ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-02-2020, 06:21 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 27,458[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
افتراضي حق الله تعالى



حق الله تعالى
محمد بن صالح العثيمين




إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً، أما بعد:

فإن من محاسن شريعة الله - تعالى - مراعاة العدل، وإعطاء كل ذي حق حقه من غير غلو ولا تقصير، فقد أمر الله بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربي، وبالعدل بعثت الرسل، وأنزلت الكتب، وقامت أمور الدنيا والآخرة.

والعدل إعطاء كل ذي حق حقه، وتنزيل كل ذي منزلة منزلته، ولا يتم ذلك إلا بمعرفة الحقوق حتى تعطى أهلها.

الحق الأول: حق الله - تعالى -:

هذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها؛ لأنه حق الله - تعالى - الخالق، العظيم المالك، المدبر لجميع الأمور، حق الملك الحق، المبين الحي، القيوم الذي قامت به السماوات والأرض، خلق كل شيء فقدره تقديراً بحكمة بالغة، حق الله الذي أوجدك من العدم ولم تكن شيئاً مذكوراً، حق الله الذي رباك بالنعم وأنت في بطن أمك في ظلمات ثلاث، لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يوصل إليك غذاءك ومقومات نموك وحياتك، أدر لك الثديين، وهداك النجدين، وسخر لك الأبوين، أمدك وأعدك، أمدك بالنعم، والعقل والفهم، وأعدك لقبول ذلك، والانتفاع به: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)(النحل:78).

فلو حجب عنك فضله طرفة عين لهلكت، ولو منعك رحمته لما عشت، فإذا كان هذا فضل الله عليك ورحمته بك فإن حقه عليك أعظم الحقوق، لأنه حق إيجادك وإعدادك وإمدادك إنه لا يريد منك رزقاً ولا إطعاماً (لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)(طه:132) وإنما يريد منك شيئاً واحداً مصلحته عائدة إليك، يريد منك أن تعبده وحده لا شريك له (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات:56-58) يريد منك أن تكون عبداً له بكل معاني العبودية، كما أنه هو ربك بكل معاني الربوبية، عبداً متذللاً له خاضعاً له، ممتثلاً لأمره، مجتنباً لنهيه، مصدقاً بخبره، لأنك ترى نعمه عليك سابغة تترى؛ أفلا تستحي أن تبدل هذه النعم كفراً.

لو كان لأحد من الناس عليك فضل لاستحييت أن تبارزه بالمعصية، وتجاهره بالمخالفة، فكيف بربك الذي كل فضل عليك فهو من فضله؟ وكل ما يندفع عنك من سوء فمن رحمته: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ)(النحل:53).

وأن هذا الحق الذي أوجبه الله لنفسه ليسير سهل على من يسر الله له، ذلك بأن الله لم يجعل فيه حرجاً ولا ضيقاً ولا مشقةً قال الله - تعالى -: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)(الحج:78)، إنه عقيدة مثلى، وإيمان بالحق، وعمل صالح مثمر، عقيدة قوامها المحبة والتعظيم، وثمرتها الإخلاص والمثابرة، خمس صلوات في اليوم والليلة يكفر الله بهن الخطايا، ويرفع بهن الدرجات، ويصلح بهن القلوب والأحوال يأتي بهن العبد بحسب استطاعته: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)(التغابن: الآية 16) الآية.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمران بن حصين وكان عمران مريضاً: ((صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب))[1]

زكاة وهي جزء يسير من مالك تدفع في حاجة المسلمين للفقراء والمساكين، وابن السبيل والغارمين وغيرهم من أهل الزكاة.

صيام شهر واحد في السنة، ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام آخر، ومن لم يستطع الصيام لعجز دائم يطعم مسكيناً عن كل يوم.

حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر للمستطيع.

هذه هي أصول حق الله - تعالى - وما عداها فإنما يجب لعارض: كالجهاد في سبيل الله، أو لأسباب توجبه كنصر للمظلوم.

انظر يا أخي هذا الحق اليسير عملاً، الكثير أجراً؛ إذا قمت فيه كنت سعيداً في الدنيا والآخرة، ونجوت من النار، ودخلت الجنة: (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)(آل عمران: الآية 185).

[1] البخاري كتاب أبواب تقصير الصلاة (باب إذا لم يطق قاعداً صلى على جنب) رقم (1117).




 توقيع : غرآم الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غرآم الروح على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الدرر المئون من سنن خاتم المرسلين (101-200) فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 33 24-03-2025 01:31 PM
صور من خوف الصحابة رضي الله عنهم روح أنثى عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 37 28-02-2025 05:20 AM
زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم) وتخييره لهن وتين عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 22 08-01-2025 12:41 AM
اسماء الله الحسنى ... مع التفسير الدقيق الشيخ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 21 14-06-2024 09:18 PM
توحيد الألوهية (2/ 27) لَذة عِشّق♪♥ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 31 11-02-2024 04:01 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.