ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 17-01-2020, 11:27 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (09:48 PM)
آبدآعاتي » 3,904,058[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
أخلاق الإنسان الحديث



زمن القرن الحديث هو زمن انقلاب المفاهيم بامتيازٌ، أصبح فيها هذا الكائن مدجّناً بوسائل
الإعلام، متناقض الفكر مضطرب النّفس، حتى أصبح مجهولاً بالنّسبة إلى نفسه!
وكيف سيذوق حلاوة العيش من لم يجد حتى نفسه ؟ وكيف له أن يجدها
وهو لم يبحث عنها ؟!
إنني أقصد بإنسان العصر الحديث الإنسان الغربي بالدرجة الأولى؛
الذي يعيش بيننا على كوكب الأرض، حيث نراه ويرانا، يسوّق لنا سلعةً كاذبةً اسمها :
الإلحاد واللاّدينيّة والتطوّريّة، يتبجّح علينا بأفلامه وأغانيه وبرامجه،
يصوّر لنا حالةً كاذبةً أنّه من أسعد النّاس ومن أفضلهم حالاً !
وإني أقصد بإنسان العصر الحديث بالدرّجة الثانية؛ ذاك الذي يعيش بيننا في أوطاننا،
يحارب فيه ديننا وثقافتنا ويتابع فيه الغربيّ في أيّ شيءٍ، بل في كلّ شيءٍ.

إن مفهوم " الإنسان الحديث" الذي أروم إلى إظهاره من خلال هاته المقالة،
ليس بمقصوده اللفظيَّ الزّمانيَّ، ولا بمفهومه الحداثيِّ التقني،
بل بمفهومه العَقديَّ الفكريّ، فمعظم البشريّة اليوم تتساوى اليوم
في استعمالها للتقنيات الحديثة، وفي إطلاق لفظ الحديث الزمانيّ،
لكنها مختلفةٌ اختلافاً كبيراً عقديّاً ودينيّاً .

والإنسان الحديث اليوم يحاول أن ينشر عدوى المرض الأخير، الذي أخذ ينبيء عن نفسه
على نحوٍ بطيءٍ وكئيبٍ، اكتسح فيها عمالقةً في الفلسفة والفكر،
فجعلهم مرضى في ثقافةٍ غربيّةٍ سارت مثيرةً للقلق ! أو قل إنّها بوذيّةٌ جديدةٌ،
لكنّها أوروبيّة! شعارها عدميّةٌ مهلكةٌ، نذوق نتائجها وآفاتها صباح مساء،
في السياسة والاقتصاد والإجتماع، في الحروب والمجاعات،
في البؤس الذي أصبح عنوان بشريّة القرن الواحد والعشرين !
وقد نسي الإنسان الحديث في مسألة ردّه للأخلاق، أنه لا توجد منزلةٌ بين المنزلتين،
فلا يمكن أن تختار غير الموت أو الحياة، ولا يوجد خيارٌ ثالثٌ لهما،
كما لا يمكن أن تختار بدَلاً ثالثاً عوض الخير والشرّ، أو الكفر والإيمان !
فكان أنّ ما يسوّق على أساسِ أنّه اختيارٌ ثالثٌ هو في حقيقته تغليبٌ لخيارٍ على آخر
! فمثلا : حينما يقول ملحدٌ أنا لن أتبرّع بفلسٍ للفقراء،
ولن أتصدّق لأنّه لا منفعة لي في ذلك، فهو يغلّب حينها منطق الأنانيّة والبخل،
وإن لم يصرّح بذلك ولم يبح !
فالمعتقد الإلحادي في حقيقته هو مذهبٌ قائمٌ على البرودة
وكيفية جلب النفع للشخصية الملحدة بمنطق " أنا ومن بعدي الطوفان "
على عكس الإيمان المبني على تلك العاطفة الجياشة للخير وفعله،
وإرادة الخير للبشرية عامة، لهذا تجد الإلحاد مشروعاً فاشلا في الجانب الإجتماعي
لأن غاية الملحد في هذه الحياة أن يحقق الرخاء الماديّ لنفسه
ويستمتع بماله حوالي سبعين أو ثمانين سنة في مسيرته !
أي يرى نفسه في حلٍّ من كل الإلتزامات التي يفرضها الدين في الإيثار والتعاون
والتضامن ومساعدة البشرية والمساهمة في العدالة الإجتماعية ...

وهو بهذا الفعل ينضم من حيث يدري أو لا يدري إلى طائفة من يدينون بأخلاق الشر،
فكانت أخلاق الإنسان الحديث دونيّةً أنانيّةً في صلبها تقتطف البشرية
ثمارها البئيسة المرّة في هذا القرن .




 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
بين أصدق الحديث ولهو الحديث ..!! فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 35 28-06-2025 10:02 AM
الإنسان الحساس ڵسٰعًـہٌ عِـڜڨ ❀♪ عبق تطوير الذات ✿ 24 29-04-2025 08:13 PM
مفهوم تطوير الذات و كيفية تطوير ذواتنا ببعض الأمور ..! جوري عبق تطوير الذات ✿ 33 28-04-2025 05:41 AM
الفرق بين الإنسان التاحج والفاشل الولهان عبدالله عبق تطوير الذات ✿ 27 23-04-2025 06:41 AM
معجزة الكلام عند الإنسان همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 14-02-2024 05:54 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.