الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الــ هدوء ✿ >نَآفِذهـَ خَآصہْ بهًمَسَآتكِمً وـآحِآسيًسًكمً نثِرَمً ومِآ تِزفِه آشَجًآنكمً ﹂ ✿ |
![]() |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أحبتى فى اللـــــــــــــه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــــــــد قبل أن أقص عليكم بعض ممادار بينى وبين أحد قاطنى تلك الدار أقصد دار المسنين والتى وفقنى الله لزيارتها فقط أستأذن سماحتكم بضع دقائق ألفت نظر حضارتكم لما آل إليه بعض من أهلونا بمصر وكذلك دولنا العربية أقول بعض حتى لايتهمنى أحد أننى أتحامل على الجميع وهنا أعتب وقد يتحول العتب إلى زجر وأستهجان على قوم نزعت من قلوبهم الرحمة والمودة والشفقة لـــ من أمر الله بهم أن تكون الرحمة خاصة لهم وهم الذين غرس الله فى قلوبهم الرحمة الخالصة لمن حرموهم منها إنهم الوالدين وليس المقام هنا أتحدث عن رحمتهم ومودتهم تجاه فلذات أكبادهم فهذا لايحتاج لدليل من فقير مثلى وكذلك لايحتاج أن أذكر ماأمرالله به أولادهم أن يصنعوه تجاههم وإنما فقط أتحدث عن نوعية بعينها من الأبناء والذين تمتعوا بما خلفوه ورائهم الأباء من إرث ومتاع وكان شغلهم الشاغل كيف يتمتعون بما حظى كل منهم من ميراث والديه له وهذا شرع من الله وحق لاضير أن يفعلوا ولكن الذى يأخذ من أبيه مسكنه ليتزوج هو ويعيش هو وزوجته وأولاده ثم يخرج أباه ويذهب به لدار مسنين ويضعه فيه ثم يذهب إلى أهله يتمطى يمرح ويفرح ويتمتع ويلهو ويلعب متناسى والده الذى كم سهر الليالى وكم أطال السجود متضرعا وباكيا لربه أن يرزقه رزقا واسعا ويهبه منصبا راقيا وكانت كل سعادته حينما رآه قد أصابه بركات دعواته ويخر ساجدا لربه شاكرا لأنعمه فرحامسرورا أن رأى أبنه قدفاز ثم ماكن من هذا الإبن إلا أن يرمى به فى دارمسنين لكم أنتم أيها الأفاضل أن تحكموا جلست بجوار أحدهم شدنى هندامه المنسق وشياكة ملبسه يرى على جبينه هيبة ورونقا وسماحة وفضل نعم وآثار غنى يغلف ذلك حزن عميق وهم ثقيل تراه بعين فاحصة ألقيت عليه السلام وماكان سؤالى تقليدى كما المعتاد وماالذى جعله هنا ولكن كان سؤالى ماالذى تشعربه وتحسه هنا؟ أجابتنى دموعه قبل لسانه ، أخرج وريقات منديل وجفف دمعاته ورطب لسانه بذكرالله بعدما طلبت منه ذلك ولملم قواه ثم قال: والله ياابنى أكثر مايحزننى أننى أشتاق لأبنائى أريد أن أضمهم إلى صدرى أحن لرائحتهم تنادينى عيناى تشوقا لرؤياهم وتشدنى آذانى لسماع أصواتهم ووجدتنى تنفجر مشاعرى ووتتساقط أدمعى هاطلة من مقلتى وتحبس همساتى خلف ألما هاجمنى وتتعثر أحرفى وتأبى الخروج من الحلقوم وهاأنا أمسك وريقات منديلى لأمسح جبينى وهنا وجدت يداه وبحنو يدى أبى المتوفى يربرب على رأسى ماسحا شعرى وقال : بارك الله فيك ياابنى ضممته إلى صدرى وقبلت جبينه ووعدته أن أعود إليه لاحقا وأستأذنته على أمل اللقاء وخرجت وأنا أقول حسبى الله ونعم الوكيل وهنا أكتفى بهذا القدر حيث لم أستطع الكتابة فلقد غمرتنى حالة لاأعرف لها وصفا والسلام عليكم ورحمة الله ![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن 03:10 PM
|