أم حكيم
أم حكيم بنت الحارث بن هشام، من صحابيات النبي محمد، وأسلمت وهي زوجة لعكرمة بن أبي جهل، رغم كفر زوجها، الذي أسلم بعد عداء شديد للنبي، وصار مقاتلاً في الجيش الإسلامي، حتى قتل في معركة اليرموك أمام الروم. وكانت أم حكيم في ميدان المعركة وقتها تسقي الجنود وتداويهم كغيرها من النساء، فأقنعتها صديقاتها بقبول الزواج من خالد بن سعيد بن العاص، وفي يوم عرسهما، اشتد القتال فخرج خالد للحرب فقُتل، فلم تصبر أم حكيم على ذلك، فانتزعت عامود الخيمة التي شهدت عرسها على خالد وتجاوزت الصفوف الخلفية للمعركة والتحمت مع الجنود، حتى قتلت 7 من جند الروم، وانتهت المعركة بفوز المسلمين. وبعدها أعجب عمر بن الخطاب، خليفة المسلمين وقتها، بشجاعتها، فطلبها للزواج فقبلت- هذه التفاصيل وأكثر، نقلها محمد راجي كناس في كتابه أزواج الخلفاء عن الإصابة لابن حجر العسقلاني.