تذبذب الدولار الاسترالي في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية ليعد بصدد مكاسب أسبوعية أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادي في أخر جلسات الأسبوع من قبل الاقتصاد الاسترالي بسبب عطلة الجمعة العظيمة وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.
في تمام الساعة 03:06 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.01% إلى مستويات 0.6341 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.6340، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 0.6344، بينما حقق الأدنى له عند 0.6313.
هذا ويترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس انكماش 0.3% مقابل نمو 0.1% في شباط/فبراير، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 0.2% في شباط/فبراير، وقد توضح القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 1.6% مقابل 2.3%، كما قد تظهر القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 2.3% مقابل 2.4%.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد في وقت لاحق اليوم حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح كل من رئيسة بنك كليفلاند الاحتياطي الفيدرالي لوريتا ميستر والتي من المرتقب أن تتحدث عن الحافظ على الصحة الاقتصادية خلال الأزمة عبر الأقمار الصناعية، ونائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كارلز والذي من المقرر أن يتحدث عن النظام المصرفي في جامعة يوتا أيضا عبر الأقمار الصناعية.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أمس الخميس حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال اقتصاد الولايات عبر الأقمار الصناعية في معهد بروكنجز والذي نوه من خلاله لكون معدلات البطالة قد ترتفع بقوة بشكل مؤقت وأنه سيكون هناك كيانات تحتاج إلى دعم مالي مباشر، مع أفادته بأن الاحتياطي الفيدرالي لديه القدرة على الإقراض، إلا أنه ليس لديه القدرة على الإنفاق.
كما نوه باول بالأمس لكون هناك علامات تشير إلى أن التعافي قد يكون قوياً عندما يحدث، مع تطرقه لكون الأوضاع في الأسواق تحسنت بشكل عام عقب الإجراءات التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي، وجاء ذلك في أعقاب تأكيده على أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال لديه مساحة كافية من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات والتحفيز لدعم أكبر اقتصاد في العالم.
وجاءت تصريحات باول عقب ساعات من إعلان الاحتياطي الفيدرالي بشكل مفاجئ أنه سيتم توفير قروض بقيمة 2.3$ تريليون إضافية من أجل دعم الاقتصاد وأنه يعمل على توفير المساعدات لجميع الأسر والعاملين في الشركات الأمريكية بمختلف أحجامها، موضحاً أنه سيتم شراء ديون الشركات مرتفعة العوائد بالإضافة لدعم الإنفاق الحكومي وكذلك ديون الشركات الصغيرة.
ويذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كشف الأربعاء الماضي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 15 من آذار/مارس ذلك الاجتماع المفاجئ والذي كان الثاني في أقل من أسبوعين بعد الاجتماع المفاجئ السابق في الثالث من الشهر ذاته والذي أقر من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي العودة بأسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل إلى مستويات الصفر.
وخفض أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح الفائدة على الأموال الفيدرالية آنذاك بواقع 100 نقطة أساس إلى ما بين مستويات الصفر و0.25% والتي ظلت عليها منذ 2008 وحتى اجتماع 27-28 تشرين الأول/أكتوبر 2015، وذلك عقب خفضها في الاجتماع الطارئ السابق بواقع 50 نقطة أساس ما بين 1.50% و1.75%، ويأتي ذلك في أعقاب قيام أعضاء اللجنة بخفض الفائدة ثلاثة مرات بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعات سابقة العام الماضي.
وأفاد محضر الاجتماع الأربعاء بأن قرار الخفض ساري المفعول من 16 من آذار/مارس، وأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ستقوم بعمليات إعادة شراء السندات الخزانة بما لا يقل عن 500$ مليار شهرياً والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بواقع 200$ مليار شهرياً على الأقل على أن يتم إجراء هذه المشتريات بالسرعة المناسبة لدعم الأداء السلس لأسواق الأوراق المالية ووكالة الخزانة والرهن العقاري.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية والمستشار الطبي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن كون أعدد الوفيات في أمريكا من جراء فيروس (COVID-19) قد تكون أقل بكثير من التوقعات السابقة، ويذكر أن ترامب نوه الأربعاء لكونه يود فتح اقتصاد أمريكا من خلال "الانفجار الكبير" ولكن عدد القتلى من جراء تفشي فيروس كورونا يجب أن يكون على المنحدر أولاً.