ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 07-10-2019, 02:30 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 33,982[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي العبادة دعامة التوازن




الإنسان في حاجة دائمة إلى نوعين من الغذاء، غذاء مادي لتلبية مطالبه الجسدية، وغذاء روحي لتلبية مطالبه الروحية، وبما أن الجسد من الأرض فغذاؤه من طعام وشـراب من عناصـر الأرض، وبما أن الروح من نور الله فغذاؤه كذلك من نور الله وروحه. هذا الغذاء النوراني الروحاني قد أنزله الله تعالى إلى الناس على يد أنبيائه.

فكلام الله تعالى نور، وذكره وعبادته نور وضياء، قال تعالى: ﴿ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16][1][2]، ﴿ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ ﴾ [المائدة: 15] من اليهود والنصارى، ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا ﴾ [المائدة: 15] محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ ﴾ [المائدة: 15]عن الناس مما في التوراة والإنجيل، ويترك بيان ما لا تقتضيه الحكمة. ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة: 15] وهو القرآن الكريم. يهدي الله بهذا الكتاب المبين من اتبع رضا الله تعالى، طرق الأمن والسلامة، ويخرجهم بإذنه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ويوفقهم إلى دينه القويم.[3]

وقال: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174] [4] يقول تعالى مخاطباً جميع الناس ومخبراً بأنه قد جاءهم منه برهان عظيم، وهو الدليل القاطع للعذر، والحجة المزيلة للشبهة؛ ولهذا قال: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174]أي: ضياء واضحا على الحق، قال ابن جريج[5] وغيره: وهو القرآن[6].

فهذا النور الذي جاء من عند الله، وهذا الروح الذي أوحاه إلى رسوله، صلى الله عليه وسلم، هو الغذاء الروحي الذي يحفظ للإنسان التوازن في حياته، ولأهمية هذ ا الغذاء الروحي في حياة الإنسان، تولى الله - سبحانه - ورسوله وضع نظامه، فحدد مقاديره الضرورية التي لا يجوز أن ينقص منها شيء، وفرض الله تعالى على الناس فرائض وحدَّ حدوداً، ونهى عن تضييع شيء منها، فالعبادات التي فرضها الله تعالى من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ، وأقامها على أساس توحيده، وجعلها أركاناً وقواعد للإسلام، هي هذا النظام الحكيم الذي وضعه لتغذية الروح وتزكية النفس.

فحدد الله تعالى القدر الضروري من تلك العبادات وعين مقاديرها ومواقيتها، وأمر أمراً جازماً بأدائها على أكمل وجه ممكن، وشدد الوعيد على تركها أو التهاون في أدائها، أو إخراجها عن وقتها. وجعل الصلاة أهم عنصـر في هذا الغذاء الروحي. ففرض، إقامتها خمس مرات في اليوم، وعيّن أوقاتها وعدد ركعاتها.. وأخبر أنها زاد روحي ومعنوي للإنسان في حياته، وأمر بالاستعانة بها، قال سبحانه: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45] [7] يقول تعالى آمرًا عبيده، فيما يؤملون من خير الدنيا والآخرة، بالاستعانة بالصبر والصلاة، كما قال مقاتل بن حيان[8] في تفسير هذه الآية: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض، والصلاة [9].

ونوَّع الله تعالى العبادات لتكون غذاء روحياً متنوعاً، ولكل نوع منافعه وفوائده التي تلبي نوعاً معيناً من مطالب الروح والقلب، وأي تقصير في أداء هذه العبادات، وفي الالتزام بنظامها المحدد، هو في الحقيقة ظلم للنفس، لأنه يؤدي إلى حرمان الروح من حقه، وليس من الرشد أن يترك الإنسان روحه في جوع وفقر مُدْقِع، ويبالغ في تغذية جسده وإشباع مطالبه، لأنه إن فعل ذلك أهدر إنسانيته وأضاع التوازن الذي هو قوامها، وانحدر بنفسه إلى مرتبة أسفل الكائنات.

قال الله عز وجل: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ [التين: 4 - 6] [10] لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة، ثم رددناه إلى النار إن لم يطع الله، ويتبع الرسل، لكن الذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة لهم أجر عظيم غير مقطوع ولا منقوص[11].

إن من فضل الله وكرمه أنه خلق الإنسان على فطرة قويمة، مستعدة للاستقامة والخير والصلاح، بالاستجابة لنداء الإيمان والهداية والخير، وإنما تنحرف وتنحدر عن مقام التوازن والاستقامة، بالإعراض عن نداء الإيمان والاستكبار عن عبادة الله والعمل الصالح والانغماس في مستنقع الرذيلة والشهوات.

والآيات السابقة تبين ذلك، فالتركيز فيها واقع على الخصائص الروحية للإنسان، فهي التي تستقيم بالإيمان والعمل الصالح، والعبادةُ منه، وتنتكس إلى أسفل سافلين حين يحيد الإنسان عن فطرته القويمة، وينحرف عن الإيمان الذي هو قوامها.

في هذه الخصائص الروحية يتجلى تفوق التكوين الإنساني، فهو مُهَّيأٌ بها لأن يبلغ مدىً من السمو يفوق مقام الملائكة، كما شهدت بذلك قصة المعراج، حيث وقف الملك جبريل عليه السلام، وارتفع محمد بن عبد الله الإنسان، صلى الله عليه وسلم، إلى المقام الأسنى.

لكن هذا الإنسان مُهيّأ كذلك - عندما ينحرف عن منهج الله القويم - لأن ينتكس ويرتد إلى الدَّرك الأسفل الذي لا يبلغ إليه مخلوق قط، حيث تصبح أدنى البهائم أرفع منه، لاستقامتها على فطرتها.

والإنسان مهدد بالانتكاس والتردي إلى هذا المستوى، ليس له من واقٍ يقيه ولا عاصم يعصمه، إلا الإيمان والعمل الصالح. هذه حقيقة مؤكدة، أقسم الله عليها قسماً مكرراً، وأكدها تأكيداً قوياً بليغاً. وما ذلك القسم المكرر إلا لإيقاظ الإنسان، وتوجيه وعيه وفكره بقوة إلى أهمية الإيمان والعبادة في حياته.

فالإيمان والعمل الصالح هما دعامة التوازن في حياة الإنسان، وليس هناك شيء يمكن أن يقوم مقامهما، فخالق الإنسان أعلم به وبما يصلح حاله.




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل مرافئ الذكريات يوم 07-10-2019 في 02:34 PM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مرافئ الذكريات على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
اضطرابات التواصل «أنواعها ـ أسبابها ـ أساليب علاجها وتين عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ 27 11-01-2025 01:08 AM
7 طرق تساعد فى التواصل مع الاخرين بشكل فعال رفيق الالم عبق تطوير الذات ✿ 37 26-11-2024 02:25 PM
اهمية التواصل الأسري لَذة عِشّق♪♥ عبق تطوير الذات ✿ 21 14-02-2024 03:11 PM
مهارات التواصل الفعال لَذة عِشّق♪♥ عبق تطوير الذات ✿ 21 14-02-2024 03:10 PM
مهارات التواصل مع الاخرين تمنحك الثقة بالنفس روح أنثى عبق تطوير الذات ✿ 26 12-02-2024 10:17 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.