتم علينا نحن بعدم التعمق في العلم ! لأن "عقلنا" لن يستوعب أسرار الكون ، لأن "عقلنا" إن استعملناه قليلًا كما فعل بعض العلماء سنصل إلى ما وصلوا إليه ، أي لا يوجد خالق !
أي أن بعض المؤمنين بالرب يعتقد أن لهذه الحياة طريقين فقط :
تختار الدين ، أنت مؤمن
تختار العلم ، أنت ملحد !
هذا رأيهم ، ولكن ماذا عن رأي الخالق ؟؟
في القرآن الكريم ، نجد أكثر من 27 موضع يحث على التفكر واستخدام العقل ، وبعضها ارتبط مباشرة بالإيمان
كقوله تعالى :
(فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا )
وقوله :
(أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)
التفكر هو تأمل الكون ، وليس دراسته
البعض قد يعتقد أن هذه العبارة هي تفسير "يتفكرون" في القرآن ، لكن ! الجميع يستطيع التأمل ومعرفة جمال الكون ، حتى الملحد بنفسه يؤمن بأن الطبيعة قادرة على خلق مثل هذا الجمال الخلاب
إذا ماهو المعنى الحقيقي ؟ ما الذي يجعل كثير التفكر يخشى الله تعالى أكثر من غيره ؟ ما الفرق بينه وبين كافة البشر ؟
الفرق يكمن في معرفة الإعجاز وراء هذا الكون ، الفرق هو استخدام "العقل" لمعرفة الخالق ، لا لنكران وجوده
فالله سبحانه وتعالى عظيم لا تدركه الأبصار ، فلا يمكن لأحد معرفته إلا عن طريق آياته ومخلوقاته ، فالخطوة الأولى لمعرفة الله سبحانه هي من آياته الكونية ، فمثلًا إبراهيم عليه السلام أبى أن يعبد الأصنام لعدم اقتناعه بها ، فتوجه إلى المخلوقات كالشمس والنجوم لمعرفة الإله الحقيقي ، كذلك موسى عليه السلام عندما أراد فرعون معرفة الإله كانت إجابته
(قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )
وهذا هو عين الصواب ، فكيف تجادل شخصًا لا يؤمن بالله بالقرآن مثلًا ؟! لا يمكن مجادلة هؤلاء إلا بالألة التي تتقبلها عقولهم .
اعطانا الله عز وجل نعمة العقل وميزنا عن باقي المخلوقات
العلم نعمة ، وتعلمه مطلوب ، لكن التعمق فيه سيجعلكِ تلحدين "
" لا تقرئي الإنجيل ، ستتغير عقيدتك !"
عبارات سمعتها عدة مرات في حياتي ، من مختلف الفئات ، لكن ماذا بإمكاني فعله ؟ لا أستطيع إيقاف فضولي لمعرفة تفكير الغير ومعتقداتهم ، لا يمكنني التوقف عن الأسئلة والبحث عن معجزات هذا العالم ، باختصار أحب العلم ! هل حقًا سأصبح ملحدة ؟
this world has no creator
فلنبدأ بمنطقهم ، الملحد يعتقد أن هذا الكون وجد من العدم ، يؤمن بأن أقدارنا بيدنا ولا يمكن لأحد التحكم بها ، ولأن بعض العلماء ملحدين تحتم علينا نحن بعدم التعمق في العلم ! لأن "عقلنا" لن يستوعب أسرار الكون ، لأن "عقلنا" إن استعملناه قليلًا كما فعل بعض العلماء سنصل إلى ما وصلوا إليه ، أي لا يوجد خالق !
أي أن بعض المؤمنين بالرب يعتقد أن لهذه الحياة طريقين فقط :
تختار الدين ، أنت مؤمن
تختار العلم ، أنت ملحد !
هذا رأيهم ، ولكن ماذا عن رأي الخالق ؟؟
في القرآن الكريم ، نجد أكثر من 27 موضع يحث على التفكر واستخدام العقل ، وبعضها ارتبط مباشرة بالإيمان
كقوله تعالى :
(فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا )
وقوله :
(أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)
التفكر هو تأمل الكون ، وليس دراسته
البعض قد يعتقد أن هذه العبارة هي تفسير "يتفكرون" في القرآن ، لكن ! الجميع يستطيع التأمل ومعرفة جمال الكون ، حتى الملحد بنفسه يؤمن بأن الطبيعة قادرة على خلق مثل هذا الجمال الخلاب
إذا ماهو المعنى الحقيقي ؟ ما الذي يجعل كثير التفكر يخشى الله تعالى أكثر من غيره ؟ ما الفرق بينه وبين كافة البشر ؟
الفرق يكمن في معرفة الإعجاز وراء هذا الكون ، الفرق هو استخدام "العقل" لمعرفة الخالق ، لا لنكران وجوده
فالله سبحانه وتعالى عظيم لا تدركه الأبصار ، فلا يمكن لأحد معرفته إلا عن طريق آياته ومخلوقاته ، فالخطوة الأولى لمعرفة الله سبحانه هي من آياته الكونية ، فمثلًا إبراهيم عليه السلام أبى أن يعبد الأصنام لعدم اقتناعه بها ، فتوجه إلى المخلوقات كالشمس والنجوم لمعرفة الإله الحقيقي ، كذلك موسى عليه السلام عندما أراد فرعون معرفة الإله كانت إجابته
(قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )
وهذا هو عين الصواب ، فكيف تجادل شخصًا لا يؤمن بالله بالقرآن مثلًا ؟! لا يمكن مجادلة هؤلاء إلا بالألة التي تتقبلها عقولهم .