الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صفات أرض الجنة وأنهارها وأشجارها وريحها
مقتطفات من مسائل عبد الله بن سلام بن الحارث اليهودي إلى النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل إسلامه في خيبر : قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَبُولُونَ ؟ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : نَعَمْ يَا ابْنَ سَلَامٍ ، مَثَلُهُمْ فِي الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُ أُمُّهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُهُ وَلَا يَبُولُ وَلَا يَتَغَوَّطُ ، وَلَوْ رَاثَ فِي بَطْنِهَا وَبَالَ لَانْشَقَّ بَطْنُهَا . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ مَا هِيَ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، لَبَنٌ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ، وَخَمْرٌ ، وَعَسَلٌ مُصَفَّى ، وَمَاءٌ غَيْرُ آسِنٍ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَجَامِدَةٌ هِيَ أَمْ جَارِيَةٌ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : بَلْ جَارِيَةٌ بَيْنَ أَشْجَارِهَا . قَالَ : فَهَلْ تَنْقُصُ أَمْ تَزِيدُ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : لَا يَا ابْنَ سَلَامٍ . قَالَ : فَهَلْ لِذَلِكَ مَثَلٌ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ النَّبِيُّ : نَعَمْ . قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، انْظُرْ إِلَى الْبِحَارِ تُمْطِرُ فِيهَا السَّمَاءُ وَتَمُدُّهَا الْأَنْهَارُ مِنَ الْأَرْضِ فَلَا تَزِيدُ وَلَا تَنْقُصُ . فَقَالَ : صِفْ لِي أَنْهَارَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، فِي الْجَنَّةِ نَهَرٌ يُقَالُ لَهُ الْكَوْثَرُ ، رَائِحَتُهُ أَطْيَبُ مِنْ رَائِحَةِ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ وَالْعَنْبَرِ ، حَصَاهُ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ عَلَيْهِ خِتَامٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ الْأَبْيَضِ وَهُوَ مَنْزِلُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَصِفْ لِي أَشْجَارَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا طُوبَى ، أَصْلُهَا مِنْ دُرٍّ وَأَغْصَانُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ وَثَمَرُهَا الْجَوْهَرُ ، لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةٌ وَلَا حُجْرَةٌ وَلَا مَوْضِعٌ إِلَّا وَهِيَ مُتَدَلِّيَةٌ عَلَيْهِ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَهَلْ فِي الدُّنْيَا لَهَا مِنْ مَثَلٍ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : نَعَمْ ، الشَّمْسُ الْمُشْرِقَةُ تُشْرِقُ عَلَى بِقَاعِ الدُّنْيَا وَلَا يَخْلُو مِنْ شُعَاعِهَا مَكَانٌ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَهَلْ فِي الْجَنَّةِ رِيحٌ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : نَعَمْ يَا ابْنَ سَلَامٍ ، فِيهَا رِيحٌ وَاحِدَةٌ خُلِقَتْ مِنْ نُورٍ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا الْحَيَاةُ وَاللَّذَّاتُ يُقَالُ لَهَا الْبَهَاءُ ، فَإِذَا اشْتَاقَ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَنْ يَزُورُوا رَبَّهُمْ هَبَّتْ تِلْكَ الرِّيحُ عَلَيْهِمُ الَّتِي لَمْ تُخْلَقْ مِنْ حَرٍّ وَلَا مِنْ بَرْدٍ بَلْ خُلِقَتْ مِنْ نُورِ الْعَرْشِ ، تَنْفُخُ فِي وُجُوهِهِمْ فَتُبْهِي وُجُوهُهُمْ وَتَطَيَّبُ قُلُوبُهُمْ وَيَزْدَادُوا نُوراً عَلَى نُورِهِمْ وَتَضْرِبُ أَبْوَابَ الْجِنَانِ وَتُجْرِي الْأَنْهَارُ وَتُسَبِّحُ الْأَشْجَارُ وَتُغَرِّدُ الْأَطْيَارُ ، فَلَوْ أَنَّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قِيَامٌ يَسْمَعُونَ مَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ سُرُورٍ وَطَرَبٍ لَمَاتَ الْخَلَائِقُ شَوْقاً إِلَى الْجَنَّةِ ، وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ﴾ . ﴿سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَرْضِ الْجَنَّةِ مَا هِيَ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، أَرْضُهَا مِنْ ذَهَبٍ وَتُرَابُهَا الْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ ، وَرَضْرَاضُهَا الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ ، وَسَقْفُهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي مِمَّا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، يَأْكُلُونَ مِنْ كَبِدِ الْحُوتِ الَّذِي يَحْمِلُ الْأَرْضَ وَمَا عَلَيْهَا وَاسْمُهُ بهموت . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَيْفَ يَصْرِفُونَ مَا يَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَارِهَا وَكَيْفَ يَخْرُجُ مِنْ أَجْوَافِهِمْ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، لَيْسَ يَخْرُجُ مِنْ أَجْوَافِهِمْ شَيْءٌ ، بَلْ عَرَقاً صَبّاً أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ وَأَزْكَى مِنَ الْعَنْبَرِ ، وَلَوْ أَنَّ عَرَقَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مُزِجَ بِهِ الْبِحَارُ لَأُسْكِرَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مِنْ طِيبِ رَائِحَتِهِ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي عَنْ لِوَاءِ الْحَمْدِ مَا صِفَتُهُ وَكَمْ طُولُهُ وَكَمْ ارْتِفَاعُهُ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، طُولُهُ أَلْفُ سَنَةٍ وَأَسْنَانُهُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَيَاقُوتَةٍ خَضْرَاءَ ، قَوَائِمُهُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ ، لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِنْ نُورٍ ذُؤَابَةٌ بِالْمَشْرِقِ وَذُؤَابَةٌ بِالْمَغْرِبِ وَالثَّالِثَةُ فِي وَسَطِ الدُّنْيَا . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي كَمْ سَطْرٍ فِيهِ مَكْتُوبٌ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ ، السَّطْرُ الْأَوَّلُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَالسَّطْرُ الثَّانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، وَالسَّطْرُ الثَّالِثُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ أَيَّتَهُمَا خَلَقَ اللَّهُ قَبْلُ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّارِ ، وَلَوْ خَلَقَ النَّارَ قَبْلَ الْجَنَّةِ لَخَلَقَ الْعَذَابَ قَبْلَ الرَّحْمَةِ . قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْجَنَّةِ أَيْنَ هِيَ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، وَالنَّارُ فِي تُخُومِ الْأَرْضِ السُّفْلَى . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَأَخْبِرْنِي كَمْ لِلْجَنَّةِ مِنْ بَابٍ وَكَمْ لِلنَّارِ مِنْ بَابٍ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ وَلِلنَّارِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ . قَالَ : فَأَخْبِرْنِي كَمْ بَيْنَ الْبَابِ وَالْبَابِ مِنَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ . قَالَ : وَكَمْ ارْتِفَاعُهُ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : خَمْسُمِائَةِ عَامٍ ، عَلَيْهِ سُرَادِقٌ مِنْ ذَهَبٍ ، بِطَانَتُهُ مِنْ زُمُرُّدٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ جُنْدٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى . قَالَ : فَأَخْبِرْنِي فَمَا يَقُولُونَ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَقُولُونَ طُوبَى لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَا يَلْقَوْنَ مِنْ نَعِيمِ اللَّهِ . قَالَ : فَصِفْ لِي مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، يَدْخُلُونَهَا أَبْنَاءُ ثَلَاثِينَ وَبَنَاتُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، فِي حُسْنِ يُوسُفَ وَطُولِ آدَمَ وَخُلْقِ مُحَمَّدٍ . قَالَ : فَصِفْ لِي بَعْضَ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : إِنَّ أَدْنَى مَنْ فِي الْجَنَّةِ وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ دَنِيٌّ ، لَوْ نَزَلَ بِهِ جَمِيعُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَأَوْسَعَهُمْ طَعَاماً وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَبْصُقُ فِي الْبِحَارِ الْمَالِحَةِ لَعَذُبَتْ ، وَلَوْ نَزَلَ مِنْ ذُؤَابَتِهِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ بَلَغَ ضَوْؤُهَا كَضَوْءِ الشَّمْسِ وَنُورِ الْقَمَرِ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ! فَصِفْ لِيَ الْحُورَ الْعِينَ ؟ قَالَ النَّبِيُّ : يَا ابْنَ سَلَامٍ ، الْحُورُ الْعِينُ بِيضُ الْوُجُوهِ فِحَامُ الْعُيُونِ بِمَنْزِلَةِ جَنَاحِ النَّسْرِ ، صَفَاؤُهُنَّ كَصَفَاءِ اللُّؤْلُؤِ الْأَبْيَضِ الَّذِي فِي الصَّدَفِ الَّذِي لَمْ تَمَسَّهُ الْأَيْدِي . * المصدر : (البحار : ج75، ص255.)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:41 AM
|