ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-02-2020, 10:12 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 27,458[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
افتراضي أفلا يتدبرون القرآن



أفلا يتدبرون القرآن


أنور الداود النبراوي



ما أجْملَ، وما أرْوع، وما أسعدَ أن يعيش العبدُ مع كتاب ربِّه الرَّحمن! يستظلُّ بكلام الله، ويَحصد الإيمان، ينعم بلذيذ خطابِه، ويبصر قوَّة ألفاظِه، ينهل من الدُّروس والعبر، ويقْطِف الثَّمر والدُّرر من كلام الحقِّ - سبحانه - ﴿ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾ [الأحزاب: 4].

القرآن الكريم هو كلامُ ربِّ العالمين، نزل به الرُّوح الأمين على قلْب سيِّد المرسَلين؛ ليَهديَ به البشريَّة، ويرتقي بالإنسانيَّة إلى أفضل السبُل وأقومِها وأسعدها؛ ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].

وهو أكرمُ الصُّحف، والمهيمنُ على جميع الكتب، نزل للتدبُّر والتأمُّل، وأخْذ العِبْرة والموعِظة، يرْتوي المؤمن في ظلالِه من المَعِين العذْب والماء الزُّلال، من نور آيات بيِّنات باهِرات، يسترْوِح النَّسماتِ، ويَسكب العبرات، فتتعانق دموعُ الإيمان بلآلئ القُرآن: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

ذلك التدبُّر المبارك حالَ بينه وبين القلوب المعاصي والغفلةُ والذنوب؛ ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].

القُرآن الكريم هو خيرُ كتابٍ أُنْزل، وأهله خيرُ النَّاس، وأعلاهم منزلةً؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه))؛ رواه البخاري.

منزلتُهم الدَّرجات العالية، ينعمون بالثَّواب والأجْر العظيم؛ ((يُقال لصاحب القُرآن يومَ القيامة: اقْرأْ وارْقَ، ورتِّل كما كنتَ تُرتِّل في الدُّنيا، فإنَّ منزلتك عندَ آخِر آيةٍ كنتَ تقرؤُها))؛ أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وصحَّحه الألباني.

وأهل الإيمان يتلون القرآن، ويعملون به، ويَتَّبعونه، ويُحلُّون حلالَه ويُحرِّمون حرامَه، ويقرؤونَه كما جاء، ولا يحرِّفون الكَلِم عن مواضعه؛ ﴿ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 121].

القرآن الكريم أفضلُ الأذكار، وبحُكمه تهدأُ الأفْكار، وتُشرق الأنوار، متى ما قرأه المؤمن بحضور قلْب، وصوت حسن، خاشعًا متدبِّرًا لِمَا يقْرأ؛ قال – تعالى -: ﴿ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرتِيلاً ﴾ [المزمل: 4]، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((زيِّنوا القُرآنَ بأصواتِكم))؛ رواه أصحاب السنن، وصححه الألباني.

قال فقيه هذه الأمَّة وحَبْرُها عبدالله بن عبَّاس - رضِي الله عنْهُما -: "اقرأْ قراءةً يَعيها قلبُك، وتُسمع أُذنيك".

وقال عبدالله بن مسعود - رضِي الله عنْه -: "لا تَنثروه نَثْر الدَّقل، ولا تهذُّوه هذَّ الشِّعر، قفوا عندَ عجائبِه، وحرِّكوا به القلوب، ولا يكُنْ همُّ أحدكم آخِر السُّورة".

فالمقصودُ الأعظم أن يصل نورُ القرآن إلى القلوب، فهو نورُ الفؤاد وطريق الرَّشاد، يُزكِّي النفوس، ويَزيد الإيمان، طُمأنينة القلوب وراحتها، لا تكون إلاَّ بذكر الله، وقراءة القرآن؛ ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، وهو الشِّفاء والرحمة، ومنَّة الله العليا، بل جَنَّة الدنيا، يوم تستنير عقولُ المؤمنين، وتنصت قلوبُهم، فيكون لأرواحهم ضياء، ولأبدانهم قوَّة وشفاء؛ ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلاَّ خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

أهلُ القرآن في سعادة الدنيا، وفَرحٍ برحمة الله وفضله؛ ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، وفَضْل الله: الإسلام، ورحمته: القرآن.

ما أطيبَها من حياة، إذا فُهمت المعاني، وظَهر البيان والحِكمة، يومَ تخشع القلوب، ويحيط بها الوجل!

صاحبُ القرآن طيِّبٌ يقرأ أطْيبَ كلام؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَثَلُ المؤمنِ الَّذي يقرأُ القُرآن كالأُترُجَّة؛ رِيحُها طيِّبٌ، وطعمُها حلو))؛ متفق عليه، صاحب القُرآن من الذَّاكِرين القانِتِين، وتبتعِد عنْه الشَّياطين.

وهو مِن أهل الله وخاصَّته، تتفجَّر منه ينابيعُ العِلم والحكمة، هو في خشوع وصفاء، ويُبعث يومَ القيامة مع السَّفرة الكِرام البَرَرة؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الماهرُ بالقُرآن مع السَّفَرة الكِرام البررة))؛ متفق عليه.

القرآن حُجَّة لأهل القُرآن؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والقُرآن حُجَّة لك، أو عليْك))؛ رواه مسلم، وأحمد، والترمذي.

حجَّة لهم؛ لأنَّهم عاشوا مع القُرآن عِلمًا وعملاً، قراءة وحفظًا، وتدبُّرًا وتداويًا، ومنهجًا وسلوكًا في الحياة الدنيا، ولم يهْجروا كتابَ ربِّهم؛ ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].

كما أنَّ أهلَ القرآن يرفُلون في ثوبِ الهداية والبصيرة في الدُّنيا، فهُم في الآخِرة في أَمْنٍ وفلاح؛ ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى ﴾ [طه: 123]، كما أنَّ القُرآن مِفتاحٌ للأعمال الصَّالحات، ومعين على التِّجارات الرَّابحات، وقائدٌ إلى الجنَّات؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29 - 30].

ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قرأَ حرفًا مِن كتاب الله، فله حَسنةٌ، والحسنة بعشرِ أمثالها))؛ رواه الترمذي، والحاكم، وصحَّحه الألباني.

بيْنما هو حُجَّةٌ على المعرِضين يومَ هجروا القرآن والعمل به، وأقصَوْه عن حياتهم، فعميتْ أبصارُهم وبصائرهم، وجعلوه نسيًا منسيًّا، فهُم في شقاء الدنيا وعذاب الآخرة؛ ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 124 - 127].

وكان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُحبُّ القرآن، ويحبُّ أن يسمعه مِن غيره.

فعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – قال له: ((اقرأْ عليَّ))، فقال: أقرأ عليك، وعليك أنزل؟! قال: ((إنِّي أحبُّ أن أسمعه من غيري))، يقول عبدالله: فقرأت عليه النساء، حتى إذا بلغت ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، قال: ((كف، أمسك))، فرأيت عينيه تذرفان؛ متفق عليه.

وإذا جَنَّ الليل وأرخى سدولَه، وأوى - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى فراشه، جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ بالمعوذات، وقل هو الله أحد، ويمسح بهما ما استطاع من جَسدِه، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبلَ من جسده، يفعل ذلك ثلاثًا، ثم يُسْلِم جسده الشريف، ورُوحه الطاهرة في طُمأنينة وإيمان.

مِن سُبل تدبر القرآن الكريم:
قال الزَّركشي - رحمه الله -: "مَن لم يكن له عِلم وفَهْم، وتقوى وتدبُّر، لم يدركْ مِن لذة القرآن شيئًا".

فمعايشة معاني الآيات أعظمُ سُبل تدبُّر القرآن، وقد كان للصحابة - رضي الله عنهم - أوفرُ حظ، وأعظم نصيب من تدبُّر القرآن؛ لِمَا شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، فحصل لهم الفَهْم التامُّ، والعِلم الصحيح، وإنَّ هذا القرآن لا يَمنح كنوزَه إلاَّ لمَن يُقبل عليه، وكلما خلصت حياةُ الإنسان لله، وتعلَّق قلبه بهَمِّ الآخرة، وصُفِّي من هموم الدنيا، وتطهَّر من لوثة تقديمها على الأخرى، سيجد أُنسًا بالقرآن لا ينتهي.

عن عثمان بن عفَّان - رضي الله عنه - قال: "لو أنَّ قلوبَنا طهرتْ ما شبِعت من كلام ربِّنا، وإنِّي لأَكْره أن يمرَّ عليَّ يومٌ لا أنظُر في المصحف".

يقول عبدالله بن شدَّاد: "سمِعْتُ نشيجَ عمر - رضي الله عنْه - وأنا في آخِر الصُّفوف، وهو يقرأ: ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 86]".

قال ابن القيم: "إذا أردتَ الانتفاع بالقرآن، فاجمعْ قلبَك عند تلاوته وسماعه، وألْقِ سمعك، واحضرْ حضورَ مَن يُخاطبه به مَن تكلَّم به - سبحانه - منه إليه، فإنَّه خطابٌ منه لك على لسان رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم".


يتبع




 توقيع : غرآم الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ غرآم الروح على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
معجزة ترتيب سور القرآن الكريم سمو الملكة عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 25 28-05-2025 05:19 AM
مالفرق بين التفسير والتأويل الشيخ عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 31 23-05-2025 04:06 AM
آداب تلاوة القرآن : تعرف على آداب تلاوة القرآن روح أنثى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 22 07-11-2024 02:46 PM
ترجمات المستشرقين لمعاني القرآن الكريم روح أنثى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 25 25-01-2022 06:55 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.