كنت جالسة على الرمال الناعمة لشاطىء البحر ونسيم البحر العليل يداعب شعري
كم عشقت منظر البحر ونسماته .. وصوت أمواجه التى توقظ ذكرياتى لتمتزج معه
فى مخيلتى لتعزف لحن عشقت سماعة دائما
كان الشاطىء يعج بالناس تنهدت بارتياح وأنا أتأملهم وأراقب الأطفال وهم يمرحون
وصرخاتهم التى تنم عن فرح ولهو...
وأبتسم فى هدوء وانا ارى الأمهات تصرخ منادية أطفالها الا يتعمقوا داخل مياه البحر
وهم يتدافعون معا دون مبالاة لصرخاهم
ويقفذ قلبى وأنا أرى الأمواج وهى تغمر الأطفال ثم تعود من حيث أتت منسحبة فى خجل
كأنها تشعر بالذنب لِما تقترفه فى حق هؤلاء الأطفال غصب عنها
وسرحت بخيالى لسنين مضت وأنا أستعيد ذكريات الطفولة وزاد من ارتياحي
تلك المناظر الطبيعية والتضاريس الرائعة الممتدة على الشاطىء
حيث اختلطت ذكريات الطفولة بكل حبة رمل من رماله الذهبية واشعة
الشمس وانعكاستها على سطح البحر .
كنت اتحرق لهفة لاستعادة تلك الذكريات واحاول انعاشها باللعب والقفذ ولو
للحظات يسيرة فوق رماله ..
ذكريات ولا اروع لا تحمل في ثناياها سوى البراءة والوداعة
مرحى لذكريات الطفولة وما احلاها على قلب كل أنسان
ترواده كلما وجد نفسة في المكان الذي تشده اليها
وأحسست أنى أطير عبر الزمان لأعيش هذا الأحساس الطفولى ولو للحظات
وما لبث ان انقطع حبل تأملاتي وذكرياتي بصوت احدهم يقول
ياجميلة هل تريدين من يجلس معك
أناس لا يبحثون الا عن اهواءهم ورغباتهم العابرة تصرف طائش
غير مبالي بخصوصية الناس يقتحمون خلوة الاخرين دون سابق أنذار
فنهضت ومشيت سريعا بخطوة واثقة
دون ان التفت ورائي ...!!!
قلم .. ابتسامة الزهر
|
|
|
آخر تعديل ابتسامة الزهر يوم 20-02-2017 في 10:36 PM.