المرأة المسلمة في هذه التحديات شأنها شأن الرجل، بَيْد أنه يضاف إليها مزيد من تحديات أخرى، ومن ذلك:
ـ الحجاب والشعور بالغربة معه، لا سيما في المناطق التي يقل فيها المسلمون.
- تحديات الانتقال للإسلام، من قبل الأسرة أو المجتمع، أو المسلمين أنفسهم للمسلمات الجديدات.
فتحت عنوان: «آلاف من النساء البريطانيات اللاتي يعشن في المملكة المتحدة قررن الانتقال إلى الإسلام»، كتبت سارة هارس في «التايمز» في 29 مايو 2010م أنه رغم الهجوم على لباس المرأة المسلمة، وفي حين يحضر أقل من 2% من الشعب قداس الأحد في كنائس الكنيسة الإنجليكانية كل أسبوع، فإن عدد النساء اللواتي يدخلن إلى الإسلام يتزايد، وفي مسجد لندن المركزي برجينت بارك، تمثل النساء حوالي ثلثي المسلمين الجدد الذين يعلنون إسلامهم في المسجد، معظمهن أقل من عمر 30 عاماً.
ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة شؤون الإيمان Faith Matters ونشرتها كل الصحف البريطانية عام 2011م، فإن عدد المتحولين إلى الإسلام من البريطانيين سنوياً تعدى 5000 شخص (في فرنسا وألمانيا يصل العدد سنوياً إلى 4000)، ليبلغ إجمالي عدد المتحولين إلى الإسلام في أوروبا إلى 100 ألف أو يزيدون، وأكدت الدراسة أن أكثر من 70% أو ما يقرب من ثلثي المتحولين كانوا من النساء ومتوسط العمر عند التحول كان 27 عاماً فقط.
وحول وجهات نظر المتحولين للإسلام عن الجوانب السلبية للثقافة البريطانية، أجرت جامعة «سوانزي» في ويلز استطلاعاً، وكانت أبرز سلبيات المجتمع البريطاني هي الخمر، وانعدام الأخلاق، والإباحية الجنسية، والنزعة الاستهلاكية الجامحة، واعترف أكثر من ربع العينة أن هناك صراعاً طبيعياً بين كونهم مسلمين متدينين وبين معيشتهم في بريطانيا، وقال 9 من بين كل 10 نساء: إن تغيير ديانتهن للإسلام أدى لارتدائهن ملابس أكثر محافظة، وأكثر من النصف قال: إنهن ارتدين غطاء للرأس، و5% منهن ارتدين الخمار.