الذكر نوعان:
النوع الأول:
_ذكر لله عز وجل بأسمائه وصفاته وأفعاله، إما تسبحه فمثلًا قول العبد "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" بهذا ينزّه الله عن النقائص، قوله "الحمد لله" هذا ثناء على الله، فمعناه أن الذاكر يذكر أسماء الرب تبارك وتعالى ويثني عليه بهما ويقدّسه.
_وإما تذكر أحكام صفاته فمثلًا نقول الله يحاسب العباد، الله يلطف بالعباد، الله يحفظ العباد، فكل من أخبر عن الله بأحكام الأسماء والصفات فهو ذاكر لأسماء الله، وهنا طبعًا يشترط أن يكون هذا الذاكر لأحكام أسماء الله وصفاته يعرف الله ويثبت له الصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.
_وإما تذكر آلائه وإنعامه نقول الله أكرمنا، نقول الله رزقنا، هدانا، هذه أحكام الأسماء وفي نفس الوقت آلاء وإنعام وإحسان،
النوع الثاني:
ذكر أمره ونهيه وأحكامه،
وهذا نوعان:
النوع الأول:
أن نتعلّم نحن ونتدارس أو نخبر غيرنا بأن الله أمر بكذا أو نهى عن كذا، فنحن نذكره ونذكر أوامره لأنفسنا أو لغيرنا.
والنوع الثاني:
|
|
|
ذكره عند أمره فنبادر إليه، وعند نهيه فنهرب منه.
فإذا سمعنا المؤذن يؤذّن بادرنا إلى الصلاة، إذا رأينا الخصومات تحصل عرفنا أنها من الشيطان هربنا منها، لو رأينا الناس دخلوا في جدال نتذّكر الجدال وحكمه في الشرع فنهرب منه، كلما مررنا بموطن أمر ذكرنا الله فائتمرنا، وكلما مررنا بمواطن نهي ذكرنا الله فانتهينا. فهذا من عظيم ذكره سبحانه وتعالى.
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ