معاناة قلب قلمي

تستقبل سلمى صباحها بابتسامة على وجها مشرقة بعد ان ادت فرض ربها و راجعت القليل من دروسها تحمل حقيبتها ذاهبة الى مدرستها وكالعادة تدخل وعلى وجهها ابتسامة توزعها للجميع فالكل يعرفها جيدا فطالما تم تكريمها و طالما كانت المسؤولة عن الاذاعة بالمدرسة و لذلك الكل يعرفها ولكن بعد قليل تعكرت ابتسامتها و دمعت عيناها غيظا لا حزنا فكلما مرت سألتها بنت أتعرفين شخص يدعى طارق ؟ فتجيب بأنها لا تعرفه فيقولون هو يسأل عنك تأخذها الحيرة من هذا الشخص الذي يسأل الجميع عنها و لم يسأل عنها ؟ قالت لها احدى البنات بالمدرسة أنه احد اقاربها و أنها يمكنها أن تدلها على ايميله كي تعرف منه و للأسف توافق سلمى فترسل له رسالة من تظن حالك لتجعل الكل يتحدث عني وإن كان لك حديث معي لم لا تقوله لي مباشرة؟ يعتذر منها مجيبا أنه دائما ما يراها بالشارع الذي تسكن فيه لأنها جارة لاحد اصدقائه و باليوم التالي يذهب طارق الى المدرسة فيجدها تبكي فيذهب اليها لم تبكي ؟ فتجيبه دعني و شأني لا تتحدث معي و اذهب من هنا فيذهب دون أن يخبرها أنه هو و تذهب هي الى مديرة المدرسة تشكو اليها ما فعله احد المدرسين وأثناء شكوتها تجده ينصت اليها و ينظر اليها فتقاطع كلامها بنظرة اليه يا هذا أوتأتي ورائي حتى الى هنا يالك من وقح فتقول لها المديرة إنه ابني و اليوم جاء من السفر و جاء إليَّ فتعتذر منها تاركة اياها و يبدأ الحديث معها فيتحدثان و يقول لها أنه هو نفسه الشخص الذي رآها ، و يبدأ بينهما حوارا ينتهي بقصة حب فأصبح كلاهما لا يقوى على الابتعاد عن الآخر و قبل أن يسافر يطلب من امه أن تذهب معه لخطبتها فتجيب الأم البنت ما زالت صغيرة فيخفي طارق عليها ما حدث و يسافر مقاطعا امه و بأحد الايام و أثناء دخولها على امه تجدها باكية تشكي لإحدى صديقاتها أن ابنها منذ ثلاثة اشهر لا تعرف عنه شئ وأنه لا يحدثها فتشعر سلمى بالذنب و تسأله إن كانت السبب في ذلك فيجيبها أنها اغلى ما يملك فتودعه و الدمع بعينيها أنها لا يمكن أن تكون سبب بفتنةٍ بينه و بين امه و تغلق كل وسيلة للاتصال معه فيأتي ليطلب يدها من ابيها فترفض أن يتم الزواج دون موافقة امه فيتزوج هو من أخرى و تضعه هي في قلبها و تغلق عليه و تكتب عذراً قلبي مغلق 2/1/2017

المصدر : منتديات عبق الياسمين