ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-09-2017, 04:59 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:30 AM)
آبدآعاتي » 2,378,312[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي ماذا بعد الحج





بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له .
وأشهد أنّ لا إله إلاّ اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102]


وبعد :
أخي الحاج الكريم ثبتني الله وإياك على الحق ، بعد أن منَّ الله عليك بنعمة حج بيته الكريم.
وأنت تودع البيت
الحرام، ما الذي استشعرته وأنت تتهيأ لمغادرة تلك الربوع الطاهرة؟
لا شكّ أن وداع تلك المعالم الطاهرة شديد
على النفس، وخاصة تلكالنفوس التي أخلصت لمولاها تعالى وهي تؤدي مناسكالحج.
تذكر وأنت تودع البيت المعظم أنك كنت في أيام طاعات ومواسم
قربات وماأسعدها من لحظات،ولكن أخي هل تنقطع الطاعات إذا رجعت إلى وطنك.
افتح
صفحة جديدة في حياتك، لتنال صفات أهل الحج المبرور ، فقد قالالحسن البصري رحمه الله: "الحجالمبرور هو أن يرجع صاحبه زاهداً في الدنيا راغباً فيالآخرة".
وقال بعضهم: من علامات الحج المبرور إن
ذلك يظهر بآخره فإن رجع خيراً مما كانعرف أنه مبرور.

واعلم أخي الحاج إن دوامك على الطاعات هو مفتاح فلاحك يوم العرض الأكبر .

حيث سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل
أحبإلى الله؟ قال: "أدومه وإن قلّ".رواه مسلم.
وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته.


فمن علامات
الصلاح المداومة على الطاعات وإن قلّت، وهي عليك أنتشبث على عمل صالح فتلزمه وتداوم عليه، ولا تستحقر ذلك عسى الله تعالى أن يكتب لك حسنالختام، ويحفظ لك بركة حجك.

والنفس بطبعها تحب الكسل والراحة، فلا
تعطهامناها حتى لا يجد الشيطان إليك سبيلاً ، قال الحسن البصري:إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً فيطاعة الله فبغاك وبغاك فرآك مداوماً ملّك ورفضك، وإذا كنت مرة هكذا ومرةهكذا طمعفيك.

ولابدّ لك من الصبر على الطاعات وأنت تواصل مشوار حياتك الجديدة ، واصبر أيضاً عن المعاصي، فإن الصبر على الطاعات وعن المعاصي من أرفع درجات الصبر ، قال ميمون بن مهران: الصبر صبرانفالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية.

و
عن الحريث بن قيس قال: إذا أردت أمراً من الخير فلا تؤخره للغد، وإذا كنت في أمر الدنيا فتوخ، وإذا كنت فيالصلاة فقال لك الشيطان أنك ترائى،فزدها طولاً.
فالمبادرة المبادرة ولا تقولن سوف أو سأفعل.
وجاهد نفسك، ولا تضعف كما جاهدتها أيام كنت بتلك الأماكن الطاهرة،
قال الله تعالى: ((وَالَّذيِنَ جَاهَدُوا فينَا لَنَهْدينَّهُمْ سُبُلَنَاوَإنِّاللهَلَمَعَ المُحْسنينَ)) العنكبوت.
وقال تعالى: ((فَأَمَّا مَن طَغَىَ وَآثَرَ الحَيَاَةَ الدُنيَا (38) فَإنَالجَحيمَ هي المَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْخَاف مَقَامَ رَبّه وَنَهَى النَّفْسَعَنِ الَّهَوَى (40) فَإنَّ الجَنَّة هيَ المَأْوَى)). النازعات.

ولا يفوتنك أن
تكثر من دعاء الله تعالى أن يعينك على الثبات في الطاعات، فأكثر أخي من الابتهال والتوجهإلى الله، أن يسدد خطواتك وأنت تسلك سبيلدينه الحق، وقد كان النبي الأكرميكثر من سؤالربه أن يثبته على دينه، سئلت أم سلمة رضي الله عنها عن أكثر دعائهفقالت: "كان أكثردعائه: يا مقلب القلوبثبت قلبي على دينك،فقيل لهفي ذلك؟فقال: إنه ليس آدمي إلا قلبه بين أصبعين منأصابع الله، فمنشاء أقام، ومن شاء أزاغ".سلسلة الأحاديث الصحيحة2091.

وفي رواية كان
يقول"يا مثبت القلوبثبت قلوبنا على دينك". صحيح ابنماجه الألباني.

وإياك أن تنظر إلى
نفسك نظرة أهل الغرور، الذين إذا
عملوا القليل منالطاعات، رأوا أنفسهم كأنهم أفضل أهلالأرض.

ولكن أخي انظر إلى نفسك دائماً بعين
التقصير،فإنكمهما عملت من الصالحات فلن تؤدي شكر الله تعالى في أقل نعمه عليك، وإذا أردتأخي أن تعرفحال الصالحين بعد فعلهم للصالحات فتأمل معي هذه المواقف لتعلم أنعباد الله المخلصين يقرون دائماً بالتقصير.

فهذا رسولنا يعلمنا كيف تكون عبادة الله فكان
يقوم من الليلحتى تتفطر قدماه، فإذا سألوه قالأفلا أكون عبداًشكوراً؟. رواه البخاري.
وقال
والله إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر منسبعينمرّة.رواه البخاري.

أرأيت أخي إذا كان النبي وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وهو يقوم بعبادة مولاه تعالى بهذه الصورة، أيحق لواحد بعد هذا أن يقول: إني عبدت الله حقالعبادة؟!!.

وهذا الصديق أبو
بكر بعد توليهالخلافة خطب خطبته المشهورة أيها الناس قد وليت عليكم ولستبخيركم. قال الحسن البصريبلى والله إنه لخيرهم، ولكن المؤمن يهضمنفسه.

ويحكي لنا محمد بن عطاء قال: كنت جالساً مع أبي بكر فرأى طائراً
فقال: طوبى لك يا طائر تأكل في هذا الشجر ثم تبعر ثم لا تكون شيئاً وليس عليك حساب،وددت أني مكانك. فقلتله: أتقول هذا وأنت صديق رسولالله؟

وهذا الفاروق عمر بن
الخطابيقوللو نادى منادٍ يوم القيامة: أيها الناسأدخلوا الجنة إلا واحداً لظننت أني ذلكالواحد.

أخي
: أهضم نفسك حقهاتستقم لك، وإن نظرت إليها بنظرة الكمال، قصّرت بك، حتىيدخلك النقص في أداءالواجبات.

أخي الحاج أختي الحاجة.. إياكم أن تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد
تعبها وكدها وسهرها الليالي الطوال، فاحذروا أن تنقضوا العهد، وتخلفوا الوعد؛ وذاك بأنْ تعصوا الله وتقارفوا الذنوب، بعد أن أكرمك بقربه وزيارة بيته، وأداء فرضه، فتزل قدمٌ بعد ثوبتها والعياذ بالله

قال الفضيل بن عياض رحمه الله لبعض من
حجّ:يا هذا؛ إنَّ الله تعالى يختم على عمل الحاجّ بطابعمن نور؛ فإياك أن تفك ذلك الختم بمعصية الله عزوجل
واعلم أنّ المعاصي تُنغِّص الحياة
وتكدِّرها، وتُقسي القلب وتشتته، وتُذهب بهاء الوجه ونوره، وتمحق بركة العمر والرزق، وتفقد صاحبها لذة الطاعة والأُنس بالله
قال ابن الجوزي رحمه الله
على العاقل أن يحذرَ مغبّةالمعاصي، فإنّ نارها تحت الرماد صيد الخاطر .

والحذر الحذر من ذنوب الخلوات فإنها مصيرها شؤم، قال ابن
رجب الحنبلي رحمه اللهخاتمة السوء؛ تكون بسببدسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليهاالناس
وحتى نحفظ حجنا مبروراً، وسعينا مشكوراً؛ لا بد من المحافظة
على الفرائض والواجبات، وترك المعاصي والذنوب، وحفظ اللسان من الغيبة والنّميمة والكذب، والمجادلة والمخاصمة، وغضّ البصر عن الحرام، فليس كل من حجّ حجّ، ولا كل من اعتمر اعتمر، فكم من أناس ليس لهم نصيب من حجّهم وعمرتهم سوى اسم حاج أو معتمر، ومن تأمل أحوال القوم أيقن ذلك

قال مجاهد لعبد الله بن عمر رحمه الله وقد دخلت القوافل
ما أكثر الحاج! فقال ما أقلهم! ولكن قلما أكثر الركب . وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عند دفع النّاس من عرفةليس السابق اليومَ من سبق به بعيره؛ إنما السابق من غـفر له. أي: إنّ الأمر ليس بالكثرة؛ ولكن بالقـبُول .

وبهذا تم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأرجو الله أن تكونوا قد انتفعتم به، وأن تعملوا به.وأن يعم به النفع .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد إن لا إله ألا أنت أستغفرك وأتوب إليك .








 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.