الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
غمضةعين ....الفصل الثالث ....بقلم الجوري
اجابتني لقد توفي والدك بعد صراع مرير مع المرض حبيبتي صمت وابتعدت يا لها من صدمة لم اتكلم لم ابكي لم اصرخ فقط ادرت ظهري ومشيت باتجاه المنزل كنت اعلم في قرارة نفسي ان اليوم يوم شؤم ولن ينتهي دون ان يحدث امر سيى لكن لم اتصور ان تكون رحيل والدي ذهبت الى المنزل اذكر ان سعد كان يمسك يدي ويناديني ولكن لم ارد عليه دخلت غرفتي وفتحت صندوقي كانت دمية والدي القماشية تستلقي فيه حملتها وبقيت انظراليها فترة ثم قلت الحمد لله انك لن ترحلي كما فعل والدي انت الشيئ الوحيد الذي امتلكه منه انني حتى لا امتلك ذكرى معه كل الاطفال يتباهون بابائهم وانا لم اعرف والدي قط جاء سعيد وطرق الباب وحاول الدخول لكن لم اسمح له وسلمى وامي لكن اوصدت الباب واخبرت الجميع انني بخير تلك الليلة كانت ليلة تشبه التي امضيتها قبل خمس سنوات عندما فقدنا الامان عندما حرمنا من بيتنا واليوم فقدت الامان مرة اخرى لقد كنت اعيش على امل لقاءه يوما ما بقيت مستيقظه اناظر الفراغ الى الفجر عندها لم اجد سوى سعيد وقد اقتحم نافذة غرفتي هلعت لكن لم اتحرك من مكاني اقترب مني واحاطني بيديه وهمس مابال جنيتي همست له لا اعلم قال حزينة انت لوفاة والدك لا لست حزينة لوفاته انا حزينة على نفسي فقط سعيد لا تحزني لقد استشهد والدي وانا ما زلت طفلا تنهدت وقلت بصوت مرتجف لقد لمست والدك سمعت صوته شممت* رائحته رأيت ضحكته وودعته عند رحيله انا لم اكون لو ذكرى واحده معه لم اسمع صوته بدأت بالارتجاف والبكاء وانا اقول انا لم المسه لم احس بدفئه لم اره يوما اريد ان يكون لي اب مثل كل من بالمدرسة اريد ابا يناديني باسمي لم اسمعه يقول اسمي اريد ابا يضمني الى صدره ويبعد الخوف عني اريد ابا يروي لي* قصة اريد ابا فقط اب كنت اتمنى وادعو وابتهل ان التقيه يوما فأشبع حواسي من رائحته ولكن لم* احصل سوى على هذه امسكت بالدمية وقذفتها الى الجدار وبات بكائي نحيباضمني سعيد الى جسده وهو يقول انا والدك جنيتي انا والدك صغيرتي وضمني اليه اكثر شعرت بدموعه تنساب على رأسي لم اتكلم فقط بكيت الى ان ارتخت اعضائي وغبت عن الدنيا ورحلت الى الاحلام كانت كوابيس شديدة الوطأة لم استيقظ الا بوقت متأخرووجدت نفسي اتوسد ذراع سعيد الذي كان يغط بالنوم همست له اشكرك حصاني المجنح قبلته على وجنته ونهضت* من الفراش توجهت الى امي ورأيتها تبكي قلت لها امي عندي سؤال ولن ابتعد حتى افهم هزت والدتي رأسها وقالت ليس وقتا للسؤال لمار لست مستعدة لاجيب عن اي تساؤل قفلت عائدة الى غرفتي وجدت ان سعيد قد رحل فنزلت الى البهو وتوجهت الي بيت الخاله ام سعيد ما ان دخلت حتى تلقفتني ام سعيد والدمع يجري على وجنتها مسحت دمعها وهمست لها لا تبكي خالتي لست حزينة لفقد والدي فأنا لا اعلم من هو ربتت على رأسي واقتادتني الي المطبخ اجلستني على كرسي عالي وبدأت تقص علي قصصا عن زوجها وحنيته مع اولاده وكيف استشهد وكم من الرائع ان يكون لك والد هو سندك عزيزتي فقلت لها لست بحاجة انا لدي حصاني المجنح سيحميني الى ان أكبر واصبح قوية في ذلك اليوم اغلق باب والدي وانتهت قصته لم نحظى برؤيته او توديعه لقد دفن دون عزاء دفنه جيش الاحتلال ولا نعلم اين فقط اعطينا رقما كان الرقم ولشده الغرابة 239كأن ايلول يعدنا بالكثير بعد مذ توفي وانا اصارع الوساوس التي تعتري صدري لم افهم يومها ولم افهم بعدها فأمي لم تقبل ان اسألها* تلاحقت السنوات علي وبدأت انضج وبدأ تفكير يتوسع كان سعيد يمدني بالكتب لأقرأ وسلمى تحضر لي قصصا وروايات اما سعد فكان يغار من اهتمام اخوته بي سعيد الان اصبح في الخامسة والعشرين واليوم هو زفاف سلمى كانت عروسا رائعةبثوبها الابيض وطرحتها الناعمة لقد خطبت الى رجل يعمل في الامن احبته وهي في العشرينيات من عمرها كانت تراه في الحي اذكر انني داهمت غرفتها يوما وكانت تمسك بوردة ليست* من الجوري بل كانت شقائق النعمان وتشم برسالة عند انفها ضحكت يومها لمنظرها وقلت هناك هواتف ارحمي قلبك قالت لي وكيف اشم عطره برسالة هاتف وجعلتني اعدها ان لا اخبر احد وهذا ماحدث الى ان طلب الزواج منها لقد احبها كما احبته انا ارديت ثوبا لونه اخضر مثل عيوني احضره سعيد لي وطلب ان يراني اول شخص ارتديته وركضت مسرعة الى بيت سعيد وصرخت حصاني المجنح اين انت انني هنا فتح الباب وهو يرتدي بدلة سوداء رائعة كان رائعا جدا وما ان رأني حتى اقترب مني وقال جنيتي تبدين كما الجنيات في كتب الروايات رائعة جدا خفق قلبي بشدة لاطراء سعيد قال لدي لك هدية لك ابتسمت واغلقت عيني اقترب مني ووضع قرطا في اذني* وقال انتهيت فتحت عيني كان يحمل هاتفه بيده فقال سألتقط لك صورة لمار ابتسمت بشدة ووضعت يدي على اذني اتحسس القرط كان خارطة فلسطين قلت ما لونها قال لي بلون عينيك والتقط لي صورة ووضعها على هاتفه قال فاتنة جدا هيا الى العرس لقد تأخرت كان عرس سلمى جميلا مثلها وكانت عيون النساء علي في نهاية الحفلة وعند رقصة سلمى مع زوجها اطفئت الانوار في الصالة فجلست في الصفوف الاخيرة استريح حتى تنتهي الرقصة كانت سيدتان الاولى تقول للثانية الفتاة ذات الثوب الاخضر فاتنه ابنة من هي لقد اعجبتني واود خطبتها لابني ردت الاخرى انها ابنه امها لا نعرف من هو والدها مجهولة النسب رنت تلك الكلمة في رأسي مجهولة النسب يا الهي فردت واحدة اخرى لا تقولي هذا الكلام انها ابنة مصطفى كنعان مقاوم توفي بسجون الاحتلال فردت الثانيه نعم لقد حكم مؤبد مرتين لكن هذه الفتاه ولدت بعد سجنه بعشر سنوات كيف اصبح والدها* وهو مسجون كلام غير منطقي وانتهت الرقصة وقمت عن الكرسي اجر نفسي جرا لأخرج من القاعة ليتلقفني سعد على الباب همست له خذني الى البيت سعد قال مابالك لا شي اجبته فقط متعبة بالفعل اعادني سعد للبيت في ذلك اليوم شعرت انني فصلت عن العالم الخارجي لم اعد لمار ابدا بدأ لوني بالشحوب وجسدي بالنحول ولم انطق ابدا لم اقدر ان اتكلم بقيت على هذه الحالة فترة ليست بالقليلة فقط اكل ما يبقيني على قيد الحياة وادرس مايضمن نجاحي تدهورت علاماتي المدرسية سعيد لم يعلم بكل تفاصيل الذي حصل معي لانه سافر بعد عرس سلمى الى قطر ليعمل هناك سعيد مهندس كهربائي سنتان لم يعد فيهما سعيد الى البلاد ليوفر تكاليف رحلة السفر فقد كان يطمح ان يعلم سعد تعليما جيدا اذكر ان رحلة تعليمه كانت صعبة جدا ولكنه لم يشكو يوما كان يعمل في البناء ويذهب الى محاضراته ويدرس ليلا ليدفع اقساط الجامعة لم يأكل يوما في جامعته ابدا كانت ملابسه لا تتغير هي نفسها حتى يوفر ليدفع الاقساط مع كل هذا كان الاول على دفعته لذلك تم قبوله للعمل في شركة كبيرة في قطر سنتان لم يسمع صوتي سعيد ابدا فانا فقدت القدرة على النطق كانت كل مراسلاتي معه كتابية مع انه كان يلح ان اتكلم كنت اخبره لن يسمع صوتي الا حين يعود لم يعلم ما لم بي سنتان وامي تدور بي من طبيب لاخر ومن شيخ لاخر ولا فائدة لم استطع ان اخرج من حالتي تملك امي حزن شديد بسبب حالتي والخالة ام سعيد بالمثل وبدأت امتحاناتي النهائيه* شهر حزيران استكون شهرا للعنه كما ايلول* انني طالبة في الثانوية العامة امتحاني الاول فيزياء قدمته وعدت الى المنزل شاحبة كما الاموات كنت اسير تحت اشجار الصفصاف في البلدة افكر كيف سأسأل امي من هو ابي ولماذا كذبت على كيف سأخبرها ان سبب علتي هو اتهام الناس لها في ظهرها لا يهمني من هو ابي فلدي والدة تجرعت المر لتنشئني خسرت الكثير لأبقى لا اريد منها تبريراولكن اريد ان اسكت هؤلاء البشر فاجأني عندما امسك بيدي رفعت يدي لاصفعه ما كنت اعلم انني سألتقي به هكذا سعيد شهقت وغبت عن الوعي لم استيقظ الا في فراشي كان سعيد يقف عند النافذة يدخن رأيت يده ترتجف اغمضت عيني لقد حصحص الحق وجاء وقت الاعتراف فتحت عيني كان فوق رأسي يتأمل وجهي عيونه كانت متعبه وحزينه لم ار حصاني المجنح حزينا هكذا ابتسمت له اجلسني وجاءت امي بكوب من الماء اسقتني القليل كانت قلقة جدا خائفة ربت على يدها انني بخير جلس سعيد بجانبي وقال ما الذي حدث لمار لم لم تخبريني بمرضك لم اجب تنهد وقال لوالدتي ماذا حدث يا خاله قصت امي عليه ما حدث التفت الي وقال لابد انه حسد او شيئ اخر لمار طأطأت رأسي وتدفقت دموعي قال هناك شيئ اخر لمار تكلمي لا تجعلينني حزينا اكثر فتحت فمي لاتكلم لكنني لم اصدر اي صوت لم اقدر على الكلام نظرالي سعيد وقال لا تريدين الكلام* حسنا لمار ووقف ليغادر وقال وهو عند باب الغرفة سأسافر غدا صباحا ولن اعود ابدا الى هنا خفت في تلك اللحظة انني افقد صخرتي اماني وسلامي لا يمكنني ان اكون دون حصاني المجنح لبست ردائي وخرجت الى منزل سعيد كانت الارض تتأرجح من تحت اقدامي لكن لم اتوقف يجب ان اقول له لا اريد ان يرحل وصلت الى باب البيت وكانت امي قد لحقت بي امسكت بذراعي وساعدتني لادخل كان يقف مكتف اليدين صرخ بي ما ان دخلت المنزل حتى صرخ بي وهذه كانت المرة الاولى التي يصرخ بها سعيد بي صرخ وقال لا اريد كلامك لمار اغادري منزلي الان* وتوجهه الى الادراج لم اتحمل ما الذي يحدث فركضت مترنحة اليه وامسكت بيده وانا اهمس ارجوك دفعني بشدة حتى كدت اسقط ارضا لكني تشبثت بآخر قوة عندي وصرخت ارجوك لا تكن انت علي ايضا وانهرت ارضا التفت الي ولمني بين ذراعيه وقال لا احياني الله ان كنت عليك انا حصانك المجنح جنيتي.......
الساعة الآن 02:32 PM
|